الخميس 15 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ميليشيات إيران تخلي مقارها في البوكمال تحسباً لقصف أميركي

Time
الاثنين 06 يناير 2020
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: أخلت ميليشيات موالية لإيران في سورية مقراتها في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور شرق سورية، تحسباً لقصفها من قبل القوات الأميركية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان، أمس، بأن تلك الميليشيات أخلت مقراتها في البوكمال، وباتت تنتشر في البساتين على ضفة نهر الفرات، بينما أبقت عناصر حراسة على مقراتها.
وذكر أن طائرات مسيرة مجهولة شوهدت السبت الماضي في أجواء البوكمال، فيما أطلقت الميليشيات المتمركزة في محيط المدينة والمنطقة الحدودية مع العراق نيران رشاشات ثقيلة، من دون ورود معلومات إضافية بشأن ما إذا كانت تلك الطائرات محملة بصواريخ أو استطلاعية لمتابعة قادة تلك الميليشيات.
وكان المرصد أشار في وقت سابق، إلى أن وفداً من بعض العشائر في المنطقة اجتمع في 26 ديسمبر الماضي، في طهران، مع قائد "فليق القدس"، التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني، قاسم سليماني، بهدف توجيه وتوحيد القوى ضد القوات الأميركية.
من ناحية ثانية، شن النظام السوري غارات جوية على مواقع المعارضة في أرياف حلب وإدلب، استعداداً لفتح محاور جديدة في ريف حلب باتجاه الطريق الدولي، وفي ريف إدلب باتجاه سراقب ومعرة النعمان.
وقال مصدر ميداني، إن "النظام يواصل تمهيده الناري لاستعادة الطريق الدولي الستراتيجي بين حلب وحماة بعملية قد تنطلق بأي لحظة". وأضاف ان سلاح الجو أغار على "تجمعات وتحركات الإرهابيين في محيط مدينتي معرة النعمان وسراقب وفي بلدات عدة في ريف إدلب الجنوب الشرقي، بالإضافة إلى بلدة خان السبل، الواقعة على الطريق الدولي شمال معرة النعمان، في حين دمرت مدفعية الجيش في ريف حلب الجنوبي أهدافاً معادية".
من جانبهم، قال مراقبون: إن "لدى النظام خيارات ميدانية عدة وخطة محكمة بدقة للسيطرة على الطريق الدولي، منها حصار معرة النعمان وسراقب والسيطرة على مقاطع واسعة من الطريق وضفته الشرقية التي يسهل التقدم فيها قبل قضم مساحات من ضفته الغربية لتأمينه ثم مد نفوذه إلى المدن والبلدات الواقعة عليه من سراقب إلى معرة النعمان".
وفي إدلب، ذكرت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء أول من أمس، أن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم بقصف شنته قوات النظام على منطقة خفض التوتر بادلب.
في غضون ذلك، كشف مدير شبكة "فرات بوست: الإخبارية أحمد الرمضان أمس، عن مقتل نحو 20 من عناصر جيش النظام في هجوم شنه مقاتلو "داعش" على مواقع للقوات السورية في بادية ريف دير الزور.
وكان مسلحون من "داعش" أعدموا السبت الماضي، 19 من رعاة الأغنام في بادية السبخة في ريف الرقة الجنوبي.
على صعيد آخر، ينذر تشكيل موسكو لمجموعاتٍ مسلحة شمال شرق سورية من العشائر العربية، باندلاع مواجهات جديدة في تلك المنطقة، الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إذا لم تتمكن الأخيرة من الوصول لاتفاق مع النظام، لكن هذا التصعيد المرتقب يرتبط مباشرة بالحسم العسكري في إدلب.
وفي السياق، استبعد المحلل الروسي إكبال درة، حصول مواجهات بين الجماعات المسلحة السورية الموالية لأنقرة ومجموعات مسلحة أخرى تسعى موسكو حالياً، لتشكيلها من العشائر العربية في مناطق سورية تقع على الحدود مع تركيا وتخضع لسيطرة "قسد". وقال: إن "موسكو قد تستخدم تلك المجموعات المسلحة ضد جماعات أخرى حسب ظروفها، فقد يتم استخدامها ضد القوات المدعومة من أنقرة، وعلى سبيل المثال في حال فشلت موسكو في صنع اتفاق بين الأكراد ودمشق، قد تلجأ لاستخدام تلك المجموعات ضد وحدات حماية الشعب التي أسست قسد".
وأشار إلى أنه "يمكن لموسكو أن تستخدمها أيضاً ضد القوات الأميركية، لكن في ضوء التطورات الحالية، من المرجح أن يتم استخدام تلك المجموعات ضد القوات السورية الموالية لأنقرة، سيما أنها مصنفة إرهابية لدى موسكو، لكن العوامل المرتبطة بهذا التحرّك هي تطورات إدلب وسير المعركة هناك، لذلك من السابق لأوانه معرفة توقيت اندلاع هذه المواجهات، لاسيما أن تشكيل تلك القوات سيستغرق بعض الوقت".
آخر الأخبار