الأحد 18 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ميليشيات طهران بسورية تتولى إدارة وحماية معبر القائم

Time
الأربعاء 02 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
دمشق - وكالات: قررت الميلشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، وكذلك مقاتلو ميليشيا "حزب الله" اللبناني، اتباع ستراتيجية جديدة في مناطق سورية عدة تخضع لسيطرتهم قرب الحدود مع العراق، نتيجة الغارات الجوية الأخيرة على مواقعهم.
وكشفت مصادر أمنية من داخل قاعدة التنف العسكرية، عن أن هذه الميليشيات تلجأ حالياً لإنشاء "مقرات جديدة" في أرياف مدينة دير الزور بعد الغارات الأخيرة على مواقعها والتي نجم عنها تدمير مجمع "الإمام علي" بالكامل والذي كان من المقرر أن تستخدمه هذه الميليشيات كمستودع للذخيرة وغرفة عمليات ميدانية.
وقالت إن "هذه المقرات التي باشرت الميليشيات ببنائها، ستستخدم كبديل عن المقرات التي دمرتها الغارات الجوية قبل أيام". وأشارت إلى أن "معظم الأراضي السورية القريبة من الحدود مع العراق، تستخدم كمعابر غير شرعية لتسهيل مرور الأسلحة والمقاتلين بين البلدين من قبل هذه الميليشيات منذ سنوات".
وأضافت إن "هذه المعابر التي يتحكم بها مقاتلو الميليشيات الحليفة لقوات الأسد تستخدم أيضاً لمرور المخدرات ومواد أخرى يتاجر بها أشخاص مقربون من هذه الميليشيات".
وشددت على أن "طائرات الاستطلاع الأميركية تراقب المنطقة باستمرار، وقد يكون هناك ترتيبات جديدة ستشهدها المنطقة في الأيام المقبلة، حيث يجهز الأميركيون مزيداً من المقاتلين المحليين في قاعدة التنف وتقوم بتدريبهم".
وأشاروا إلى أن الأميركيين "قد يستهدفون" من قاعدة التنف، المزيد من مقرات هذه الميليشيات في بلدة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق، مضيفة إن افتتاح معبر القائم الحدودي بين سورية والعراق، يأتي للتخفيف من حجم هذه الضربات.
وأكدت أن افتتاح معبر القائم في هذا التوقيت "يمنح نوعاً من الحماية والطمأنينة" لهذه الميليشيات، خصوصاً أن "من يسيطر عليه في كلا الجانبين بشكل فعلي هم ميليشيات إيرانية وعراقية وأفغانية إلى جانب مقاتلي حزب الله، وليست قوات حكومية".
من ناحية ثانية، بدأت قوات روسية وإيرانية أول من أمس، مناورات عسكرية مشتركة غرب دير الزور، تشمل تحليق الطائرات وإطلاق الصواريخ، شارك فيها جيش النظام السوري.
وذكرت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام السوري، أن هذه التطورات تترافق مع مؤشرات ظهرت أخيراً، على قرب الانتهاء من ملف إدلب، وارتفاع سخونة التوتر تدريجياً في مناطق شمال وشمال شرق دير الزور، مع تحريك القوات الأميركية و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) أدواتهما هناك.
وأضافت إن "المناورات شملت تحليق الطائرات وإطلاق الصواريخ في مناطق ستكون محدودة" بريف دير الزور الغربي.
على صعيد آخر، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أول من أمس، إلى تسريع عملية إنشاء المنطقة الآمنة بشمال شرق سورية.
وقال إنه "ينبغي السير نحو نتيجة إنشاء المنطقة من دون إضاعة المزيد من الوقت"، مضيفاً إن تركيا تتابع التطورات في منطقة شرق نهر الفرات عن كثب.
في غضون ذلك، أكد المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون في مؤتمر صحافي عقده في جنيف، أمس، أن اجتماع اللجنة الدستورية لسورية في جنيف، في 30 أكتوبر الجاري، يمكن أن يساعد في بناء الثقة وسد الخلافات بين الأطراف السورية، كما يمكن أن تكون باباً نحو التقدم للأمام ودفع العملية السياسية في سورية.
وقال إن اللجنة الدستورية لسورية بتمثيلها للحكومة والمعارضة والمجتمع المدنى هى فرصة فريدة لسوريين للعمل معا، للوصول الى ترتيبات دستورية جديدة، مشيرا إلى أنها تمثل أملاً جديداً للسوريين.
وأوضح أن اللجنة هى من سيقرر إجراء تعديلات دستورية او كتابة دستور جديد لسورية.
وشدد على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل على مستوى سورية بأكملها، وأن يؤدي ذلك إلى تسوية الوضع فى إدلب، وكذلك فى شمال شرق البلاد.
وأشار إلى أنه سيتوجه إلى دمشق الأسبوع المقبل، على أن يتوجه للقاء هيئة التفاوض السورية، وكذلك الرئاسة المشتركة للجنة الدستورية من اجل التخطيط لعمل اللجنة المقبل.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، أن ثلاثية أستانا، روسيا وإيران وتركيا، ستعرقل محاولات التدخل في عمل اللجنة الدستورية السورية.
آخر الأخبار