موقع تعقب بحري: سفن إيران إلى "حزب الله" لم تنطلق من طهران

بيروت ـ"السياسة":

لم يخفف تسليم شركات النفط مادة البنزين إلى المحطات، أمس، من زحمة طوابير السيارات، وبالتالي استمرار معاناة اللبنانيين على كافة الأصعدة الحياتية والاجتماعية الأخرى المتفاقمة، والتي تنذر بتدهور كارثي في أوضاع الناس ومواجهة الأعباء اليومية، في وقت أكدت مصادر الثوار لـ"السياسة"، أنه "لا مجال إلا لعودة الثورة بشكل أكبر بكثير مما شهده اللبنانيون في السنتين الماضيتين، بعدما أمعنت السلطة استباحة كل شيء"، متوقعة، "مرحلة شديدة الصعوبة سيواجهها لبنان" .
إلى ذلك، أفاد موقع تعقب بحري أن "السفن الإيرانية المقرر أن تنقل النفط إلى لبنان لم تغادر إيران حتى الآن".
ومن جانب آخر، أكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أن "العمال في الوضع كارثي، وإضرابنا سيستمرّ أسبوعاً".
وقال : "إن الرواتب لا تزال على الـ 1500 ليرة فيما الأسعار كلها على أساس السوق السوداء، ولذا نطالب بتعديل الأجور ورفع الحد الأدنى وأن يكون هناك سلّم متحرك لبدل النقل".
وفي موازاة حملة الدهم التي تقوم بها وزارة الصحة إلى مستودعات تخزين الأدوية، عثر أمس،على كمية من الأدوية المختومة المرمية في مستوعبات النفايات بقرب من سوق الخضار في صيدا، في حين أثيرت تساؤلات عدة عن سر التوقيت الذي دفع وزير الصحة حمد حسن إلى مداهمة مستودعات أدوية تخص عصام خليفة من بلدة الغازية الجنوبية، وحسين فنيش القريبين من "حزب الله" .
وقد أبدت أوساط طبية، دهشتها واستغرابها الشديدين، لما أقدم عليه خليفة وفنيش، في وقت يعاني اللبنانيون من أزمات لا عد لها ولا حصر .
وسألت : ما هو موقف "حزب الله" من هذه الفضيحة المدوية؟ وكيف سيعالجها؟ وما هي الإجراءات المتوجب اتخاذها لمعاقبة المتورطين؟". وكالعادة، بقي الملف الحكومي أسير التجاذبات والشروط المضادة، بالرغم من تجاوز مجموعة من العقبات التي كانت تعترض التوافق على التشكيلة الجديدة.
وفيما علمت "السياسة"، أن محاولة رئيس الجمهورية ميشال عون تغيير بعض الأسماء التي كان اتفق مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بشأنها، أعادت الأمور إلى الوراء، كشف النقاب عن تدخل فرنسي حصل في الساعات الماضية، للدفع بالولادة الحكومية قدماً، في وقت نفى "التيار الوطني الحر"، أي تدخّل للنائب جبران باسيل في المسار الحكومي، سوى تسهيله سياسياً واعلامياً عملية التشكيل، وتشديده مرارا وتكرارا على أهمية الاسراع في التشكيل، هذا الأسبوع إن أمكن، ليشهد اللبنانيون على حكومة ينتظرونها قادرة ببرنامجها ووزرائها على وقف الانهيار وبدء عملية الاصلاح."
في المقابل، أشار رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميّل، إلى أنّ "هناك حالة انقلابية يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال عون و"حزب الله" على القانون والدستور واللبنانيّين، وذلك عبر تسهيل التهريب إلى سورية".