الجمعة 20 يونيو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الرياضية

ميسي يتوهج ورونالدو ينطفئ

Time
الأربعاء 07 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
صحيح أن الجدل بشأن اللاعب الأفضل في تاريخ كرة القدم لا يتوقف أبداً، لكنه عاد إلى الواجهة بقوة خلال مونديال قطر، في ظل تألق الأرجنتيني ليونيل ميسي وتقهقر غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي وصل به الأمر حتى أن يكون عرضة لانتقاد مدربه فرناندو سانتوس.
من الصعب دائماً إجراء مقارنات بين لاعبين من حقبات مختلفة، إذ يرى كثر أن أسطورة البرازيل بيليه، الفائز باللقب العالمي ثلاث مرات، هو أعظم لاعب على مر التاريخ، فيما يجادلهم آخرون بأن الأرجنتيني دييغو مارادونا، بطل 1986، الأفضل على الإطلاق نتيجة مشواره الرائع إن كان مع المنتخب أو نابولي الإيطالي الذي وصل به إلى مصاف الفرق.
لكن بالنسبة للجيل الحالي، المقارنة محصورة إلى حد كبير بين ميسي ورونالدو في ظل صراعهما المستمر على العظمة التي وصلا إليها بالتأكيد على صعيد الأندية وبدرجة أقل بكثير على مستوى المنتخب الوطني.

"لم تعجبني أبداً"
لكن وفقاً للمسار الحالي، لا يبدو أن رونالدو سيستفيد من مشاركته المونديالية الأخيرة من أجل فرض نفسه الأعظم وحتى إن نجح في قيادة بلاده إلى لقبها العالمي الأول، وذلك نتيجة الصورة السلبية التي ظهر بها في الدوحة بسبب تذمّره الدائم، ومطالبته باحتساب هدف له على حساب زميله برونو فرنانديز، أو حتى الاعتراض على قرار مدربه سانتوس باستبداله ما دفع الأخير إلى انتقاده علناً.
وأقرَّ سانتوس بأنه لم يكن راضياً عن تصرّف رونالدو الذي بدا غاضباً عند استبداله في المباراة الأخيرة من دور المجموعات ضد كوريا الجنوبية الجمعة (1-2).
خلال مؤتمره الصحفي، قال سانتوس "رأيت المشاهد ولم تعجبني أبداً... لم تعجبني أبداً".
بدا رونالدو كأنه عبء حتى على المنتخب الذي وجد نفسه مجبراً على التعامل يومياً مع أسئلة الصحافيين بشأن "سي آر 7" بعد الهجوم الذي شنه على فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تين هاج، ما دفع النادي الإنجليزي إلى التخلي عنه.

"القليل من رونالدو"
بالنسبة للاعب بحجم رونالدو الذي كان نجم المنتخب لقرابة عقدين من الزمن بمبارياته الـ 195 وأهدافه الـ118 (رقم قياسي دولي)، أن تخوض بطولة بحجم كأس العالم وكثيرون يتحدثون عن ضرورة ألا يشركه المدرب سانتوس أساسياً كي لا يؤثر على أداء المنتخب، فهذا مؤشر كبير جداً على سوء وضع أفضل لاعب في العالم خمس مرات.
ووصل الأمر بصحيفة "آبولا" البرتغالية إلى الخروج بعنوان "القليل من رونالدو، المزيد من البرتغال"، رغبة منها بأن يكون التركيز على المنتخب الوطني.
والقليل من رونالدو أعطى فائدته في الدور ثمن النهائي ضد سويسرا، إذ بدأ سانتوس اللقاء من دون قائده البالغ من العمر 37 عاماً، ليتحرر المنتخب تماماً من "سطوته" ويخرج منتصراً على سويسرا 6-1 بفضل ثلاثية للاعب أقل شهرة بكثير بشخص جونزالو راموس.
وتجلى ثقل رونالدو بخروجه أول من أمس من ملعب لوسيل الذي دخل إليه بديلاً، وهو عابس من دون الاحتفال مع زملائه.

توهج ميسي
على الجانب الآخر، أظهر ميسي كعادته احترافية مطلقة وكان خير سند لمنتخب أرجنتيني باحث عن تتويج أول منذ أيام مارادونا عام 1986، إذ لعب الدور الأساسي في تجاوزه صدمة السقوط افتتاحاً أمام السعودية 1-2، وقاده إلى ثمن النهائي ومن بعدها إلى ربع النهائي بعدما افتتح رصيده في الأدوار الإقصائية خلال المباراة الألف في مسيرته بتسجيله ضد أستراليا (2-1)، رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف في هذه النسخة وإلى 9 في النهائيات.
يصر البعض على أن ميسي بحاجة إلى اللقب العالمي كي يحسم الجدل بشأن هوية "الأفضل في التاريخ" وإزاحة بيليه أو مارادونا عن هذا الشرف، لكن إذا ما نُظر لسجل ابن الـ35 عاماً فيمكن القول أنه تصعب المقارنة الإحصائية بينه وبين مواطنه الراحل أو معشوق البرازيليين الراقد حالياً في المستشفى.
آخر الأخبار