الأحد 25 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

مَنْ يُوجِّه الضربة القاضية لفيروس "كورونا" اللقاح أم العلاج؟

Time
الاثنين 23 نوفمبر 2020
View
5
السياسة
في الوقت الذي يواصل فيه فيروس "كورونا" المستجد حصد المزيد من الأرواح لتتجاوز حصيلة ضحاياه حاجز المليون و389 ألف وفاة، بعدما سجلت إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى الحالات في الصين في ديسمبر 2019، تخوض شركات الأدوية سباقا محموما للقضاء على الوباء.
وشهدت الأيام القليلة الماضية إعلان شركات عدة نتائج مبشّرة في الحرب ضد "كورونا"، حيث منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، السبت الماضي، موافقة طارئة لاستخدام علاج لـ "كوفيد - 19" طوّرته شركة التكنولوجيا الحيوية "ريجينيرون".
وبدورها قالت شركة "أسترازينيكا"، امس، إن فاعلية لقاحها قد تصل إلى نحو 90 في المئة.
وسبق أن أعلنت شركتا "فايزر" و"بيونتك" أنهما قد تحصلان خلال الشهرالمقبل على موافقة الهيئات التنظيمية الأميركية والأوروبية على الاستخدام الطارئ للقاحهما بعدما أظهرت نتائج التجارب النهائية أن نسبة نجاح اللقاح 95 في المئة وعدم وجود أعراض جانبية خطيرة له، كذلك كشفت شركة "موديرنا" الاميركية أن لقاحها التجريبي فعّال بنسبة 94.5 في المئة.
وأظهرت نتائج تجارب سريرية أن لقاح "سينوفاك بيوتيك" الصيني، ولّد استجابة مناعية سريعة لكن مستوى الأجسام المضادة الذي أنتجها كان أقل من مستواها لدى المتعافين من المرض.
وفي حين أن التجارب المبكرة إلى المتوسطة لم تكن تستهدف تقييم فعالية اللقاح الذي يطلق عليه اسم "كورونافاك"، قال الباحثون إنه قد يوفر حماية كافية بناء على خبرتهم مع اللقاحات الأخرى وبيانات الدراسات قبل السريرية على قرود المكاك.
ويفرّق العلماء بين "اللقاح" و"العلاج" عند الحديث عن مجابهة الفيروس التاجي، حيث يميّز الأستاذ ومستشار علاج الأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي، بين الاثنين قائلا إن: "اللقاح يعطى للشخص المعافى لحمايته ووقايته من الفيروسات والجراثيم، في حين يستخدم العلاج لمن أصيب بالمرض أو تظهر عليهم أعراض الإصابة به".
أما الأستاذة والباحثة في علم الأدوية الدكتورة ميس عبسي قالت في حديث الى "سكاي نيوز عربية" إن: "من وظائف اللقاح أن يؤمّن الحماية للجسم ويدرّب جهاز المناعة على التصدي للفيروسات مثل "كورونا"، ويعطى لمنع انتقال العدوى بين الأفراد".
مع إعلان رئيس الفريق الأميركي المكلّف تطوير لقاح "كورونا"، منصف السلاوي أن "أول تطعيم قد يتم في 12 ديسمبر المقبل"، وتوقعه أن عودة الحياة إلى طبيعتها في الولايات المتحدة بحلول مايو 2021، يتساءل كثيرون عن الستراتيجية التي سيتبناها العالم في سعيه الحثيث للقضاء على الوباء، والسلاح المنتصر في المعركة: اللقاح أم العلاج؟
وردا على هذا السؤال المحيّر، قال بلعاوي في حديث الى "سكاي نيوز عربية" إن: "التاريخ يثبت أن اللقاحات هي التي تسببت بوقف الأوبئة، وذلك بفضل تحقيقها لما يعرف بـ "مناعة الجماعة"، أي تحصين نسبة تتراوح بين 60 و70 في المئة من أفراد المجتمع، وهو ما يلزم للقضاء على الوباء".
وبينما تتباين تصريحات الشركات المصنّعة للقاحات ونسب فعالية عقاقيرها، يقول خبراء الصحة إن مثل هذه البيانات ستعزز الثقة في فرص النجاح بتطوير لقاحات عدة للوقاية من المرض بطرق مختلفة، إذ أن العالم سيحتاج للكثير من اللقاحات للوفاء بالطلب العالمي.
آخر الأخبار