كتب - فالح العنزي:تمتلك الفنانة الشابة مي عبدالله، امكانيات فنية عالية مكنتها لسنوات من اثبات وجودها في الدراما والمسرح، حتى أصبحت من الأسماء النسائية الشابة، التي تظهر بشكل مدروس ومقنن، مي ربما على خلاف البعض لا تحبذ الكشف عن أعمالها ما لم تكن اتفقت رسميا ووقعت العقد، تفاديا للوقوع في احراجات مشتركة في حال لم يتم إتمام الاتفاق. المتابع لحسابات الفنانة مي، في "السوشيال ميديا" يكتشف ظهورها أخيرا بـ"لوك" جديد ومختلف.تقول مي في تصريحات إلى "السياسة": الاهتمام برشاقتي ليس جديدا بل ربما عرفت في الوسط التمثيلي بأنني أمنح ذلك جل اهتمامي من ناحية التغذية السليمة التي تتناسب مع احتياجاتي إلى جانب ممارسة الرياضة بشكل يومي ودائم، أحيانا يجد الإنسان نفسه في حالة كسل وخمول لا يستطيع التخلص منها الا بالرياضة.عن سبب غيابها عن الظهور خلال الفترة الأخيرة، أكدت الممثلة الشابة بأن الساحة الفنية لم تكن مستقرة قط خلال العامين الماضيين بسبب جائحة "كورونا" ومثل أي فنان آخر كانت تخشى أن تتعرض لإصابة بالفيروس لا تعلم ماذا ستكون نتيجتها، وقالت: خطف "كورونا" من بيننا أصحابا نحبهم، وتسبب الوباء اللعين في الكثير من الألام والوجع انعكس سلبيا على كافة مجالات الحياة بما فيها الوسط الفني، وقد اعتذرت عن أي أعمال كانت تصور حينها قبل أن تتوقف عجلة الدراما بشكل نهائي، ومع استعادة الحياة عافيتها وبدء العودة تدريجيا إلى الأوضاع شبه الطبيعية وجدت نفسي جزءا من هذه العودة، خصوصا ان لدي عائلة أخاف عليها وتخشى علي.وكشفت مي، عن عودة قريبة لها في الدراما المحلية من خلال أكثر من عمل تلفزيوني وقالت: ربما القريبون مني يعرفون تماما بأنني أرفض التصريح قبل أن يكون هناك اتفاق رسمي وتوقيع العقد، لأن الأيام قد تخبئ ما لا نعرفه، وقد ينتهي الأمر بعدم الاتفاق، سنوات العمل المحترف في الوسط الفني منحتني خبرة ونضوجا فنيا، خصوصا في ما يتعلق بالتصريحات التي قد تسبب احراجا للطرفين، على سبيل المثال في حوزتي أكثر من نص تلفزيوني وما زلت في طور القراءة وتوجد موافقة مبدئية لكن ربما تواجه المنتج ظروف تضطره لتأجيل التصوير أو قد لا تشدني نهايات الشخصية وقد نختلف لأي سبب، وربما يذهب الدور لممثلة زميلة قد تقع في حرج لو علمت بأن الدور عرض على زميلة لها ورفضته، لذا أفضل الاتفاق رسميا على كافة التفاصيل وتوقيع العقد مع الجهة المنتجة وفي هذه الحالة أكشف عن العمل.وأوضحت مي، أنها تبحث دوما عن "الكراكتر"، الذي تفرضه الشخصية المكتوبة في النص وقالت: المتابع لأعمالي الأخيرة، خصوصا في الدراما التلفزيونية يكتشف التجديد والتنويع والاختلاف الكلي، على سبيل المثال شخصيتي في آخر أعمالي مثل مسلسل "أمي دلال والعيال" على النقيض تماما من شخصيتي في "هيا وبناتها"، لا يشغلني مساحة الدور بقدر تأثيره في الأحداث أو الشخصيات المحيطة، أحيانا مشهد واحد في مسلسل "يعلم" عند المشاهدين ويتم تداوله بشكل كبير، فدائما وهذه وجهة نظري ان الحبكة الدرامية والسيناريو المكتوب بشكل جيد والمخرج الذكي الذي يستطيع إبراز ما بداخل الممثل من أداء رائع ينعكس ايجابا على الدور ويعزز مكانة الشخصية والمشهد وليس مساحة الحوار أو كثرة الحوار.واعترفت مي، انها تعشق المسرح وفخورة جدا بتجارب قدمتها في مسرح الطفل وأيضا آخر مسرحيتين مع الفنان طارق العلي "قلب للبيع" و"ولد بطنها" وذكرت: المسرح هو المتنفس للفنان، فوق خشبته يمكن للممثل أن يضحك ويتلقى رد الفعل مباشرة، استمتع بمسرح طارق العلي وأعتز بكل تجربة مسرحية وتلفزيونية كنت فيها الى جانبه، وأسعد جدا عندما أشاهد عودة الروح للمسرح الكويتي ودوران عجلته بشكل جيد من خلال الانتاجات الأخيرة سواء للنجوم أو للممثلين والمنتجين الشباب.وأشارت مي، إلى وجود رافد جديد للأعمال الشبابية يتمثل في المنصات الرقمية وذكرت: أصبحت هذه المحطات قبلة ايجابية للتجارب الشبابية المحدودة، وكذلك تابعنا بشكل كبير وجود أعمال يقودها ممثلون كبار، اليوم أفضل تسويق للأعمال بكلفة جيدة يتم من خلال هذه المنصات وهي جاءت كظاهرة خدمت السوق التلفزيونية.

مي والمخرج سلطان خسروه في أحد الأعمال