دمشق، عواصم - وكالات: خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي، بدلت الميليشيات المسلحة الموالية لإيران مواقعها، ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى في دير الزور شرق سورية، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الميليشيات نقلت منصات صواريخ من مدينة الميادين إلى منطقة جنوب دير الزور، في ظل تحليق متواصل لطائرات مسيرة تابعة للتحالف، كما نقلت مدافع إلى مواقع جنوب غرب دير الزور.على صعيد آخر، أفاد المرصد بتثبيت القوات الأميركية قاعدتها العسكرية الثالثة في القامشلي بريف الحسكة، شمال شرق سورية، قائلا إن ذلك جاء بعد تثبيت القوات الأميركية قاعدة عسكرية في قرية نقارة على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوب غرب القامشلي، بينما تتوزع بقية القواعد في كل من قرية هيمو شمال غربي القامشلي، وتل فارس، بمحاذاة نهاية مهبط مطار القامشلي.من جهة أخرى، نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوي على منزل بريف دير الزور، بالاشتراك مع قوات برية من قوات سورية الديموقراطية "قسد" في منطقة الحاوي ببلدة الشحيل شرق دير الزور، حيث اعتقل التحالف متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" خلال عملية الإنزال.من جهتها، جددت روسيا رفضها اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على سورية، محذرة من أنها ستؤدي إلى "تصعيد عسكري واسع النطاق".من جانب آخر، أعلنت وزارة النقل السورية أنها أعادت مطار حلب الدولي إلى الخدمة، اعتبارا من ظهر أول من أمس، بعد قصف صاروخي إسرائيلي الأربعاء الماضي.
في المقابل، أثار تكثيف الضربات الإسرائيلية مؤخراً على عدد من المطارات في سورية العديد من التساؤلات، على الرغم من أن إسرائيل عمدت على مدى سنوات على ضرب مواقع عدة في البلاد، لاسيما تلك التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران.إلا أن مصادر ديبلوماسية ومخابراتية في المنطقة أوضحت أن إسرائيل كثفت ضرباتها على المطارات السورية تحديدا في الآونة الأخيرة، بهدف تعطيل خطوط الإمداد الجوي التي تستخدمها طهران على نحو متزايد لتوصيل الأسلحة لحلفائها في سورية ولبنان، ومن بينهم "حزب الله" اللبناني.إلى ذلك، كشف قائد عسكري مطلع في تحالف إقليمي مدعوم من إيران، أن أحدث الضربات التي نفذت ليل الأربعاء الماضي على مطار حلب، تمت قبل وقت قصير جداً من وصول طائرة قادمة من إيران، فيما رأى مصدر ديبلوماسي في المنطقة، أن تلك الضربات شكلت علامة ومؤشرا على تحول في الأهداف الإسرائيلية. وأضاف "بدأوا في ضرب البنية التحتية التي يستخدمها الإيرانيون في إمدادات الذخائر للبنان".في حين اعتبر مصدر مخابراتي غربي يعمل في المنطقة ومنشق عن جيش النظام السوري، وعلى دراية بأهداف الضربات أن الدافع وراء التحول هو استخدام إيران المتزايد لشركات الطيران التجارية في نقل الأسلحة إلى المطارين السوريين الرئيسيين بدلا من النقل البري. وقال إن معلومات المخابرات الإسرائيلية أشارت إلى "استخدام المزيد من الرحلات" في نقل الأسلحة وقطع العتاد العسكري الصغيرة، التي يمكن تهريبها في الرحلات الجوية المنتظمة من طهران".