الدولية
ميقاتي قلق من تأخير تأليف حكومة لبنان وقرار الاعتذار يقترب
الثلاثاء 31 أغسطس 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":لم يتم إحراز أي تقدم على صعيد مشاورات تأليف الحكومة في الساعات الماضية، وسط مراوحة قاتلة، الأمر الذي أبقى موعد اللقاء الـ14 بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال عون في عالم الغيب، بانتظار حصول تطورات من شأنها تشجيع الرئيس ميقاتي على زيارة قصر بعبدا، وإعادة تحريك الملف الحكومي. ولا تشير معلومات "السياسة"، نقلاً عن أوساط مقربة من الرئيس ميقاتي، أن الأجواء تبشر بولادة قريبة للحكومة، لأن لا إيجابيات أمكن تحقيقها في الاجتماعات الأخيرة، بفعل الشروط والمطالب التي يضعها فريق العهد، مشددة على أن الرئيس ميقاتي قلق من التأخير في تأليف الحكومة، وبدأ يتوجس فعلاً من وجود توجه لعرقلة التأليف، ما سيدفعه حكماً للاعتذار".على صعيد آخر، زارت وفود شعبية دار الفتوى، داعمة موقف مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان، ورافضة "التطاول على مقام رئاسة الحكومة المحصَّن بالدستور، ورفض تعديل الدستور بالممارسة، ومحاولة وضع أعراف تتنافى والميثاق الوطني وصيغة العيش المشترك".ونقلت عن المفتي دريان، قلقه "مما يحاك لهذا البلد"، مشددا على "ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة مهمة تأخذ على عاتقها اجتراح الخطط للنهوض السريع بالبلاد على جميع الصعد، فهذه المرحلة الحرجة تتطلب التضحية، لا التصلب بالمواقف المصلحية واللعب على حافة الخطر".إلى ذلك، طالب الرئيس عون الاجهزة العسكرية والامنية والقضائية بالتعاطي بشفافية مع المواطنين واعلامهم عن مصير المواد المصادرة والمتهمين بالاحتكار والتخزين.وقال: "ستتلاشى يوما بعد يوم الثقة التي يفترض ان تقوم بين المواطنين والدولة اذا لم يحصلوا على اجوبة واضحة على تساؤلاتهم المشروعة حول الموضوع".وفي السياق، رأى نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش، أن "الإشكال يكمن في عقلية رئاسة الجمهورية وفريق العهد، وأن الهدف الاساس للرئيس عون هو كيفية إعادة إنتاج صهره جبران باسيل"، لافتاً الى أن "هناك من يتحدث أن عون يحاول المساومة على رفع العقوبات عن صهره مقابل تسهيل تشكيل الحكومة".وعلم أن وفداً وزارياً لبنانيا" سيزور دمشق في الأيام المقبلة للتنسيق مع السلطات السورية حول استجرار الغاز المصري، الى بيروت، في ظل دعوات للوفد من أجل البحث مع القيادة السورية في مسألة التنسيق في ضبط الحدود، طالما ان التهريب عبرها مضرّ باقتصادَيّ البلدين، ولعدم ترك الحدود سائبة، بعيدة من أعين المؤسسة العسكرية، حيث يتسرّب عبرها "الدعمُ" ومعه السلاح والمسلحون والممنوعات. وهذا أمر خطير للغاية لا يمكن السكوت عنه.وحذر "التيار المستقل"، ما سماه "الأحزاب الكبرى من التلهي والالهاء بالتأليف كوسيلة لاستغلال وجع الشعب اللبناني وتأليب سكان القرى والفقراء على بعضهم البعض"، مؤكدا "ان الشعب سيحاسب جميع المجرمين بحق لبنان وشعبه". وفي فصل جديد من فصول معاناة اللبنانيين، أعلن تجمّع المطاحن في لبنان عن فقدان مادة المازوت، والتي بدأت تهدد المطاحن بالتوقف القسري عن الانتاج، الامر الذي قد يؤدي الى أزمة طحين. وناشد "المسؤولين المعنيين للعمل بسرعة قبل فوات الاوان لأن المخزون من المازوت لدى كل المطاحن انتهى وقد تتوقف عن العمل تدريجا اعتبارا من اليوم على الاكثر".