الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

مَنْ له ظهر لا يُداوم ... وإن حضر فلا يُساءل!

Time
الخميس 12 يناير 2023
View
5
السياسة
قديماً قالوا: «من له ظهر لا يُضرب على بطنه»، أي لا يتجرأ أحد على أن يسأله أو يلحق به أذى؛ لأنه في عرين الأسد، وتلك أكبر ميزاته، وعظيم خبراته.
لكن «الأيام تنقلب» كما يقول عنترة العبسي الشاعر العربي، والزمان لا يسير على وتيرة واحدة، والمثل الاسباني يقول: «من يمتطي حصانا خلف فارسه لا يبقى دوما فوق السرج»، ذلك هو حال موظف كان ضمن سكرتارية مكتب قيادي سابق في إدارة الفتوى والتشريع لا يداوم تحت شعار: «من له ظهر»، وما أن أقيل حتى عاد الى الدوام بعد غياب طويل.
السكرتير السوبر كان مُعفى من البصمة والدوام لاكثر من ثلاث سنوات؛ لأنه محسوب على ذاك القيادي وفي معيته، لا يستطيع كائنٌ من كان أن يسأله عن عدم دوامه، ولا تجرؤ البصمة على مصافحة اصبعه يوماً.
ولكن، لأن موج الأيام ثار، واقتلع قياديه الإعصار، وانكشف الغطاء، بدت التساؤلات تحوم حول الموظف المتواري، وانهالت عليه الشكاوى من كل حدب وصوب، لاسيما زملاءَه الذين
تساءلوا بلا مواربة، لماذا لا يداوم «الحبيب» وفي الوقت نفسه يتقاضى راتبه كاملا وبدلاته من دون وجه حق؟!
هنا استطاع مسؤوله المباشر أن يجبره على الدوام، لكن الأمر الغريب ـ يقول البعض ـ «: للاسف، بدلا من فصل الموظف واحالته للتحقيق والنظر في دواعي تغيبه عن الدوام لأكثر من ثلاث سنوات، داوم المذكور بعد إقالة القيادي، وكأن شيئا لم يكن.
العجيب أن مثل هذا السكرتير السوبر نماذج أخرى كثيرة في بعض الادارات والمؤسسات الحكومية، بعضهم يداوم بلا عمل، والبعض الآخر متوار في كنف القيادي ينام ملء جفونه، والآخرون يقومون بعمله ولا يجرؤ أحد على أن «يأتي صوبه» ولو بكلمة.
آخر الأخبار