دمشق - وكالات: أكدت أنباء، أمس، أن إيران مستمرة بالتجنيد لصالح الميليشيات الموالية لها في سورية، وفي مقدمها "حزب الله" اللبناني، سعياً لترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية، مشيرة إلى انضمام نحو 18 ألف شخص أخيراً، لهذه الميليشيات. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن عمليات التجنيد تأتي، رغم المحاولات المستمرة لإضعاف وجود إيران في سورية، وجرها للانسحاب من الأراضي السورية، سواء عبر الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة، أو تعزيز روسيا لدورهما في مناطق نفوذ الميليشيات المولية لإيران.وأضاف، إن قادة القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها يواصلون عمليات التجنيد، سيما في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات، مستخدمين "السخاء المادي" و"اللعب على الوتر المذهبي".وأشار، إلى أن هذه العمليات تتم في مدينة الميادين، والبوكمال، وريف دير الزور، مضيفاً إنه يتم التجنيد ضمن ما يعرف بـ"سرايا العرين"، التابع لـ "اللواء 313" في شمال درعا، ومدينة البعث بريف القنيطرة، قرب الحدود مع الجولان.وأوضح، أن تعداد "المتطوعين" في صفوف الإيرانيين والميليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى نحو 9600 شخص، بالإضافة إلى نحو 8350 شخصاً في ريف ديرالزور.من ناحية ثانية، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير، أمس، تركيا، وفصائل سورية موالية لها، باعتقال 63 مواطناً من شمال شرق سورية، ونقلهم بطريقة "غير شرعية" إلى أراضيها لمحاكمتهم "تعسفياً"، بتهم قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة. وكشفت، عن وثائق اطلعت عليها، بينها سجلات النقل والاستجواب ولوائح الاتهام وتقارير طبية، تفيد بأن السلطات التركية، اعتقلت السوريين بين أكتوبر وديسمبر العام 2019، في رأس العين، بتهم "تقويض وحدة الدولة وسلامتها الإقليمية، والانتساب إلى منظمة إرهابية والقتل".إلى ذلك، أعادت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أمس، نصب حواجزها في عدد من أحياء مدينة القامشلي، وذلك بعد ساعات من رفع الحصار، كما "منعت الشاحنات التي تحمل الطحين من دخول مركز مدينة الحسكة".
وفي البادية السورية، قتل 19 من قوات النظام في هجوم لتنظيم "داعش" شرق حماة، حيث تتواصل الاشتباكات على محاور عدة ضمن مثلث حلب - حماة - الرقة.على صعيد آخر، أعلن عن وفاة رجل الأعمال نادر قلعي (58 عاماً)، أول من أمس، "نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا في كندا التي يقيم فيها، منذ سنوات".ألا أن موقع "كلنا شركاء" المعارض، أكد، أن قلعي مات في مستشفى رفيق الحريري في بيروت، وليس في كندا.وأضاف، "أشاع رفاقه أنه قد توفي بسبب إصابته بكورونا، لكن انتشرت شائعة أنه كان قد توصل لاتفاق سري مع الحكومة الكندية يقضي بتعاونه مع القضاء ونقل المعلومات التي لديه عن نظام الأسد مقابل تبرئته وعدم سجنه في القضية التي رفعت عليه بالمحكمة في كندا، لذلك عاد مباشرة بعد التبرئة لدمشق ومن ثم انتقل لبيروت ويبدو أن النظام قد ارتاب بالأمر، وتخلص منه".ويعتبر قلعي من شركاء ابن خال رئيس النظام رامي مخلوف السابقين، خلال تأسيس شركة "سيريتل" التي باتت تحت يد بشار الأسد، منذ أشهر، بعد تعيين حارس قضائي عليها.