السبت 26 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

"موكب أبيض" يجوب الخرطوم اليوم والمحتجون يواصلون اعتصامهم

Time
الثلاثاء 16 أبريل 2019
السياسة
الخرطوم، عواصم- وكالات: واصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، أمس، لليوم الحادي عشر على التوالي، وذلك حتى تتحقق المطالب الرئيسيّة للمعارضة، ومن بينها محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم من النظام السابق.
ودعا تجمع المهنيين المعتصمين إلى التمسك بخيار السلمية وعدم الانجرار للعنف حتى تحقيق أهداف الثورة السودانية، قائلا في بيان "إن سلاح السلمية المستمرة المنضبطة هو أقوى أسلحتنا في مقاومة النظام وتحقيق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة، وقد أثبت هذا السلاح فعاليته، ولن نتنازل عنه"، داعيا إلى الخروج في تظاهرات اليوم باسم "الموكب الأبيض" من أمام مستشفى الخرطوم التعليمي وحتى قيادة القوات المسلحة.
وتطالب المسيرة التي سيتقدمها الأطباء بإطلاق سراح بقية المعتقلين خاصة من أبناء دارفور وجميع الضباط الذين انحازوا إلى الحراك.
وشكا عدد من الأهالي من اختفاء أبنائهم في ظروف غامضة داخل مقر الاعتصام، فيما أكد ناشطون حقوقيون تكرار حادثة اختفاء بعض الشباب، مشيرين إلى ورود أنباء توقيفهم أو اختطافهم من جهات غير معلومة. وفي الاطار، أصدر رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان قرارا بإعفاء النائب العام عمر أحمد محمد عبد السلام، ومساعده الأول من منصبيهما، وإنهاء خدمة رئيس النيابة العامة، وتكليف الوليد سيد أحمد محمود بتسيير مهام النائب العام.
كما قرر المجلس الانتقالي تعيين مرتضى عبد الله وراق واليا مكلفا على ولاية الخرطوم.
وتحدث المجلس العسكري بتصريحات وصفت بـ"المفاجئة للجميع"، عن فكرة تسليم الرئيس السوداني "المقتلع" عمر البشير، إلى المحكمة الجنائية الدولية، حيث اعتبر عضو المجلس جلال الدين الطيب، خلال زيارة إلى إثيوبيا، إن "تسليم البشير ليس من شأن المجلس العسكري، وإنما تقرره الحكومة التي ستتولى الحكم في البلاد"، بينما رفض قائد قوات الدعم السريع، إمكانية تسليم البشير للمحكمة الدولية، موضحا أن "من يحدد تسليمه هو الشعب السوداني".
من جانبه، هدد الاتحاد الإفريقي، بتعليق عضوية السودان، إذا لم يسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة للمدنيين في غضون 15 يوما.
بدوره، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو تعترف بالسلطات السودانية الجديدة، وتعمل على توثيق الاتصالات بها، فيما قال السفير البريطاني لدى السودان، عرفان صديق، إن لقاءه "حميدتي"، لم يكن للتأييد أو منح الشرعية للمجلس وقائده، مشددا على أن طلب بلاده الأساسي كان عدم اللجوء للعنف أو فض اعتصام المحتجين بالقوة.
وفي سياق مختلف، رأى محللون أن "اقتلاع البشير" كان بمثابة ضربة قاسية جدًا لحركة "حماس"، التي باتت تخشى فقدان هذا الملاذ الآمن أكثر من أي وقت مضى.
آخر الأخبار