كتب - فالح العنزي:غابت عن شاشة التلفزيون لكن لاتزال الفنانة ميساء مغربي محتفظة بوهجها على الشاشة كممثلة محترفة حققت نجاحات كثيرة ومختلفة، ميساء معروفة في الوسط الفني بأنها تمتلك القدرة على الرد متى ما شاءت وأرادت، لكنها في المقابل اشتهرت بالسلام والتسامح وعدم نكران الجميل وكذلك دعمها اللا متناهي للطاقات الشابة والشغوفة بالعمل الفني.أطلت الفنانة المغربية في الفترة الأخيرة مرات قليلة جدا، مشيرة إلى انها تفضل الظهور بما تحمله من جديد فقط.عن ذلك تقول ميساء: فرضت جائحة "كورونا" على العالم تعاملا من نوع خاص، لقد تغير كل شيء وربما تعطل عند البعض كل شيء، نحاول جاهدين كبشر أن نتكيف مع ما هو محيط بنا والعمل وفق التدابير الاحترازية التي فرضتها الجائحة، وعلى الصعيد الفني كنت انتهيت قبل الجائحة من إخراج فيلم بعنوان "نور" لكن تأخر عرضه لإغلاق صالات السينما، من وجهة نظري الشخصية أجده فيلما مختلفا من ناحية القصة والرؤية الإخراجية، وعلى الرغم من أن بطلته طفلة في الثامنة من عمرها إلا أنني أرى فيه صورة متكاملة لفيلم سينمائي يستحق الاحترام. وأضافت: بلا شك هو يختلف كليا عن فيلمي الأخير "321 أكشن" الذي عرض في صالات السينما السعودية وكان يحمل هدفا ورسالة من نوع خاص اجتهدنا في تقديمها بالشكل الجيد والحمد لله كانت ردود الفعل متباينة ونحن كصناع للفيلم راضون بكل ردود الفعل، لأنها تجربة جمعتنا كعائلة وتم تنفيذ العمل خلال ما يقارب الشهر.عن تعاونها مع ممثلين سعوديين شباب قالت ميساء: أنا ابنة الدراما السعودية وأدين لها بالفضل في ما وصلت إليه، المخرج عامر الحمود والدكتورة ليلى الهلالي لهما الفضل علي، وإذا ما تعاونت في أعمالي مع ممثلين من السعودية فهذا جزء من رد الجميل والوفاء لدراما ساهمت إلى حد كبير في تقديمي للدراما الخليجية، من دون مبالغة أعتبر نفسي قريبة من المجتمع السعودي وأعرف عاداته وتقاليده وكانت لي تجاربي الكثيرة في أعماله الفنية ومسلسلاته.عن طبيعة الأعمال التي تستفزها أكدت مغربي: كل من يتابع أعمالي التلفزيونية سيجدها في المكان الصحيح، أرفض الأعمال التي قد تحمل في طياتها اساءة للمرأة مهما كانت تلك الأعمال، لن أقبل بأن أكون جزءا من ذلك، عندما تعرض علي أعمال من هذا النوع يكون هناك نقاش مفتوح وصريح مع أرباب العمل للتدخل وتعديل السيناريو بما هو متاح وفي حال تم الاعتراض على ذلك لا أسمح لنفسي بالمشاركة فيه، وهنا أضع المسؤولية على الكاتب نفسه، علما بأن ندرة وجود المؤلف الجيد أصبحت واقعا حقيقيا في الدراما الخليجية رغم وجود بعض الأفكار الخلاقة.وكشفت الفنانة مغربي، عن استمراريتها في تكليف فريقها القانوني بمتابعة قضية اساءة في حقها كانت رفعتها في المحاكم الكويتية ضد أحد الحسابات ذكر اتهامات في غير محلها في منصات "السوشيال ميديا"، مؤكدة أنها فعلت ذلك ليس من أجلها بل من أجل أسرتها والمحيطين بها.وأخيرا نفت الفنانة المغربية المقيمة مع زوجها في دبي، بأنه لا يوجد اي خلاف لها مع أي ممثلة وان وجد فهو لا يتعدى اختلافات في وجهات النظر أو سوء فهم يتم معالجته وتقريب وجهات النظر، فالوسط الفني لا يتحمل الصراعات وهي بطبيعتها تحتفظ بمكانة جيدة عند جمهورها الخليجي والعربي لن تفرط فيها.

ميساء في السينما السعودية