الدولية
ميقاتي: قمنا بواجبنا... والدستور لا يتحقّق بموت الناس
الاثنين 05 ديسمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:لم تحل الضغوطات التي قام بها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل وفق معلومات "السياسة" على عدد من الوزراء المحسوبين على فريقه السياسي، دون انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال، بعد اكتمال النصاب بحضور وزير الصناعة جورج بوشكيان الذي كان قد ورد اسمه في بيان الوزراء التسعة الذين قرروا مقاطعة الجلسة.وقد استهل ميقاتي الجلسة، بكلمة ألقاها رد فيها على اتهامات بأن الجلسة غير دستورية، وأكد أن جلسة مجلس الوزراء كانت ضرورية لاتخاذ بعض القرارات في ملفات ملحة، على رأسها الصحة، وقال ولولا هذا الملف لما دعونا إلى هذه الجلسة، لكن إذا كان البعض يتلطّى وراء الدستور والعيش المشترك فنقول له إنّهما لا يتحقّقان بموت الناس.واشار ميقاتي إلى أن الحكومة مستمرة في تحمل مسؤوليتها مهما بلغت الصعوبات والحملات والتجنيات، مشددا على ان اكتمال النصاب نابع من الشعور بالمسؤولية، مجددا الدعوة الى الاسراع في عملية انتخاب رئيس الجمهورية.وبعد انتهاء الجلسة، لفت الرئيس ميقاتي، إلى أنّ الموافقة تمّت على بعض البنود وهناك أُخرى سُحبت والحكومة قامت بدورها. وتابع، "قمنا بواجبنا ولم نتردّد في ذلك ولسنا سعداء بشأن الواقع الذي وصلنا إليه".ولفت إلى أنّه، عندما طرحت جدول الأعمال طلب بعض الوزراء شطب بعض البنود وتم التجاوب معهم وليس هناك "وزير ملك" فالجميع "خدم" للّبنانيين".وختم ميقاتي قائلاً، "أحترم إرادة الوزراء الذين لم يُحضروا وموضوع عقد الجلسة لا يرتبط بأي موضوع طائفي ومذهبي والترويج لهذا الأمر مؤسفٌ جدًا".من جهته، أشار الوزير حجار إلى ان الحكومة أصبحت مستقيلة وبعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، الحكومة لم تنل الثقة وكان علينا ومن الأجدى ان نتشاور كحكومة ضمن المسؤولية الوطنية العليا لكيفية ادارة البلاد في هذه المرحلة لغاية انتخاب رئيس للجمهورية". وأضاف، "طلبت من الرئيس ميقاتي التراجع خطوة الى الوراء ولكنه اصرّ على إكمال الجلسة وكنت أتمنى الا نكملها".بدوره، اكد وزير العمل مصطفى بيرم أن الحكومة معنية بتصريف الأعمال، والقيام بواجبها بما يتماشى مع الدستور، داعيا إلى الانتهاء من انتخاب رئيس للجمهورية، وتآليف الحكومة بأسرع وقت ممكن. في المقابل اعتبر وزير العدل ان الجلسة غير دستورية، بالاضافة الى انه تم نكث ما اتفق عليه ضمن اطار حكومة تصريف الاعمال وهو العمل ضمن النطاق الضيق الا في الحالات الملحة والطارئة جدا.وفي تعليقها على الجلسة الحكومية، وفي انتقاد لموقف "حزب الله"، اعتبرت نائبة رئيس "التيار الوطني الحر" مي خريش أن ما حصل اليوم خطيئة وكان على الأقل عدم حضور وزراء الحزب، مشيرة إلى ان خطوة ميقاتي تجر إلى الفتنة والاحتقان والانتقام. وقد غاب عن الجلسة 7 وزراء هم: عبدالله بو حبيب، هنري خوري، وليد نصّار، وليد فياض، أمين سلام، عصام شرف الدين وموريس سليم.