مي علي: "سوبر ومان" رسالة لمن يُحاربني

القاهرة - محمد علي:

تمتلك موهبة تدفعها للبقاء على الساحة، رغم ما تتعرض له من حرب في الوسط الفني ومن أقرب الأصدقاء، لكنها تمضي في طريقها، ترى أن "السنغل" والفيديو كليب أفضل من الألبوم، تجري حاليا مونتاج أغنيتها الجديدة "سوبر ومان"، التي توحي بصلابة وقوة المرأة.
عن الأغنية، سبب غيابها الأخير، الحرب التي تتعرض لها، التقت "السياسة"، المغنية الشابة مي علي، في هذا الحوار.

* خُدعت في أشخاص كثيرين ولن يهزمني أحد
* المهرجانات" نجاحها وقتيٌّ حتى لو تصدرت "الترند"

لماذا اخترت أغنية "سوبر ومان" للعودة بها بعد غياب؟
الأغنية تعتبر تحديا جديدا بالنسبة لي ولونا آخر غير اللون الذي اعتدت غنائه، كنت أبحث مع الملحنين والموزعين عن فكرة جديدة ولم أجد، لكن عندما استمعت إليها، وهي تنتمي لفن "الراب" أعجبتني وطلبت تحويل كلماتها حتى يمكنني تقديمها.
ألم تتخوفي من عدم تقبل الجمهور لك في هذا اللون؟
بالتأكيد تخوفت، لكن "الراب" لون غنائي معروف وله جمهوره، بصراحة أريد الغناء خارج مصر وليس داخلها، لذلك قررت خوض التحدي، خصوصا أن الأغنية قريبة مني وشخصية جداً، أي أن السبب الأول في تقديمها شخصي وفني.
كيف كان اختيارك للأغنية شخصياً؟
أعجبت بكلمات الأغنية لأنها تعبر عن فترة صعبة من حياتي الشخصية، الكلمات رسالة لكل من خدعت فيهم، كما توحي بالصلابة والقدرة على استكمال المسيرة مهما كانت العواقب، منها "كومبارسات رهن إشارتي بتتحرك"، "عاشقة للموسيقى والموسيقى تعشقني"، مما يوحي بأنني لن أفكر في اعتزال الفن تحت أي ضغط، كما تبين الأغنية أيضا "جدعنتي" مع الآخرين "أنا جدعة وبنت بلد"، "حلمي طريقه طويل مبشوفش غير الأصيل لو طلبوا مني الخير بعمله واحدفه في الخير".
هل تعرضت لـ"نفسنة" في الوسط الفني ومن أصدقاء مقربين لك؟
بل تعرضت لحرب وما زالت مستمرة، اكتشفت حقيقة من كانوا بجواري من الأصدقاء المقربين جداً، عندما وقعت ومررت بفترة عصيبة لم أجد من يساندني بعدما عانيت من وعكة صحية في الأحبال الصوتية وابتعدت عن الغناء لمدة عام، كنت أمتلك شركة إنتاج وبسبب مرضي تعرضت لأزمة، والآن أعود بقوة، وعندما عدت يحاولون الإيقاع بي، لكنني مصممة على البقاء ولن يهزمني أحد.
من هؤلاء الأشخاص؟
من الوسط الفني، انخدعت فيهم، لكن لن أفصح عن أسمائهم، من كان يساندني في هذه الحرب المخرج أحمد الفيشاوي، الله يرحمه، الذي تأثرت كثيراً بوفاته، كان يدعمني في هذه الحرب هو وأسرتي.
كيف تعاملت مع هذه الحرب؟
أتقن فن التجاهل، اعتبر أن الصمت لغة العظماء، لذلك أرد بعملي، أتواجد مع الجمهور بالأغنيات السنغل، خصوصا أني استبعد فكرة الألبوم.
لماذا اخترت أن يكون اسم الأغنية "سوبر ومان"؟
لانه الأنسب، يعني الصلابة والقوة، يعطي أملا في الحياة لمقاومة القادم.
هل الفيديو كليب في مرحلة التحضير؟
