الأحد 22 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
موقعة كيفان
play icon
الأخيرة

موقعة كيفان

Time
الخميس 28 سبتمبر 2023
View
152
السياسة

زين وشين

انتخابات جمعية كيفان التعاونية، التي جرت بالامس القريب، لم تكن انتخابات جمعية تعاونية يتنافس فيها المرشحون لخدمة المنطقة واهلها، بل كانت موقعة انتخابية كبرى تصارعت فيها الاحزاب صراعا واضحا للعيان.
فقد كان ممثلو الاحزاب حاضرين بكل قوة، خصوصا حزب "الاخوان المسلمين" الذي حرص اتباعه على إ إثبات وجودهم في المنطقة، من خلال الحصول على مركز متقدم في انتخابات الجمعية، تمهيدا لاعادة ترتيب الاوراق لخوض انتخابات مجلس الامة، بعد ان خسر الحزب خسارة كبيرة في الانتخابات الماضية. فقد كان هناك مرشح للجمعية واضح الانتماء للحزب، واخر مدعوما من حزب "الاخوان"، وقد حقق الاثنان مراكز متقدمة بعد ظهور النتائج، وهذا ما حرص عليه المنتمون لـ"الاخوان" من اجل الانتخابات النيابية المقبلة.
لذلك كان الصرف على انتخابات الجمعية ببذخ شديد، والتحشيد عند باب مدرسة الانتخاب غير مسبوق، حتى لا تكاد تدخل المدرسة الا بعد المرور على عناصرهم الموجودون بكثرة اما "حزب السلف" فلم يكن حضورهم بالمستوى نفسه، فقد كانوا يسيرون على البركة، وقد حاولوا قدر استطاعتهم اثبات وجودهم في المنطقة، الا انهم فشلوا بايصال المرشح المدعوم منهم، حيث حقق مركزا متأخرا، لا يمكن التعويل على نتيجته، كأرضية يقف عليها مرشحهم القادم لمجلس الامة!
في الوقت نفسه لم يستطع المرشحون المستقلون تحقيق المراكز الاولى، كما كانوا يتوقعون، رغم ان اهل المنطقة حاولوا جاهدين ابعاد المنتمين من خلال التصويت للمستقلين، الا انه كان ينقصهم التنظيم، والتنسيق فيما بينهم، وتوزيع الاصوات بحيث ينجح العدد المطلوب للسيطرة على مناصب الجمعية.
هذا ما لم يحصل مع الاسف، رغم حضورهم القوي، الا انه كان لمصلحة مرشح مستقل، ضد مرشح مستقل اخر، ولو كان هناك ادنى حد من التنسيق، لكانوا يشكلون الاغلبية في مجلس الادارة، فمن المتوقع ان تكون رئاسة الجمعية للمدعومين من حزب "الاخوان"!
صراع انتخابات الجمعية، او "موقعة كيفان، لم يكن الصراع فيها عاديا هذه المرة، خصوصا ان استنفار المنتمين امام المدرسة، التي جرت فيها الانتخابات كان واضحا، والصرف كان لا يتفق نهائيا مع انتخابات جمعية، ومحاولاتهم للتأثير على كل من يدخل للتصويت لصالحهم غريب جدا!
مطلوب من الجهات المختصة دراسة "موقعة كيفان" دراسة جيدة، فتكاد المنطقة تسقط بيد المنتمين، ما يعني زيادة اعداد المنتمين الحزبيين في المجلس المقبل، الا هل بلغت… زين؟

طلال السعيد

آخر الأخبار