كتب - مفرح حجاب:ليلة من الخيال عاشها عشاق الغناء بكل ألوانه في ربوع مدينة الكويت لرياضة المحركات مساء أول من أمس، وسط مسرح "مكتمل العدد" غص بحو ثلاثة آلاف من الجمهور التواق للفرح، حيث نفدت جميع التذاكر خلال 24 ساعة فقط من إصدارها، لاسيما أنها الحفلة الغنائية الأولى منذ تفشي جائحة "كورونا"، فالجمهور المتعطش للغناء والموسيقى جعل الحفل أشبه بمهرجان، قامت بإنتاجه وتنظيمه شركة "road rush" بشكل نال اعجاب الحضور كله، ولعل ما يجدر ذكره عن هذه الليلة الساحرة، هو تفاعل الجمهور الذي تغلب على نسمات البرد بعدما أشاع المطربون الدفء في أرجاء المسرح.استهل المهرجان الغنائي بإطلالة مغني "الراب" دافي، الذي أشعل الأجواء بطريقته وغازل الجمهور بنغماته وحرك جنبات المسرح بأدائه واسلوبه، الذي تفاعل معه الجمهور كثيرا وقدم مجموع من أغنياته المعروفة من بينها "سمبوسة، شنو الكلام هذا، أديوس، علّي عالمزيكا، ولا يوقف"، وألهب دافي حماسة الحضور وجعله يتغلب على برودة الطقس، وبعد أغنيته الأولى رحب دافي، بالحضور الكثيف وأعرب عن شوقه لهم بعد غياب بسبب إجراءات "كورونا"، وجاءت المفاجأة مع اعتلاء الفنان محمد الحملي المسرح ومشاركة دافي أغنية "زومبي"، التي جعلت الحضور أكثر حماسة ليقدم بعدها أغنية "دوس" ويأتي الختام مع أغنية "شوفها".في الفقرة الثانية كان اللقاء المرتقب مع الفنانة الإماراتية شمة حمدان، التي حظيت باستقبال حار من الجمهور وتحية كبيرة لترد عليهم بتحية وتغني للكويت "وطني حبيبي"، بعدها أبحرت شمة وكأنها تتوق شوقا لهذا اللقاء مع الجمهور الكويتي، حتى انها توقفت عن الغناء، لتقول "انها ليلة تاريخية بالنسبة لي بسبب إعصار التفاعل الجماهيري". لم تصدق شمة، هذا الشغف الجماهيري بأغنياتها والتناغم معها لدرجة انها حاولت ان تقدم القديم والجديد من أعمالها تلبية لكل ما يطلبه الحضور في ليلة استغلت فيها مشاعرها واحاسيسها في كل ما قدمته من أغنيات من بينها "أجر وعافية، يتامى، معجبة، عاندت فيك، ما راح أرد"، ثم زلزلت المسرح حين أدت أغنية "حبيبي مو رومانسي"، ثم غنت من أعمال الفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله "يا بعدهم كلهم"، ليكون الختام مع الأغنية الوطنية "يا دار".وكانت الفقرة الثالثة من الحفل مع الفنان بدر الشعيبي، ورافقه على المسرح المايسترو محمد الربيعان، حيث استهل بأغنية "وتيجي انت" التي رددها معه الجمهور، ثم انطلق محلقا في سماء الغناء بأغنيات "ترى زهقة" ثم "بالعربي، ومتعبة كل الناس"، ليغازل الجمهور بأغنية "شكاكة" و"إلى العشاق"، ولم يهتم الشعيبي بالوقت المخصص له على المسرح نتيجة حماسة الجمهور معه وقدم مجموعة متنوعة من أغنياته التي يحبها الجمهور من بينها "وصلنا، وحق الله، ودي تسمع، تایب"، ثم صاحبه البيانو في أغنية "إي مشتاق" وواصل الغناء مع جمهور الحفل في أغنيات "بلوك، أنا وياه، برافو عليك، محسومة".وكان مسك ختام الحفل مع الإطلالة المنتظرة لفرقة "ميامي"، التي يعشق أغنياتها الكبار والصغار، حيث ظل المسرح "مكتمل العدد" يترقب صعود أعضائها على الخشبة، واعتلى خالد ومشعل وطارق أعضاء "ميامي الكويتية" خشبة المسرح وسط حماسة كبيرة من الجمهور المتعطش لأغنيات وأداء الفرقة التي لا تحيي الكثير من الحفلات. "ميامي" صالت وجالت وهزت جنبات المسرح، وقدمت وصلة غنائية من العيار الثقيل أشعلت معها الأجواء وأعادت أيام الزمن الجميل لها بمعية الجمهور، وأدت مجموعة من الأغنيات ربطت من خلالها مشوارها في الغناء بين القديم والجديد، وكانت البداية كالعادة مع أغنية "فيكم طرب" ثم "صبوحة" وهي واحدة من أغنيات الألبوم الغنائي الأول لفرقة "ميامي" العام 1991، ثم حلقت الفرقة مع الجمهور في ليلة تغلب فيها دفء الغناء على نسمات البرد بمجموعة من الأغنيات من بينها "شلون أنساك، بستانس، الليلة، غرامك شي عجيب، وشيلوها شيلة" ليكون ختام الحفل الأول بعد جائحة "كورونا".
عساكم على القوة تميز الحفل بحضور متميز وتنظيم رائع، حيث بذل الجميع جهدا كبيرا لإنجاح الأمسية، خصوصا عناصر وزارتي الداخلية والإعلام، الشركة المنتجة، رئيس اللجنة الإعلامية الزميل علاء محمود، مشرف عام الحفل ومدير فرقة "ميامي" صالح العبدالسلام، كما حرص المنظمون أن يكون دخول الحفل للمطعمين فقط، وذلل العقبات العميد متقاعد عبدالرحمن الشراح، مدير أمن مدينة الكويت لرياضة المحركات، ونائبه مسفر العتيبي، ليخرج الحفل في أبهى صورة... مشكورين ما قصرتوا وعساكم على القوة.

دافي ومحمد الحملي

شمة حمدان