ميليشيا "الإخوان" تنقلب على هدنة طرابلس وتحشد لمعركة مقبلة

طرابلس- وكالات: أعلن قائد ميليشيا، "لواء الصمود" التابعة لقوات "الوفاق" والمحسوبة على تنظيم الإخوان، صلاح بادي، الانقلاب على الهدنة التي التزمت بها الأطراف المتحاربة في مؤتمر برلين حول ليبيا، داعيا ميليشيات مصراتة إلى الحشد للمعركة القادمة.
وأكد بادي الذي يقود أكبر وأقوى الميليشيات المسلّحة في مقطع فيديو نشرته الصفحات التابعة لقوات الوفاق على مواقع التواصل الاجتماعي، مواصلة العمليات القتالية في منطقة أبو قرين والوشكة الواقعتين بمدينة مصراتة، لاستعادتهما من الجيش الليبي الذي سيطر عليها قبل أسبوع، كما دعا ميليشيات مصراتة إلى الخروج للدفاع عن مدينتهم والحشد للمعركة القادمة.
وقال بادي المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، "هذا الوضع" في إشارة إلى الهدنة "لا يرضاه أحد وسوف نتجه شرقاً وغرباً، وسيلتف علينا الأحرار الثوار، وسنسطر هذه الملاحم كما سطرتها هذه المدينة (مصراتة) في 2011".
وعلى الجانب الآخر، أعلن المكتب الإعلامي لـ"عملية بركان الغضب" التابعة لقوات الوفاق، أن الميليشيات التابعة لـ"قوة المنطقة العسكرية الوسطى" تتجه لتعزيز محاور القتال في منطقة أبوقرين والوشكة بوحدات عسكرية إضافية. الى ذلك، وبعدما أكد مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن الممثل الخاص للمنظمة الدولية إلى ليبيا، غسان سلامة، بدأ محادثات مع حكومة الوفاق وأعضاء من قوات الجيش الوطني الليبي الذي يقوده خليفة حفتر، أعلن سلامة، أمس، قبول الطرفين مبدأ تحويل الهدنة في البلاد إلى وقف إطلاق نار.
وأضاف سلامة أنه سيجري بحث شروط الاتفاق بدءا من أمس.
من جهة أخرى، أعلن المبعوث الدولي إلى ليبيا اتخاذ موقف صارم بشأن وقف التدخل الأجنبي في النزاع الليبي، مشددا على ضرورة وقف إرسال المرتزقة إلى ليبيا.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن تركيا أرسلت نحو 6 آلاف مقاتل سوري إلى ليبيا، كما نقلت نحو 1500 عنصر من جبهة النصرة.
وكشف خلال مؤتمر صحافي أن شخصاً يدعى عقيد غازي يقود عناصر المرتزقة السوريين في ليبيا.
وأضاف أن حكومة الوفاق أهدت مبلغ مليون دولار لكل قائد فصيل سوري مقاتل في ليبيا، مشيراً إلى أن أغلب المقاتلين السوريين في ليبيا يرغبون بالخروج نحو أوروبا.
إلى ذلك، كشف أن أردوغان أنشأ شركة أمنية تحولت إلى ذراع لتنظيم الإخوان من أجل تنفيذ عمليات إرهابية في ليبيا، مشيراً إلى أن الرئيس التركي يدير شبكة إرهابية دولية من خلال الشركة الأمنية التي أنشأها.
على صعيد متصل، دفع الجيش الليبي اليوم بتعزيزات عسكرية جديدة إلى العاصمة طرابلس، حيث توجهت كتيبة "لواء الحسوم" بكامل عتادها العسكري وأفرادها إلى محاور القتال، لتدعيم الوجود العسكري القوي الذي يمتلكه الجيش الليبي ضواحي طرابلس، خاصة جنوب العاصمة.