الأحد 08 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

نائب الأمير: وعدنا... وأوفينا

Time
الثلاثاء 18 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
* الاعتراض على اختصاصات الأمير يُضعف أركان الحكم ولن نسمح بحدوثه أو نسكت عنه
* طهَّرنا العملية الانتخابية مما لحق بها من شوائب نقل الأصوات التي شوَّهت جمال صورتها
* الجميع شركاء في تحمُّل المسؤولية وفي البناء والإصلاح شعباً وأسرة حكم كل من موقعه
* حاسبوا النواب في حالة التقصير أو عند خروجهم قولاً أو عملاً عن المسار الديمقراطي السليم


في خطاب "جامع مانع"... وصفه بأنه "وثيقة العهد الجديد"، و"رسالة من القيادة السياسية لما سيكون عليه العمل في المرحلة المقبلة"، وضع سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد النقاط على الحروف فيما يتعلق بمتطلبات المرحلة المقبلة، كما وضع الجميع، ناخبين ونواباً وحكومة ومجلساً، أمام مسؤولياتهم التاريخية، وحدد بشكل دقيق واجبات كل طرف.
وقال سموه في النطق السامي الذي تلاه، أمس، في افتتاح دور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الـ17 للمجلس: "لئن كان الخطاب السامي في 22 يونيو الماضي هو خطاب العهد الجديد فإن الخطاب اليوم هو وثيقة العهد الجديد الذي يعتبر خطابا بتوجيه وإرشاد ومتابعة ورسالة موجهة من القيادة السياسية إلى أبناء وطني عما سيكون عليه العمل في المرحلة المقبلة".
وأضاف سموه: "ها نحن قد وفينا بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا في خطابنا الذي ألقيناه في 22 يونيو الماضي، حيث تم الاحتكام إلى الدستور فتم حل مجلس الأمة حلاً دستورياً، واحترمنا كذلك استنادا لنصوص الدستور إرادة الشعب باعتباره صاحب الكلمة المسموعة في تقرير مصيره، فكانت هذه الإرادة الشعبية هي التي أوصلت الأعضاء إلى مجلس الأمة ليكونوا نوابا فيه دون تدخل منا، ولم يقف الأمر عند هذا الحد فقد قمنا بتطهير العملية الانتخابية قبل إجرائها مما لحق بها من شوائب ومخالفات وانحرافات ونقل أصوات شوهت جمال صورتها؛ لتتم العملية الانتخابية في ثوبها الجديد، واستكمالا للوعد الذي قطعناه على أنفسنا أيضاً فإن الحكومة ستقوم بأداء دورها التاريخي غير المسبوق داخل المجلس، ولن تتدخل في اختيار رئيس المجلس وأعضاء لجانه المختلفة، لمصلحة أحد على حساب أحد، ولن تقف مع طرف ضد طرف؛ ليكون المجلس سيد قراراته.
وإذ أكد سموه أن الجميع شركاء في
تحمل المسؤولية وفي البناء والإصلاح -شعبا وأسرة حكم- كل من موقعه ومركزه وعمله، انتقل للحديث بشكل واضح ومفصل عن مسؤوليات وواجبات كل طرف، وأوضح أن المواطنين أحيوا العملية الانتخابية في (أمة 2022) بعد موتها وتجميل صورتها بعد تعكر صفاء وجهها فتحقق بفعلهم الجميل العرس الديمقراطي بأجمل صوره".
ورأى سموه أن هذا الاختيار ينقصه أمر على درجة كبيرة من الأهمية ألا وهو المتابعة والمساءلة والمحاسبة، داعياً المواطنين -بعد اختيارهم لنوابهم- إلى متابعة ومساءلة ومحاسبة النواب في حالة التقصير في الأداء أو عند خروجهم قولا أو عملا عن مسار المسلك الديمقراطي السليم.
وقال: إن على أعضاء السلطة التشريعية القيام بأداء واجبهم الوطني وأن يبروا بالوعود والعهود والشعارات التي قطعوها على أنفسهم، والارتقاء بالممارسة الديمقراطية والبعد عن إضاعة جلسات المجلس بمهاترات ومشاجرات ورفع الجلسات قبل موعدها وارتفاع أصوات خرجت عن أدب الحوار.
وشدد سموه كذلك على أعضاء السلطة التشريعية ألا تتم المزايدة أو المساومة على القوانين التي تتعلق بمصالح البلاد وأمنها أو القوانين المتعلقة بمصالح المواطنين بهدف الحصول على مكاسب شخصية.
كما دعا أعضاء المجلس الى ترتيب أولوياتهم للمرحلة المقبلة؛ بحيث لا تكون ملفات المتطاولين والمخالفين والخارجين على القانون هي أهم أولوياتهم على حساب خطط التنمية الشاملة للدولة.
وعن مسؤولية أعضاء السلطة التنفيذية، قال سموه: إن عليهم مسؤولية النزول الى القاعدة بهدف تلمس احتياجات المواطنين والسعي على تحقيق مطالبهم والعمل الجاد على رفع المعاناة عنهم، لافتا الى انه وجه الحكومة أن تضع لها خطة ستراتيجية توضح فيها برنامج عملها بهدف الوصول إلى "الحوكمة الرشيدة"، كما وجهها الى إعلان وتبني مبادرتي "المراجع الخفي والمبلغ السري".
في الإطار نفسه، وجه سمو نائب الأمير الجميع، وخصوصا أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية، إلى البعد عن الانشغال بصغائر الأمور والتركيز على ما ينفع البلاد والعباد، وألا يسمعوا لدعاة الفرقة والفتنة الذين يريدون تفتيت الوحدة الوطنية، وأن يكونوا في مواجهة هؤلاء الدعاة صفا واحدا كالبنيان المرصوص.
وشدد سموه على الجميع بضرورة احترام صلاحيات واختصاصات الأمير الدستورية وعدم الاعتراض عليها أو حتى التشكيك فيها باعتبارها من صميم إطلاقات أعمال السيادة؛ لأن الاعتراض عليها يؤدي إلى ضياع مكانة وهيبة الدولة، ويضعف أركان الحكم فيها وهذا لن نسمح بحدوثه ولن نسكت عنه.
وقال: إن التعاضد والتعاون والتكاتف من قيم أهل الكويت وهي ضمانات البقاء والوجود وأني على يقين بغد مشرق لوطننا تذوب وتنعدم فيه العصبية والولاء للقبيلة أو الطائفة أو الفئة وتعلو فيه مصالح الوطن والمواطنين على المصالح الشخصية فسيروا على بركة الله وتوفيقه ونحن معكم في مركب واحد نمد لكم يد العون ونكون لكم السند والناصر والمعين وسنكون قريبين من الجميع نسمع ونرى ونحاسب".
آخر الأخبار