مي عز الدين: الجمهور يدعمني ضد محاولي تحطيمي

القاهرة - محمد عبدالله:


نافست نفسها بتقديمها شخصيتين مختلفتين "الجدة والحفيدة"، مؤكدة أنه كان أمرا صعبا ومرهقا، اندهشت من الهجوم الكبير الذي تعرضت له، خصوصا بسبب شخصية "الجدة سكسكة" رغم معاناتها الشديدة في تصويرها.
عن مسلسل "البرنسيسة بيسة" الذي عادت به إلى الدراما الرمضانية، وكيف تعاملت مع كل شخصية، التقت "السياسة" الفنانة مي عز الدين في هذا الحوار.

ما ردك على الانتقادات التي تعرضت لها بسبب مسلسلك الجديد؟
هذا الهجوم ليس من الجمهور، لكنه حملة شرسة موجهة ضد المسلسل، ظهرت على "السوشيال ميديا" بشكل كبير، أقول لهؤلاء الذين لن ينجحوا في احباطي أو تحطيم نجاحي، إن الجمهور دائما يدعمني، هذا ما لمسته من ردود فعل الجمهور في الشارع، حبهم لشخصيتي "بيسة وسكسكة"، فقد وجدت أن كل شخصية أصبح لها جمهورها، مما يؤكد أنني نجحت في تقديمهما، سعدت أن مجهودي لم يضع، كذلك مجهود فريق العمل والمخرج أكرم فريد.
هل ترفضين النقد؟
بل ضد الحملات التي أتعرض لها، ضد كل من يقلل من قيمة العمل أو يسخر منه، لا أتقبل النقد الهدام وأرفض السخرية، التجربة لم تكن سهلة، بذلت مجهودا كبيرا لتخرج بهذا الشكل، هناك فرق بين النقد والسخرية من تعب فريق العمل، لقد بذلنا مجهودا جبارا.
ما الذي دفعك للمشاركة في هذا العمل؟
أكثر من سبب، رغبتى في عمل يقدم رسالة للجمهور، لذلك عندما وجدت أنه يتخذ من قضية التعليم محورالأحداث، ويناقش مشاكله والاهتمام باللغات الأجنبية على حساب لغتنا العربية والتكاليف الباهظة التي أصبحت الأسرة تتكلفها من أجل تعليم أولادها، وافقت عليه علاوة على رغبتي في العودة إلى الكوميديا.
ما حقيقة أن إضافة شخصية "الجدة سكسكة" للأحداث جاءت بناء على اقتراحك؟
نعم، لأنني وجدت أن الفكرة تسمح بهذا.
ما سبب اختيارك تقديم شخصية الجدة؟
نوع من التغيير والظهور للجمهور بشكل جديد، خصوصا أنني جسدت جميع الشخصيات، "السمينة، الفلاحة، الشقية، الصغيرة، الراقصة، الارستقراطية"، لذا كانت لدي رغبة لإضافة شخصية المرأة العجوز.
كيف جاءت الفكرة؟
كان بداخلي "كراكتر سكسكة" اخترت تقديمها، لأنني شاهدت طريقة حديثها ومشيها، كل شيء يخصها شرحته لفريق العمل لتخرج بهذا الشكل أمام الجمهور، بدأت أتدرب على طريقة المشي، الحديث بهذا الشكل الذي أحبه الجمهور.
ألم تشعري بالخوف أو الرهبة من عدم تقبل الجمهور؟
الجمهور اعتاد أن يشاهدني في أدوار غير كوميدية، لكنني أمتلك رصيدا كوميديا في أعمال فنية سينمائية، مثل أفلام "أيظن"، "حبيبي نائما"، " بوحة"، "اللمبي 8 جيجا"، أيضا شخصية "كوريا" في مسلسل "دلع البنات"، الفكرة كانت تشغلني بتقديم عمل كوميدي لم أكن مترددة في تنفيذها.
ما رأي المنتجين في ذلك؟
يطالبوني دوما بالاستمرار في تقديم أعمال كوميدية، كان من المفترض أن أعود للكوميديا العام الماضي، لكني تراجعت بسبب مسلسل "رسايل" ، لذلك اخترت هذا العام أن أقدم الكوميدي الشعبي.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير شخصية "سكسكة"؟
المجهود الكبير الذي كانت تحتاجه، تحديدا "اللوك" الذي كان يستغرق 4 ساعات في التحضير له، كل هذا كان يتم في عز الحر وبملابس شتوية، رغم ذلك أحببت الشخصية، رغم التعب الذي عانيته من أسنانها، التي كانت تمنعني لساعات من الأكل، كذلك تشنجاتها التي أثرت على أعصابي.
هل أرهقتك أيضا شخصية "بيسة"؟
أرهقتني طريقة حديثها لتتناسب مع فئة شعبية معينة، كما إنها كانت عصبية طوال الوقت مما أتعبني جدا، بصراحة، الشخصيتان كانتا تحديا، خصوصا عندما كانا يتحدثان معا.
هل مقارنة الجمهور بين شخصية "سكسكة وأطاطا" التي قدمها الفنان محمد سعد صحيحة؟
لم أضع هذا الأمر في حساباتي خلال تحضيري للمسلسل وتفاصيل الشخصية، لكن يوجد مشهد جمعني بالفنان محمد أنور وأنا أردد كلمة "يا حبيبي"، تذكرت "أطاطا"، ليس في الشكل، لكن في هذه الجملة التي كانت ترددها كثيرا، لذا قررت البعد عن كل الكلمات التي كانت تستخدمها، رغم أن الشخصيتين مختلفتان تماما عن بعضهما، لا يوجد وجه للمقارنة، خصوصا انني لا أستطيع تجسيد شخصية "اطاطا " مثلما جسدها محمد سعد.
متى تتدخلين في السيناريو؟
عندما أجد المؤلف غير مدرك ماذا سيحدث في الأحداث فيما بعد، لذا يحتاج إلى النصيحة لاستكمال العمل، في "البرنسية بيسة" كان المؤلفان "شاطرين جدا"، أحببت التعاون معهما على المستوى العملي والشخصي، كما أنهما يحبان التشاور والمشاركة للوصول إلى أفضل المشاهد لخروج العمل في النهاية بشكل جيد.
كيف حصلت "سكسكة" على هذه المساحة رغم أنها لم تكن أساسية؟
لم أضع في حساباتي إطالة شخصية "سكسكة" بهذا الشكل، كان يفترض أن تكون ضيفة شرف في حلقتين أو ثلاثة، لكن مع حالة الكوميديا التي خلقتها في العمل وحب فريق العمل لها، خصوصا مؤلفي العمل، جعلتهما يضيفان مشاهد أخرى لها.
هل أفادك المسلسل في مشوارك الفني؟
أعتبره خطوة مهمة في حياتى الفنية، سعيدة جدا بالمسلسل والنجاح الذي حققه وحب الجمهور لتقديمي "الثيمة" الشعبية التي أحبها، أشعر بنفسي وأنا أقدمها على الشاشة.
هل حققت ما تريدينه من المسلسل؟
نعم، بتجسيدي شخصية "سكسكة"، كما قدمت استعراضات في تتر المسلسل، كانت أمنيتي أن أقدم عملا يشبه الفوازير، غنيت ورقصت فيه.