الدولية
ميقاتي يتلقى "جرعة دعم" فرنسية ـ دولية لتخفيف مشقة الشعب
الأربعاء 22 سبتمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":عشية زيارة رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، باريس، في أول زيارة خارجية له، للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مأدبة غداء، غداً الجمعة، حيث ستكون الزيارة مناسبة، لجرعة دعم قوية لميقاتي وحكومته بعد نيل الثقة، رحبت مجموعة الدولية الدعم الدولية من أجل لبنان، "بتشكيل الحكومة الجديدة وبمنح البرلمان اللبناني الثقة للحكومة وبرنامجها".وقالت في بيان، أمس، "تماشياً مع البنود الرئيسية للبيان الوزاري المعتمد، تحث مجموعة الدعم الدولية القادة اللبنانيين على التحرك بسرعة لتخفيف عبء المشقة الاقتصادية والاجتماعية عن الشعب اللبناني واستعادة الخدمات الأساسية والتحضير لانتخابات نزيهة وشفافة في موعدها في العام 2022 والشروع في الإصلاحات اللازمة لاستعادة الثقة ولتحقيق العدالة والاستقرار والازدهار للشعب اللبناني ولتمهيد الطريق لتعزيز الدعم الدولي.وفي إشارة إلى بيانها الصادر في 3 أغسطس الماضي، كررت مجموعة الدعم الدولية التأكيد على أهمية استكمال التحقيق في انفجارات مرفأ بيروت على وجه السرعة".إلى ذلك، قال رئيس الجمهورية ميشال عون، للمنسقة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في لبنان السفيرة جوانا رونيسكا، أمس، ان "لبنان سيبدأ بعد نيل الحكومة الجديدة الثقة، التفاوض مع صندوق النقد الدولي بهدف إيجاد حلول عملية للأوضاع الاقتصادية الراهنة وفق خطة النهوض الاقتصادي"، لافتا الى انه "سيتم العمل على معالجة ملف الكهرباء المجمد منذ فترة، وإعادة اعمار وتأهيل مرفأ بيروت وإزالة اثار الانفجار الكارثي الذي استهدفه العام الماضي".وأشار الرئيس عون إلى ان "الاهتمام سيتركز خصوصا على النواحي الاجتماعية ومعالجة حالات الفقر التي تعيشها نسبة مرتفعة من العائلات اللبنانية، مرحبا باي مساعدة يمكن ان تقدمها الأمم المتحدة في هذا المجال".وجدد الرئيس اللبناني، "التزام لبنان تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والتمسك بحقوقه في مياهه وثرواته الطبيعية والرغبة باستئناف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية"، مشددا على اعتراض لبنان على ما قامت به اسرائيل مؤخرا من توقيع عقود تقييم تنقيب الغاز والنفط مع احدى الشركات الأميركية، من دون انتظار حسم مسار التفاوض".إلى ذلك، حيا الرئيس ميقاتي "الجيش على التضحيات التي يقدمها"، متمنيا له "قيادة وضباطا وعناصر، دوام الصحة والعافية في الدفاع عن لبنان وسيادته واستقلاله وحماية الوطن في هذه الاوقات العصيبة".وقال خلال استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس المجلس العسكري، في مكتبه في السرايا: "أثبتت مؤسسة الجيش أنها عصية على كل الخلافات والتداعيات السياسية، وتعبر عن تطلعات اللبنانيين بوطن سيد، حر، مصونة حدوده وأمنه، موحدة إرادة أبنائه".في المقابل، لفت حزب "الكتائب"، إلى أن "أي بيان وزراي يبقى حبراً على ورق طالما السيادة مؤجلة الى موعد آخر، والقرار لحزب الله الذي بدأ بتثبيت دولته الموازية بعدما استولى على المؤسسات، على طبق التسويات والتنازلات".وأضاف، "فالصهاريج تتدفق من المعابر غير الشرعية على أعين القوى الأمنية، وبات للبنان تسعيرتان للمحروقات، واحدة لوزارة الطاقة والثانية لـ"شركة الأمانة"، التي توزع محروقات استقدمت إلى لبنان من دون طلب رسمي من الوزارة المعنية ولا تخضع لتسعيرتها، بل لسياسة الراعي الإيراني الذي اجتاح البلاد علناً بغطاء نفطي، فيما رئيس الحكومة لا يملك سوى الحزن، ورئيس الجمهورية الذي خاض اعتى المعارك للحفاظ على صلاحياته، تخلى عن أهمها، وهي قسمه بصون سيادة البلد وقراره الحر".وقال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، عبر "تويتر"، "من المخزي جدا ان يتم تهديد محقق عدلي يعتبر بين أقرانه من أشرف وأنزه القضاة، وفي قضية بحجم انفجار مرفأ بيروت والمآسي التي نتجت عنه؟".وأضاف، "كما انه من المؤسف جدا الا تتجاوب مع المحقق الكثير من الشخصيات المطلوبة الى التحقيق، ساعة بحجة الحصانات، وساعة أخرى بحجة التوازن الطائفي".وتابع، "المطلوب من وزير العدل الجديد هنري خوري والحكومة الجديدة بأكملها ان تقف سدا منيعا بوجه كل تهديد او عرقلة للمحقق العدلي".وفي السياق، أشار الوزير السابق أشرف ريفي، عبر "تويتر"، إلى أن "تهديد "حزب الله" للقاضي طارق البيطار يؤكد أن منظومة السلطة هي أضعف من أن تقف في وجه وقاحته وارتكاباته، وهي تحميه في فساده وإجرامه وهو يحمي فسادها وكراسيها". وتابع، "حزب الله يتهم نفسه بنفسه"، مؤكداً أن "حماية القاضي البيطار أولوية كي يتابع عمله لكشف الجريمة ومحاسبة المجرم الكبير ووكلائه".