الدولية
ميليشيا "النجباء" تتوعد الولايات المتحدة بحرب استنزاف في العراق
السبت 15 فبراير 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: أكد الأمين العام لحركة "النجباء" أكرم الكعبي، أنه "آن الأوان أن نبدأ بالعد التنازلي لساعة الصفر التي اقتربت كثيراً، لنتوج قرار مجلس النواب الشجاع بطرد المحتل الأميركي من العراق".وقال الكعبي، في كلمة بالمؤتمر الدولي لشهداء محور المقاومة وشهداء الأمن، في طهران، أول من أمس، إن "أقل الوفاء والثأر من الجريمة الأميركية الجبانة باغتيال القائدين قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، هو بتطهير المنطقة من الوجود الأميركي المشؤوم بشكل كامل".وأعلن عن "جهوزية المقاومة لخلق ملحمة كبرى للثأر لدماء القادة الشهداء"، مضيفاً "غسلنا غسل الشهادة، وأغلقنا كل مقراتنا العلنية في العراقِ، وتجهزنا لحرب ستغلب موازين القوى".وأكد "بدء العد التنازلي لساعة صفر الثأر"، مضيفاً "نحن حالياً نمتلك الجهوزيةَ الهجومية ونرصد كل تحركات العدو البرية في قاعدة عين الأسد وكي والتاجي والمطار وساذر وغيرها، وكذلك حركته الجوية".وقال "حالياً نحن من أجل الحفاظ على كوادر المقاومة رجعنا إلى طريقتنا الأمنية في العمل أيام الاحتلال، وستبدأ حرب الاستنزاف من طرف واحد، والأميركان لن يجدوا أهدافاً، وكما أن عبواتنا وصواريخنا ورصاصاتنا لاحقت آخر جنودهم بعد هزيمتهم سابقاً فإنها ستلاحق حالياً آخر طائراتهم وجنودهم الغاصبين".وأضاف إن "طريق مطار بغداد سيكون طريق الجحيم للقوات الأميركية، مشيراً إلى أن "الرد على استهداف قادة المقاومة سيأتي من جميع أنحاء امبراطورية المقاومة".وأشار إلى حديث دار مع سليماني، قائلاً، إنه "في إحدى لقاءاتي مع الحاج قاسم في العراق، قال لي، ما أوقح هؤلاء الأميركان، بعثوا لي برسالة من خلال وسيط عراقي يقولون ليس لدينا اعتراض على وجودكم في العراق لكن بشرط أن نتقاسم المصالح فلا تزاحموننا ولا نزاحمكم".وأضاف: "الحاج قاسم خفض رأسه تألماً حينها وقال كنت لا أتشرف ولا أحب أن أجيبهم، لكن قلت للوسيط أخبرهم، لا توجد مصالح مشتركة في مقدساتنا وعقيدتنا وقيمنا لكي نتقاسمها معكم، فنحن لسنا مثلكم لأننا نريد عراقاً قوياً مستقلاً، وأنتم تريدونه خاضعاً تسرقون خيراته، اخجلوا من أنفسكم واتركوا مصالح العراق للعراقيين، فالعراق أقدر وأكبر من أن يعرض أمثالكم تقاسمه، وأنتم أقل من أن تشترطوا علينا".وكان مصدر أمني عراقي، أعلن الخميس الماضي، عن سقوط صاروخ من نوع "كاتيوشا" على قاعدة "كي وان" في كركوك.وعلى صعيد التظاهرات، شهد مدن عراقية أول من أمس، تظاهرات شعبية متفرقة، أبرزها الاحتجاجات المطالبة للشهر الرابع على التوالي بإجراء إصلاحات في العملية السياسية ومحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين ومحاربة الفساد.وقال شهود عيان: إن "المئات من المتظاهرين توافدوا إلى ساحات التظاهر لدعم مطالب المتظاهرين والمشاركة في الفعاليات التعبيرية في مجالات الخطابة والشعر والرسم والفنون الأخرى فضلاً عن أسواق خيرية لدعم التظاهرات".وفي بغداد، لقي متظاهر ليل أول من أمس، مصرعه برصاص مسلحين قرب ساحة التحرير، فيما أصيب 23 آخرين في ساحة الخلاني.وقالت مصادر عراقية إنه تم 23 إصابة وحالات اختناق شديدة، بسبب وقوع صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية ليل أول من أمس.من جهتها، أعلنت قيادة عمليات بغداد أن قواتها الأمنية قرب الحاجز بين ساحتي الخلاني والتحرير تعرضت لثلاث قنابل يدوية، رميت من جانب المتظاهرين عليها.بدوره، دعا رئيس "ائتلاف الوطنية" إياد علاوي أمس، الجيش إلى تحمل مسؤولية حماية المتظاهرين من هجمات الميليشيات، مطالباً المتظاهرين في الوقت نفسه بالصمود.في المقابل، تظاهر الآلاف من مؤيدي زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر في بغداد ومدن أخرى جنوب البلاد، منددين بما اعتبروه تعرضا "لرموز دينية" بعد انتقادات طالت زعيمهم.وسار مؤيدو الصدر في ساحة التحرير بين المتظاهرين المناهضين للحكومة، وهم يرددون "كلنا عشيرة واحدة والشيخ سيد مقتدى".على صعيد آخر، قال النائب عبود العيساوي أمس، إن رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي استكمل تسمية الشخصيات التي سيسند إليها الحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة خلال الايام المقبلة.