ميسي: البطولات الجماعية أهم من الجوائز الفردية

استعاد ليونيل ميسي، نجم برشلونة ومنتخب الأرجنتين عرشه العالمي بعد 4 سنوات من الغياب عن منصات التتويج بالجوائز الفردية.
أقيم اول من امس في دار أوبرا "لا سكالا" في ميلانو حفل توزيع جوائز الأفضل في العالم لعام 2019 الذي ينظمه الفيفا (الاتحاد الدولي لكرة القدم) سنوياً بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو وحشد من نجوم اللعبة من مدربين ولاعبين حاليين وسابقين.
وكما العادة، كانت جائزة أفضل لاعب الأكثر انتظاراً من الجميع، وقد نجح الأرجنتيني ليونيل ميسي في الفوز بها متفوقاً على فيرجيل فان دايك الهولندي مدافع ليفربول، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم يوفنتوس الذي غاب عن الحفل. وقد اعلن انفانتينو فوز نجم برشلونة.
كان آخر ظهور لميسي متوجا بالجوائز الفردية، عندما فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، وأفضل لاعب في أوروبا عام 2015 بعدما حقق خماسية تاريخية مع الفريق الكتالوني تحت قيادة مديره الفني السابق، لويس إنريكي.
ترك "البرغوث" عرشه العالمي في السنوات الماضية لغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في 2016 و2017 ثم الكرواتي لوكا مودريتش في العام الماضي. ورفع ميسي رصيده إلى 6 جوائز للقب الأفضل في العالم، لينفرد مجددا بالصدارة بعدما تقاسمهما لعامين مع كريستيانو رونالدو.
قدم أسطورة البارسا أداء استثنائيا مع فريقه الموسم الماضي، رغم أنه اكتفى بلقب وحيد هو الدوري الإسباني، والميدالية البرونزية لبطولة كوبا أمريكا بقميص منتخب الأرجنتين.
خاض ليونيل ميسي 50 مباراة في مختلف البطولات المحلية والقارية، سجل خلالها 51 هدفا وصنع 22 لزملائه.
لم تكن مسيرة (ليو) مجرد أرقام فقط بل نال الحذاء الذهبي لأفضل هداف بالدوريات الأوروبية بفضل تسجيله 36 هدفا في الليغا، ورغم خروج فريقه من الدور قبل النهائي لدوري الأبطال، إلا أنه تصدر لائحة الهدافين برصيد 12 هدفا. وفي ميلانو، رصّع ليونيل ميسي دولاب إنجازاته بجائزة جديدة بتتويجه بجائزة "ذا بيست" لأول مرة في مسيرته منذ انفصلت جائزة الفيفا عن الكرة الذهبية مجددا بداية من عام 2016.
وأكد النجم الأرجنتيني، أن الفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم يعد أمرا جميلا، مشيرا في الوقت نفسه أن البطولات الجماعية أفضل. وأضاف ميسي، في تصريحات بعد التتويج بالجائزة، أنه يقدم الشكر لكل من الذين ساهموا في أن يحصل على جائزة أفضل لاعب، لافتا بقوله "أشعر بالامتنان للفوز بتلك الجائزة، لكن الجوائز الفردية تعد ثانوية وأهم شيء هو البطولات الجماعية للفريق". وأكمل: "إنها ليلة مميزة لي أنا محظوظ أني أجلس بجانب زوجتي ولدي اثنان من أبناني يحضران للمرة الأولى، تياغو حضر مرة من قبل لكنه لا يتذكر بالطبع، أنا سعيد أنني أراه هنا يتمتع بالليلة هذا شيء فريد بالنسبة لي".
وختم كلامه بالقول: "أبنائي يحبان كرة القدم يتابعون اللاعبون يلتقطون الصور معهم، وهي ليلة خاصة لهم ولي شكرا لكم".
وذهبت جائزة أفضل مدرب للألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول الإنكليزي متفوقاً على جوسيب غوارديولا وماوريسيو بوكيتينيو. أما لقب أفضل حارس مرمى فناله اليسون بيكر حارس ليفربول. وتفوق أليسون الذي توج مع البرازيل بلقب كوبا أميركا، على مواطنه إيدرسون حارس مانشستر سيتي، والألماني مارك-أندريه تير شتيغن حارس برشلونة الإسباني.