الدولية
"ميونيخ للأمن" يناقش أزمات المنطقة ويحذر من "الأشد سواداً"
السبت 15 فبراير 2020
5
السياسة
ميونيخ - وكالات: تتواصل في مدينة ميونيخ بألمانيا النسخة الـ56 من مؤتمر الأمن، بمشاركة 500 شخصية، بينها 35 رئيس دولة ورئيس حكومة. وتناقش الدورة الحالية قضايا تهم الأمن العالمي، جزء كبير منها مرتبط بأزمات في الشرق الأوسط والعالم العربي، حيث طغت على الدورة الـ56 من المؤتمر العالمي للأمن ملفات الصراعات والحروب المحتدمة في عدد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كسورية واليمن وليبيا.ووصف رئيس المؤتمر فولفغانغ إيشنغر في كلمة بافتتاح المؤتمر، عجز المجتمع الدولي عن وقف الحرب في سورية بأنه فشل لا يُغتفر.وقال إن الأمر الأكثر أهمية هو صدور قرار من الأمم المتحدة بشأن وقف لإطلاق النار في ليبيا بشكل دائم لا يتم تقويضه من أي كان، ولتثبيت وقف إطلاق النار والامتثال له يجب على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير ملموسة بناء على قرار مجلس الأمن.وأضاف "يجب أن يكون الأمر واضحاً لأولئك الذين ينتهكون القرار الأممي بأنه سيتم فرض عقوبات عليهم من خلال سحب المساعدات الاقتصادية".من جانبه، حذر الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، من السياسات الأميركية بقيادة دونالد ترامب المتجهة إلى ما سماها "الأوقات الأكثر سواداً".وقال إن "أقرب حلفائنا الولايات المتحدة، في ظل الإدارة الحالية، ترفض فكرة المجتمع الدولي، وكأن الجميع ستكون أمورهم بخير إذا فكر كل شخص في نفسه فقط، يرددون شعار عظيمة من جديد حتى لو على حساب جيرانها وشركائها". كما شكل الصراع في ليبيا والتحديات التي تهدد الاتحاد الأوروبي من الانخراط بشكل أقوى في حل النزاع الليبي، محور اهتمام الجلسة المسائية لإدارة المؤتمر، وحذرت أصوات أوروبية من أن تقاعس الاتحاد الأوروبي عن ذلك قد يحوّل ليبيا إلى سوريا ثانية.وعقد المشاركون لقاءات بين العديد من الساسة وصناع القرار في العالم، وبحثت في العديد من هذه اللقاءات العلاقات الثنائية والأزمات العالمية.وفي السياق، ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، إن الوزير مايك بومبيو بحث مع نظيره الألماني هايكو ماس،في الأوضاع في ليبيا على هامش مؤتمر ميونخ الأمني.وأضافت إن الوزيرين ناقشا الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية وإنهاء التدخل الخارجي في ليبيا، كما تعهدا بمواصلة العمل بقوة لدعم سيادة ليبيا.وأشارت إلى بحث عدد من القضايا الاقليمية، بما فيها الحاجة إلى التصدي لأعمال إيران التي وصفاها بالمزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.في غضون ذلك، كما أفادت وسائل إعلام صينية أمس، بأن وزيري خارجية الصين والفاتيكان، الدولتين اللتين لا تربطهما علاقات ديبلوماسية منذ عقود بسبب خلافات بشأن أمور دينية، عقدا اجتماعاً في ألمانيا، في لقاء نادر للغاية على هذا المستوى الرفيع بين الجانبين.