ميليشيات إيران تنقل أسلحتها من دير الزور للرقة هرباً من ضربات إسرائيل المُكثّفة والمُتكررة

دمشق، عواصم - وكالات: في ظلِّ الاستهدافات المُكثفة التي تتعرض لها في الآونة الأخيرة، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن فصائل تابعة لإيران عمدت إلى نقل أسلحة وذخائر بعضها صواريخ إيرانية الصنع متوسطة المدى من مخازن في ريف دير الزور الشرقي، إلى مواقع في بادية الرقة.
وأوضح المرصد أن الفصائل استقدمت شاحنات إلى منطقة آثار الشبلي ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، وجرى تحميلها بالأسلحة والذخائر من مخازن السلاح الموجودة في المنطقة، ثم توجهت الشاحنات بحراسة الفصائل إلى مواقعها ونقاط تمركزها في معدان ضمن بادية الرقة.
في غضون ذلك، أفادت مصادر بأن مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون سيصل إلى دمشق غداً لعقد اجتماعات خاصة باجتماعات لجنة تعديل الدستور في جنيف، بينما قُتلت امرأتان وطفل من عائلة واحدة وجرح خمسة أشخاص آخرين في تفجير، أول أمس، بمدينة منبج في شمال سورية. وأفاد مجلس منبج العسكري في بيان أن "تفجيراً إرهابياً"، وقع أثناء عبور سيارة مدنية تقل مدنيين للمدخل الجنوبي لمنبج، وهي مدينة غالبية سكانها من العرب وخاضعة للإدارة الكردية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الانفجار ناتج عن تفجير سيارة، مضيفا أن مدنيين اثنين قتلا وجرح خمسة من بينهم عنصران من قوات الأمن الداخلي الكردية "الأسايش".
من جانبها، أفادت مصادر بأن بيدرسون سيبحث في دمشق إمكانية عقد جولة سابعة من اجتماعات لجنة مناقشة تعديل الدستور في جنيف، حيث كان من المتوقع أن تعقد قبل نهاية هذا العام، إلا أن مصدراً ديبلوماسياً رجح للصحيفة أن يتم تأجيل هذه الجولة إلى ما بعد أعياد الميلاد ورأس السنة وربما إلى مطلع شهر فبراير المقبل.
وكشفت المصادر أن بيدرسون، وعقب انتهاء زيارته لدمشق، سينتقل إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع ما يسمى "التحالف الدولي ضد داعش"، المقرر في الثاني من الشهر القادم، والذي سينعقد على مستوى كبار الموظفين. في سياق آخر، نقلت صحيفة "الوطن" السورية، عن مصادر ديبلوماسية عربية في دمشق أن بيدرسون، من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
ومن جهة أخرى، قال رئيس المديرية العامة للشرطة العسكرية في وزارة الدفاع الروسية، العقيد سيرغي كورالينكو، لقناة "زفيزدا" التلفزيونية الروسية: إن "مرتفعات الجولان من أصعب وأخطر المناطق في سورية، فيها تقوم الشرطة العسكرية الروسية بواجبها في الحرب ضد الإرهاب المستمرة منذ عام 2011".
وأضاف: "إنه في عام 2018 تمت هزيمة الإرهابيين في هذه الأماكن، بعد تنفيذ مهمة عسكرية من قبل القوات المسلحة السورية بمساعدة القوات الجوية الروسية".
وتابع: "خصوصية مرتفعات الجولان منزوعة السلاح، هي أنه لا يحق لأي دولة في العالم أن تكون في هذه المنطقة، باستثناء قوات الأمم المتحدة".