ميليشيات الحوثي تهدد باستهداف الموانئ والمطارات السعودية

صنعاء، عواصم - وكالات: فيما تتواصل الجهود الديبلوماسية المكثفة لوقف حرب اليمن التي دخلت عامها التاسع، وبالتزامن مع أنباء عن استئناف المفاوضات التي أجراها وفد سعودي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، مع قيادات جماعة الحوثي في صنعاء، هددت ميليشيات الحوثي السعودية باستهداف الموانئ والمطارات إضافة إلى آبار ومصافي النفط في المملكة في حال فشل المفاوضات بين الجماعة والرياض.
وقال عضو المكتب السياسي محمد الفرح "يتوقع البعض إن الاستهداف سيقتصر على آبار ومصافي النفط والتحلية، في حال فشل المفاوضات مع السعودية، طبعاً النفط شيء مفروغ منه ولا جدال في ذلك، لكن التوقعات تشير إلى أن الملاحة ستتوقف تماماً ونبقى جميعاً بدون موانئ ومطارات، معتبرا أنه على الجانب السعودي أن يراعي مصالحه قبل مصالح واشنطن.
من جانبه، زعم وزير الدفاع في حكومة الميليشات محمد ناصر العاطفي أنّ لدى صنعاء وسائل وأساليب ستراتيجية مهمة، تستطيع أن تؤدب من خلالها كل من يحاصر الشعب اليمني ويقتله، محذّرا من أي التفاف أو مناورات، قائلا إن أيّ نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسارة على دول التحالف وسيوقعها في مآزق لا نهاية لها.
في المقابل، أكدت الحكومة اليمنية أن جماعة الحوثي الانقلابية تعمق المأساة الإنسانية وتقوض جهود التهدئة وإحلال السلام، مُدينة إقدام الحوثي على تفجير منازل اليمنيين في أول أيام عيد الفطر وتشريد الأسر من النساء والأطفال.
وطالب وزير الإعلام معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن هانس غروندبرغ بمغادرة مربع الصمت، وإعلان موقف واضح من ممارسات الجماعة الانقلابية التي تعمق المأساة الإنسانية وتقوض جهود التهدئة وإحلال السلام، والتي تندرج ضمن سياسات التهجير القسري للمدنيين وجرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، والعمل على إدراج جماعة الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية.
على صعيد آخر، نصب العشرات من رجال القبائل والعشائر في محافظة شبوة، مخيم اعتصام للمطالبة بالقصاص من قتلة الشيخ عبد الله الباني الذي اغتيل في أول أيام عيد الفطر، وقال سكان محليون إن المخيم يأتي ضمن خطوات التصعيد والحشد المجتمعي للمطالبة بسرعة القصاص من قتلة الباني، حيث ما زال بعض المتهمين والمشاركين في الجريمة طلقاء.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية توقيف ثمانية متهمين باغتيال الباني، ينتمون لقوات دفاع شبوة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قائلة إن عملية المتابعة والتحرّي وشهادة الشهود وجمع الاستدلالات قادت الأجهزة الأمنية لضبط الجناة الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و32 عاماً وتم إيداعهم السجن، والعمل جارٍ على استكمال التحقيقات وإحالتهم للنيابة العامة.