ميثم عبدال وتلوين جماليات النحت الكلاسيكي

كتب-جمال بخيت:

تظل تقنية تحويل العمل الابداعي الى تفريعات تقنية من الاعمال الصعبة التي تتجلي في اعمال الرسام والنحات الكويتي ميثم عبدال صاحب التجربة العميقة التي بدأها منذ عام 2004 في عالم الفن التشكيلي الذي يقول عن ذلك "الفن إحساس، ودفقات المشاعر هي مكونات أعمالنا الفنية، لذلك علينا تهذيب النفس وتعليمها التحكم بالمشاعر".
يجمع عبدال بين تقنية الرسم وتحويل اعمال الرسم الي منحوتات كلاسيكية مباشرة تنبض بجماليات الشكل والمضمون ونستطيع ان نطلق عليها النحت التعبيري،وهذا ما نلمسه في تعبيرات الشخوص التي تخصص في صياغتهم عبدال،فنري نحت للراحل علي المفيدي يشعر المتلقي ان العمل مليء بالحياة الجمالية،وقدم عبدال منحوتات كلاسيكية لعالم الفلك الكويتي صالح العجيري والفنان القدير سعد الفرج،الي جانب حياكة الفنان لتعابير مشاهد حياتية ارتبطت بالشخصية التي يقدمها نحتا للمتلقي وهو تكنيك بارع يحظى بالواقعية السحرية التي تتمتع بها اعماله. وقد برع الفنان في نحت ورسم بعض الاعمال الكرتونية التي حظيت بكثير من المشاهدة.
ميثم عبدال عاشق للفن منذ الصغر وتوّج هذا الحب بالدراسة وحصل على شهادة التصميم الداخلي من كلية التربية الأساسية، مبيناً أن أولى تجاربه في الرسم لوحة أسماء الله الحسنى منسوجة بألوان الأكريلك، وأعمال أخرى بالألوان المائية والزيتية والفحم والرصاص والطين.
لاشك ان اتجاهات عبدال في رسم اعمال الكرتون وجمعه بنحت الشخصيات الكويتية والعالمية يعتبر اضافة لنهج ابداعي جميل، فضلا عن تنوعه فقد جمع بين رسم ونحت شخصيات تراثية تشكل لغة من التأثير الفني الذي شكل جانبا هاما من الحياة الفنية عند الفنان،الى جانب تأثر الفنان بتقنيات الفن الاسيوي وخاصة الفن الياباني الذي شكل مرحلة من مراحل تنوعات وخبرة الفنان.
لاشك ان عبدال كفنان يجمع كل هذه الخبرات الفنية الرائعة من رسم وتحويل الاعمال الفنية الى منحوتات واقعية كلاسيكية بروح معاصرة يستخدم فيها العديد من الخامات ويصنع من الطين حكاية ينسجها بخيال فنان يسخر هذه الطاقات مجتمعة ليصنع جانبا معاصرا يضاف الى المشهد التشكيلي والفني الكويتي.