الدولية
ميقاتي في أول "اجتماع حكومي" للبنانيين: لا نملك عصا سحرية
الاثنين 13 سبتمبر 2021
5
السياسة
"المالية" تتسلَّم في 16 الجاري ملياراً و135 مليون دولار من "النقد الدولي"بيروت ـ "السياسة":وسط آمال متواضعة بقدرتها على انتشال لبنان من الأزمات التي تعصف به على أكثر من صعيد، وفي ظل استعداد دولي مشروط للمساعدة، عقدت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، أولى جلساتها، أمس، في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وحضور الرئيس ميقاتي والوزراء .وقبيل الاجتماع، التقطت للحكومة الجديدة الصورة التذكارية بحضور الرئيسين عون وميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي .وفي مُستهل جلسة الحكومة، أشار الرئيس عون إلى أنّ "هذه الحكومة الرابعة في ولايتي الرئاسية شكلت بعد انقضاء 13 شهراً على حكومة تصريف الاعمال، وخلال هذه الفترة تفاقمت الاوضاع: اقتصادياً، مالياً، نقدياً، اجتماعياً، وتراجعت الظروف المعيشية للمواطنين الى مستويات غير مسبوقة".وأضاف، "نحن أمام مسؤوليات وطنية وتاريخية كبرى لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها واستعادة الثقة بها، يجب ألا نُضيّع الوقت إذْ لم يَعد لدينا ترف البطء والمماطلة".وتابع: "مطلوب إيجاد الحلول العاجلة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الإنقاذ والتعافي والنهوض"، مؤكداً أنّه "أمامنا تحديات كبيرة"، متوجّهاً للوراء بالقول، "لذلك أوصيكم بالإقلال من الكلام والإكثار من العمل".وأردف، "الأولوية هي للتخفيف من معاناة الناس وتوفير حاجاتهم الملحة"، داعيا اللجنة الوزارية إلى ان يتضمن البيان الوزاري اضافة الى الثوابت الوطنية خطة التعافي التي اقرتها الحكومة السابقة، وما ورد من اصلاحات في المبادرة الفرنسية وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والإسراع في خطة مكافحة الفساد".من جهته، قال الرئيس ميقاتي في مستهل مجلس الوزراء، "ينتظرنا الكثير من العمل والكثير من التعب، وعلينا جميعا أن نضحي من أجل البلد".وأضاف: "لا نملك عصا سحرية، لان الوضع صعب للغاية، ولكن بالإرادة الصلبة والتصميم والعزم والتخطيط نستطيع جميعا، كفريق عمل واحد، أن نحقق لشعبنا الصابر والمتألم بعضا مما يأمله ويتمناه". وزاد ، "لا تخيبوا آمال اللبنانيين، الوقت ثمين ولا مجال لإضاعته". وتابع، "اطلب منكم الإقلال من الإطلالات الإعلامية لأن الناس تتطلع إلى الأفعال ولم يعد يهمها الكلام والوعود".وأردف ميقاتي، "سننكب على معالجة موضوع المحروقات والدواء بما يوقف اذلال الناس، ونؤكد التنسيق الدائم بين الوزراء في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين أكثر من وزارة، والتنسيق بين الوزارات عند الضرورة، وأؤكد في هذا المجال على ضرورة التعاون من قبل الجميع وهو أمر أساسي لإنجاح أي عمل حكومي".وأضاف، "إن حكومتنا ستعمل من أجل كل لبنان ومن أجل جميع اللبنانيين ولن تميز بين من هو موال او معارض، وسنمارس هذا الدور من دون أي كيدية وذلك تحت سقف القانون".وكانت لجنة صياغة البيان الوزاري عقدت جلسة، أمس، برئاسة الرئيس ميقاتي.في سياق متصل، تبلّغت وزارة المالية من صندوق النقد الدولي بأن لبنان سيستلم في 16 الجاري، نحو مليار و 135 مليون دولار، بدل حقوق السحب الخاصة، على أن يودع في حساب مصرف لبنان.وعلى صعيد أزمة المحروقات، وفيما كشف عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس، أنّ "أمامنا 48 إلى 72 ساعة قَبل نفاذ الكميّة الكاملة للمحروقات الموجودة في مستودعات الشركات أو في مخازن المحطات، علم ان "مصرف لبنان سيعطي موافقات مسبقة لسبع شركات مستوردة للنفط لاستيراد 7 بواخر بنزين ومازوت وفق آلية الدعم على الـ 8000 ليرة". وفي الإطار، علم ان "حزب الله" سيخصص 72 محطة وقود لتوزيع المحرقات خلال المرحلة الثانية من التوزيع لكل من مناطق البقاع والجنوب ومناطق محددة من جبل لبنان، وسيتم من خلالها توزيع البنزين والمازوت.وفي سياق غير بعيد، لفت نقيب الأطباء في بيروت شرف أبو شرف إلى انه "رغم كل الجهود التي بذلتها نقابة الأطباء مع كافة المعنيين لتأمين مادة البنزين لسيارات الأطباء والممرضات، لا تزال النتائج خجولة والمعاناة كبيرة، ما اضطر ببعض الأطباء في عدة مناطق لبنانية بالتوقف قسرا عن العمل".على صعيد آخر، أعربت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية عن "خيبتها لاستبعاد السيدات من المشاركة في التشكيلة الحكومية باستثناء حقيبة وزارية واحدة"، بعد أن كانت الحكومة السابقة تضم 6 وزيرات. إلى ذلك، أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، خلال استقباله له، أمس، في قصر بعبدا، ان لبنان يعوّل كثيراً على التعاون القائم بين الجيش اللبناني و"اليونيفيل" للمحافظة على الاستقرار في منطقة الجنوب، منوها بالخروقات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، ومرحّبًا بالتمديد لـ "اليونيفيل" لسنة اضافية من دون تعديل في المهام او العديد.