نائب الأمير للنواب: أعطوا الحكومة مُهلة كافية للإنجاز

الممارسات غير المسؤولة باتت عقبة أمام الإنجازات ولن نسمح بأن تضل الرؤية وتختلط الأمور

لا مجال لهدر الجهد والوقت والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال أزمات

الشعب أثبت وفاءه لقيادته التي تقدره وتحترم كامل إرادته واستجاب لتصحيح المسار

عدنا للأمة مصدر السلطات ونؤكد أننا نعمل سوياً من أجل هدف واحد ومصلحة واحدة

يجمعنا كيان عظيم اسمه الكويت... فحافظوا على نسيجه الوطني ووحدته

هناك صفحة من ممارسات خلت من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية

أمامنا مرحلة جديدة عنوانها العمل والإصلاح مليئة بالتطلعات والطموحات وتحقيق الغايات

نثق بإدراككم ووعيكم بالتحديات وبحرصكم على البر بقسمكم وحمل الأمانة وتجسيد التعاون

الكويت أمانة علينا العمل على تطويرها وازدهارها لنسلمها لأجيالنا مزينة بثياب العزة والإباء

دعا سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أعضاء مجلس الأمة إلى إنجاز المتأخر من التشريعات التي تهدف إلى صالح البلاد والعباد وتسريع الخطا لتحقيق تطلعات وآمال المواطنين والتحلي بالمسؤولية في التعامل مع معطيات المواقف وتقديرها بما يتماشى مع مصالح الوطن.
وقال سموه في النطق السامي الذي تلاه أمس ايذانا بافتتاح دور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي الـ17 للمجلس بالانابة عن سمو الامير: «راعوا في تقديم مقترحاتكم العدالة الاجتماعية وأن تعود بعد إقرارها بالنفع على أبناء الوطن جميعهم، وان تكون مقترحات تحافظ على ثروات الوطن وتنميتها وتنويعها وتكون ذات نتائج إيجابية بنظرة مستقبلية».
ووجه سموه أعضاء المجلس نحو تفعيل التعاون البناء مع الحكومة لإزالة كل أسباب الاحتقان التي تعرقل تكامل الجهود وانسجامها.
وأكد أنه لم يعد هناك مجال لهدر الجهد والوقت والإمكانات في صراعات وتصفية حسابات وافتعال أزمات وممارسات غير مسؤولة باتت محل استياء وعقبة أمام الإنجازات، مشددا على انه لن يسمح بأن تضل الرؤية وتختلط الأمور.
وقال سموه: «من بيت الأمة، ومن قاعة عبد الله السالم يسرني أن ألتقي بكم بالإنابة عن قائدنا ووالدنا سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، لألقي أمامكم النطق السامي لمقامه الكريم، ونفتتح بمباركة سموه الكريمة دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر لمجلس الأمة، سائلين المولى في علاه أن يوفقنا جميعا ويسدد خطانا لما فيه خير وطننا العزيز ورفع شأنه وأن يديم عليه الأمن والرخاء والازدهار».
وأضاف: «يطيب لي أن أنقل إليكم جميعا بالغ تحيات سموه وصادق دعواته ودعواتنا بأن يوفق المولى -سبحانه- الجميع إلى ما فيه خير البلاد والعباد وأن يلهمنا التوفيق والسداد، مهنئين أعضاء مجلس الأمة لنيلهم ثقة شعب الكويت الكريم واختيارهم ممثلين عنه، متطلعين إلى ممارسات ديمقراطية راقية هادفة تساهم في تحقيق النهضة المنشودة لكويتنا الغالية».

تصحيح المسار
وتابع سموه قائلا: «بعد أن قال الشعب صدق كلمته وأثبت وفاءه لقيادته التي تقدره وتحترم كامل إرادته.. واستجاب لتصحيح المسار وعلم أن الإصلاح سبيل النهضة والاستقرار.. وبعد أن عدنا للأمة مصدر السلطات لاختيار أعضاء مجلس الأمة نلتقي اليوم لنؤكد أننا نعمل سويا من أجل هدف واحد ومصلحة واحدة. يجمعنا كيان عظيم.. اسمه الكويت، نلتقي بعد العرس الديمقراطي الذي شهدته البلاد وتابعه العالم وافتخرنا به جميعا فإن هناك صفحة من ممارسات خلت من التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وأمامنا مرحلة جديدة عنوانها العمل والإصلاح من أجل الكويت، مليئة بالتطلعات والطموحات وتحقيق الغايات؛ لرسم وتحقيق مستقبل مشرق لشعبنا الكريم ولأجياله القادمة في ظل القيادة الرشيدة والحكمة المعهودة لسمو أمير البلاد».
وقال: «نحن على ثقة بإدراككم ووعيكم بما نواجهه من تحديات ماثلة وبحرصكم على البر بقسمكم العظيم وحمل الأمانة الغالية وتجسيد التعاون والارتقاء لمستوى الآمال والطموحات التي يعلقها عليكم أهل الكويت ليظل وطننا العزيز -كما عهدناه- منارة للإنسانية ومحطة للديبلوماسية ورائدا للتنمية».
وانطلاقا من دور مجلس الأمة في دفع مسيرة الإنجاز الوطني وتصويب ممارسة العمل البرلماني وتنقيته من الشوائب التي تعيق أداء دوره في التشريع الإيجابي والرقابة الموضوعية الجادة والنأي به عن النزاعات والصراعات، وجه سموه أعضاء مجلس الأمة نحو تفعيل التعاون البناء مع الحكومة لإزالة كل أسباب الاحتقان التي تعرقل تكامل الجهود وانسجامها.

ارتقوا بالممارسة
وقال: «عليكم الارتقاء بالممارسة الديمقراطية والتركيز على تعزيز دور مجلس الأمة الرقابي وتفعيل دوره التشريعي بما يحقق طموح المواطنين وتطلعاتهم.. وإعطاء الحكومة مهلة كافية للإنجاز ثم استخدام الوسائل الدستورية بحكمة ورشد إذا كان لها محل والارتقاء بالخطاب البرلماني لتبقى الكويت - كما عهدها الجميع - نموذجا أصيلا في ممارسة الديمقراطية».
واضاف سمو نائب الامير: «من هذا المكان.. وفي هذا المقام أؤكد أن شعب الكويت الكريم شريك أساسي في بناء وطننا، لذا أوصي أبناء وطني العزيز بالمساهمة في بناء الكويت ببذل مزيد من الجهد والعطاء وتسخير الطاقات الإبداعية كافة، والمحافظة على نسيجه ووحدته الوطنية، وليعلم الجميع أن الكويت أمانة تركها لنا الأجداد والآباء وعلينا جميعا العمل على تطويرها وازدهارها لنسلمها لأجيالنا مزينة بثياب النهضة والعزة والإباء».

وصيتان ساميتان لأبناء الكويت

بذل مزيد من الجهد والعطاء وتسخير الطاقات الإبداعية

المحافظة على نسيج المجتمع ووحدته الوطنية