ميهتا: 10 % من وفيات الكويت بسبب التلوث و90 % من سكان العالم يتنفسون هواءً غير صحي

كتب - عبدالناصر الاسلمي:


أكدت الاخصائية الاعلامية لدى السفارة الأميركية رشا البديري أن الهدف من إقامة ورشة تدريبية للصحافيين الكويتيين والخبراء البيئيين هو الاستفادة من خبرة الاخصائية الأميركية د.سومي ميهتا التي حضرت للكويت خصيصا لعقد اجتماعات تثقيفية عن الوضع البيئي.
واشارت البديري في تصريح للصحافيين على هامش ورشة العمل التي أقامتها السفارة الأميركية لدى الكويت بعنوان "الإعلام البيئي والتلوث الجوي" مساء أول من أمس، الى أن الورشة ستساعد الصحافيين على كيفية صياغة الخبر البيئي واستقصاء المعلومات والأرقام التي تظهرها المؤشرات قبل نشره لقرائهم للعمل على رفع الثقافة البيئية لديهم.
من جهته، قال الملحق الإعلامي الأميركي ستيوارت بايتز أن استضافة السفارة الأميركية للاخصائية البيئية سومي ميهتا جاءت لتشارك معلوماتها البيئية وخبرتها مع العموم بحيث يكونون قادرين على استقصاء المعلومات البيئية بشكل دقيق وتقني.
واوضح بأن هذه الورشة تأتي ضمن برنامج للسفارة لمساعدة الصحافيين في كيفية تقديم المعلومات الشاملة لقرائهم عبر وسائل الاعلام التي يعملون بها.
بدورها، أكدت الخبيرة سومي ميهتا أن تأثير التلوث الجوي يستغرق فترة طويلة لكي تظهر أعراض تأثيره على صحة الانسان، لافتة إلى أن حوالي خمسة ملايين شخص يتوفون نتيجة للتلوث البيئي سنوياً بشكل أو بآخر.
وكشفت ميهتا عن ان الدراسات والمؤشرات العالمية المعتمدة تبين إن 90 في المئة من سكان العالم يتنفسون هواء غير صحي، وأن التلوث مسؤول عن وفاة 10 في المائة من وفيات الكويت، مبينة أن البيئة الصحراوية ليست المصدر الوحيد للتلوث في الكويت فهي تشكل حوالي 50 في المئة فقط والباقي يتوزع على انبعاثات الكربون من عوادم السيارات والصناعات البتروكيماوية والنفطية وأسباب أخرى.
وأوصت الورشة بضرورة توعية الإعلاميين للجمهور بالمخاطر طويلة المدى التي تنتج عن التلوث بأنواعه ومدى تأثيرها على صحة أطفالهم مستقبلا، وكذلك اقتراح الحلول لأي مشكلة بيئية عبر المتخصصين ومتابعة تنفيذ الحلول من قبل المسؤولين عبر وسائل الإعلام لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وأشارت إلى ضرورة وجود شفافية مطلقة في المعلومات البيئية وعدم حجب أي معلومة أو توضيح أو احصائيات من قبل المسؤولين عن أي وسيلة إعلامية تحاول البحث عن الحقيقة أو الحلول.