ما زال في مرحلة المونتاج مع المخرج تامر حربي، يفترض طرحه الفترة المقبلة، بعد انتهاء المونتاج.
هل متفائلة بنجاحه؟
ان شاء الله، في نفس الوقت أريد بشغف معرفة رد فعل الجمهور عليها بعد عرضها.
هل سيستوعب الجمهور اللوك الذي تظهرين به في الأغنية؟
أظهر بأكثر من شكل، لذا أشعر بالخوف، ذكرت ذلك للمخرج، لكنه متفائل وقال لي "أنت وجه نجمة.. كل ما أريده من الفيديو كليب أن يكتشفني الجمهور بشكل جديد".
من كان صاحب فكرة ظهورك بأكثر من لوك؟
المخرج تامر حربي أفكاره على الطريقة الغربية، هذا ما يريد أن يقدمه مع فكرة الأغنية، لأن هدفي الغناء خارج مصر خلال الفترة المقبلة.
ألم تفكري في تكرار أغاني المهرجانات؟
أقبلت على هذه الخطوة مرة واحدة، رغم نجاحها إلا أنني لا أعتبر المهرجان "سكتي" في الغناء.
لماذا وافقت من البداية على تقديمها؟
لأن الشركة المنتجة كانت تريد أن أكون أول مغنية تقدم هذا اللون، لكنني اعترضت ولم أستمر، أنا أميل إلى الغناء الشعبي الشيك والأغاني القديمة، أحب الأغاني الدرامية.
هل ستعيدين بعض الأغاني القديمة؟
نعم, أجهز لأغنية سأعيد توزيعها بشكل جديد، لكن أنتظر الموافقة من المختصين.
لمن هذه الأغنية؟
الشحرورة صباح، أتمنى أن أنجح في توصيل الأغنية بإحساسي لجمهورها الذي يحبها.
لكن كثيرين يتجهون لغناء المهرجانات لأنها تحقق نجاحا؟
أغنيات المهرجانات حتى إذا تصدرت "الترند" على الانترنت اعتبرها "فترة وهتعدي".
هل تؤيدين قرار هاني شاكر بإنشاء شعبة للمهرجانات؟
نعم أؤيد هذه الشعبة، لمنع الإسفاف فيما يقدم من أغنيات.
ما رأيك في أغنية "بنت الجيران"؟
بصراحة، ما يحدث يعتبر غيرة فنية، نعم، يوجد مغنيون كبار "قاعدين في البيت بسببهم"، كما أنهم محبوبون في الخارج ولهم جمهورهم، نادرا ما تجد مغنياً محبوباً في الخارج ولهم حفلات كثيرة، حسن شاكوش بخلاف اختياره لطريقة المهرجانات، إلا أنه يمتلك صوتا حلواً وإحساسا يصل إلى الجمهور.
ماذا عن التمثيل؟
شاركت في فيلم "عمر الأزرق"، لكن الظروف التي حدثت معي كانت السبب في تأخيري، أشارك حاليا في فيلمي "شروق" و"كهربا"، كما تعاقدت على فيلم جديد لن أفصح عن تفاصيله حالياً.
هل تخافين من العين؟
نعم، كلما أعلنت عن عمل أشارك فيه لا يتم، لذلك لا أعلن عن أعمالي إلا بعد انتهاء التصوير، الحمد لله أشارك في أعمال سينمائية كثيرة الفترة المقبلة.
هل تعتقدين بالحسد؟
أكيد، كثيرون لا يحبون النجاح الذي حققته بين يوم وليلة، لأنهم لم يحققوا أي شيء رغم عملهم لسنوات، كانت أول ضربة مرضي وطلاقي، لذلك أصبحت أؤمن بالمثل الذي يقول "داري على شمعتك تقيد".
هل لديك مواصفات لفارس أحلامك؟
ابني كل حياتي، وقت فراغي ملكه هو فقط، الحمد لله بعيد تماما عن الوسط الفني، ليس له أية ميول فنية، عرض عليه المشاركة في أعمال سينمائية لكنه رفض، يريد أن يكون ضابط شرطة.