الخميس 03 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ميقاتي يشكر السعودية وترقب لجولات البخاري وعبداللهيان في بيروت

Time
الثلاثاء 25 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في ظل تعمق الانقسام الداخلي واتساع هوة الخلافات بين الفرقاء اللبنانيين بشأن الاستحقاق الرئاسي، ووسط ترقب لاستكمال جولات السفير السعودي في لبنان وليد البخاري على عدد من القيادات السياسية والروحية في الأيام القليلة المقبلة، يصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بيروت اليوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، هي الأولى بعد توقيع الاتفاق الإيراني السعودي، يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
وأشارت معلومات "السياسة" إلى أن عبداللهيان سيضع المسؤولين اللبنانيين في تطورات ما بعد الاتفاق مع السعودية، وانعكاساته على دول الإقليم ومن بينها لبنان، إضافة إلى البحث في الملف الرئاسي وما يمكن أن تقوم به طهران لمساعدة اللبنانيين على إنجاز الاستحقاق. ولم تستبعد المعلومات أن يطلب الوزير الإيراني من "حزب الله" التعامل بطريقة جديدة مع التطورات اللبنانية والإقليمية بعد الاتفاق مع السعودية ومن بينها الملف الرئاسي، بالرغم من ان الملف اللبناني لا يشكل أولوية في بنود الاتفاق بين طهران والرياض.
من جانبه، توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالشكر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على الرعاية الخاصة التي أحاطت بها المملكة الرعايا اللبنانيين في السودان، الذين تم اجلاؤهم على متن سفينة سعودية يتوقع وصولها الى جدة مساء اليوم، وحيا رئيس الحكومة جهود وزارتي الخارجية والدفاع في المملكة وكل من ساهم في اجلاء اللبنانيين وعودتهم بسلام.ووسط هذه الأجواء، أشار رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميّل، إلى أن لبنان استقبل نحو مليون و800 ألف نازح سوري وتعامل معهم بأفضل الطرق الإنسانية، لكنّه اليوم أمام مرحلة جديدة لأن الأعمال القتالية في سورية انتهت، ولم يعد هناك معارك مفتوحة وبات هناك امكانية لعودتهم الى بلادهم.
وقال بعد لقائه منسّقة الأمم المتّحدة يوانا فرونتسكا إن "لبنان اليوم لم يعد يحتمل وبعد ان اصبح ثالث أكبر بلد مكتظّ في العالم من دون بنى تحتية، وكل من يعطينا أمثولة في هذا الموضوع لا سيما الدول الأكثر تطوراً في مجال حقوق الانسان مثل الدنمارك والسويد رحّلت لاجئين، وحان الوقت كي نغيّر طريقة تعاطينا في هذا الموضوع".
من جانبه، غرّد رئيس حزب "حركة التغيير" ايلي محفوض، كاتباً: "بدأ دخول النازحين السوريين الى لبنان بزمن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي 2011 مع طاقم وزاري من فريق الثنائي الأسد ـ نصرالله وكان للتيار الوطني 11 وزيرا"، مضيفا "والنتيحة كانت تفاقم الأزمة ورفض هؤلاء إقامة مخيمات على الحدود السورية"، متابعا "جاء يوم الحساب وسوف نحاسبكم على ما اقترفتموه".
في المقابل، دعت نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آيا مجذوب، السلطات اللبنانية إلى وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئين سوريين خشية أن يتعرضوا لتعذيب أو اضطهاد من قبل الحكومة السورية عند عودتهم إلى بلادهم التي تشهد حربا.
إلى ذلك، طالب النائب ابراهيم كنعان عقب لقائه البطريرك بشارة الراعي في الصرح البطريركي، اللبنانيون والمسيحيون خاصة، ببذل جهد خارج اطار صراع السلطة لبناء دولة، قائلا: إن الفراغ قاتل والمطلوب من الجميع أن يعوا ذلك. فالمرحلة تحتاج إلى حلول وإصلاحات أكثر من تفتيش عن مواقع، ولا يمكن التأخير في القيام بهذه المهمة الاساسية والامل موجود، إنما المطلوب الخروج من الصراعات السلطوية والاتجاه لزواج مصالحة وإصلاحات لا سلطة.
آخر الأخبار