الدولية
نائب روحاني: الفقر والفساد متفشيان كالنمل الأبيض وهناك أسر لاتجد قوت يومها
الخميس 30 يناير 2020
5
السياسة
لندن، طهران، عواصم - وكالات: أقر نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، بأن الفقر والفساد متفشيان في البلاد، محذرا من أن "الفساد يستشري كالنمل الأبيض في جسد الثورة".وقال إنه "في حين ينتشر الفساد وتعيش أسر بدون قوت يومهم، هناك من يستمر بنهب المال العام"، مطالبا بالجدية في مكافحة الفساد، قائلا "إن ذلك يحتاج إلى رقابة شاملة وتقبل دور الصحافة من أجل الشفافية".إلى ذلك، قال جهانجيري إن "البلاد تمر بأصعب الظروف الإقليمية والدولية والداخلية منذ انتصار الثورة عام 1979"، مضيفا "إنه من أجل التغلب على الأزمات والمشاكل يجب ألا يتم تجاهل أوجه القصور، وعلى الجميع أن يساعد على تجاوز هذه المرحلة الصعبة".على صعيد متصل، كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية، أن إيران من أكثر الدول فسادا، مشيرا إلى أنها احتلت المرتبة 146 من بين 180 دولة لعام 2019.من جانبها، كشفت النائبة في البرلمان الإيراني هاجر تشناراني مع موقع "إصلاحات نيوز"، أن "40 في المئة من الشعب الإيراني يرزحون تحت خط الفقر بسبب سوء الإدارة وعدم كفاءة بعض المسؤولين في إيران الغنية، كما أن العملة الإيرانية هي الأضعف في العالم".في غضون ذلك، رأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، أن حرمان إيران من الأموال والثروات هو الأسلوب الصحيح لإجبارها على اتخاذ قرارات صعبة، مشددا على أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بلاده قلصت إرهابها في العالم بما في ذلك أوروبا.وأكد بومبيو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني دومينيك راب في لندن، أن "إيران لا تزال بؤرة الإرهاب الأساسية في العالم"، متهما إياها بأنها السبب في كثير من المآسي في العالم، ومشددا على أنه على طهران أن توقف دعم الميليشيات في العراق ولبنان وأفغانستان، وقال "لدينا 12 مطلبا من إيران"، مضيفا انه "لا يمكن أخذ رعايا بلد آخر كرهائن".من جانبه، شدد راب على ضرورة محاسبة إيران بسبب خروجها عن الأعراف الدولية، قائلا إن بلاده تريد من إيران العودة للالتزام بالاتفاق النووي، مؤكدا عدم وجود تباين كبير بين الأوروبيين وواشنطن بشأن اتفاق أوسع مع طهران.بدورها، كشفت منظمات حقوق الإنسان خارج إيران، أن اثنين من المحتجين الذين أصيبوا خلال الاحتجاجات الواسعة المناهضة للحكومة في منتصف نوفمبر الماضي، توفيا متأثرين بجراحهما.وذكرت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين "هرانا"، أن كلا من محمد ملكي وأمير أوجاني، أصيبا بالرصاص الحي من قبل قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي قمعت بشكل عنيف منذ، حيث توفي ملكي وهو بائع متجول عمره 23 عامًا، بعد نحو شهرين ونصف، في 25 يناير.أما أمير أوجاني ( 43 عاما) فتوفي متأثرا بجراحه في 9 يناير، وقد بقي دون علاج لخوفه من مراجعة المستشفيات، حتى التهبت جراحه وتوفي بعد أيام قليلة من نقله إلى مستشفى خاص للعدوى ومضاعفات الرئة.من جهته، أكد صحافي بريطاني يعمل في مجلة "ذي إيكونوميست"، احتجز لأشهر في طهران بأمر من "الحرس الثوري"، دون أن يعرف السبب، أن الكل يشعر بنفسه أسيراوكتب في مقالته التي تصدرت غلاف العدد الجديد من المجلة "علقت في لعبة سياسية تتخطى بكثير قدرتي على التأثير عليها"، موضحا أنه تمت مصادرة جواز سفره لكنه كان بوسعه التنقل بحرية في طهران.وقال "كنت أشعر بحضور مئات العيون الإلكترونية. الوجوه الأكثر وداً التي كانت تحييني كان يمكن أن تكون وجوه مخبرين. ولم يكن بوسعي مغادرة إيران" موضحا "لكن هكذا هي الأمور في طهران. طرقات تُفتح وأخرى تُغلق. الكل يشعر بنفسه أسيرا".إلى ذلك، زارت قرينة الرئيس الألباني وزعيمة "الحركة الاشتراكية للتكامل" مونيكا كرومازي، على رأس وفد من الحركة، معسكر أشرف الثالث، والتقت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، كما زارت متحف "120 عاما من النضال من أجل الحرية"، وحضر وفد الحركة اجتماعا لأعضاء "مجاهدي خلق".وأكدت مريم رجوي أن الشعب الإيراني يمر بمنعطف تاريخي، مضيفة أن انتفاضتا نوفمبر الماضي ويناير هذا العام أثبتتا أن الشباب ومعاقل الانتفاضة عازمون على إنهاء الدكتاتورية الدينية، ومستعدون لدفع أي ثمن من أجل تحقيق الحرية قريبا.واعتبرت أن طرد سفير نظام الملالي وثلاثة ديبلوماسيين من ألبانيا، يبيّن يقظة وحزم سياسة ألبانيا والتزامها بالقيم الإنسانية، كما يوضّح طبيعة الدكتاتورية الدينية الإرهابية والتي لا تصلح للتغيير.