المحلية
نائب وزير الخارجية: دعم كويتي لمبعوث الأمم المتحدة لإنجاح العملية السياسية السورية
السبت 21 ديسمبر 2019
5
السياسة
نشكر جميع أعضاء مجلس الأمن على ما حظيت به الكويت من ترحيب وإشادة نيويورك - كونا: أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله دعم الكويت الكامل لمبعوث الأمم المتحدة الى سورية غير بيدرسن حتى بعد انتهاء عضويتها بمجلس الامن معربا عن أمله في ان ينجح في مهمته الصعبة في تيسير العملية السياسية السورية.جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها نائب وزير الخارجية خالد الجارالله مساء أول من امس في جلسة مجلس الأمن حول المسار السياسي السوري. وقال الجارالله "نأمل ان تساهم العملية السياسية في إعادة الاستقرار والأمن إلى سورية هذا البلد العربي العزيز ذي التاريخ والثقافة العريقة والذي نكن له كل المودة والتقدير والاحترام".واشار الى اهمية صياغة دستور وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سورية بموجب هذا الدستور وبإشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع السوريين بما فيهم من هم في الخارج.واعرب الجارالله عن أمله وبدعم من المبعوث الاممي الى سورية في أن تتمكن الأطراف السورية من التوصل إلى اتفاق للوصول إلى تفاهمات حول الدستور السوري وغيره من المحطات السياسية الاخرى.]وبين انه لا بد أن تصاحب العملية السياسية السورية تدابير لبناء الثقة بين الأطراف لضمان استدامتها ونجاحها أبرزها تحقيق تقدم حقيقي وملموس في ملف المعتقلين والمفقودين والسماح للمنظمات الدولية المختصة بزيارة المعتقلات والسجون، مؤكدا أهمية محاسبة المسؤولين عن الجرائم الجسيمة التي ارتكبت في سورية. وجدد الجارالله ادانته لاستهداف المدنيين الأبرياء من قبل أي طرف كان مدينا ايضا كافة الهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية المدرجة على قوائم مجلس الأمن ضد المناطق المأهولة بالسكان المدنيين.وحذر من ان أي عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة (ادلب) قد تؤدي إلى أسوأ كارثة إنسانية في القرن ال21 داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار في كافة أنحاء سورية كما هو منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن لا سيما القرار 2401. ودان الجارالله الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سيادة واراضي سورية والتي تمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 350 المتعلق بفصل القوات بين الجانبين، مجددا التأكيد على أن الجولان هي أرض عربية سورية محتلة من قبل إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وإن الاستيلاء على الأراضي وضمها بالقوة أمر مرفوض ويخالف ميثاق الأمم المتحدة.وتقدم بالشكر لجميع اعضاء مجلس الامن "على ما حظينا به من ترحيب وإشادة لبلدي الكويت ودورها في إطار المجتمع الدولي وخلال عضويتها غير الدائمة على مدى عامين"، معربا عن تقديره لهذا الدعم الذي لمسته الكويت والتعاون الذي تم العمل في اطاره لتحقيق الاهداف المشتركة. من جانب آخر، أعرب الجارالله عن الاسف لعدم تمكن مجلس الأمن من اعتماد مشروع قرار إنساني بحت لتجديد عمل آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية تقدم به حاملو القلم بعد مشاورات مطولة خلال الأسابيع الماضية.جاء ذلك خلال مداخلة له في جلسة مجلس الأمن التي اخفق فيها المجلس في اعتماد مشروع قرار الكويت وبلجيكا والمانيا حول تجديد الية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية.واعرب عن الامل في ان تستمر المفاوضات لتجديد هذه الآلية التي ليس هناك بديل عنها على الإطلاق ويعتمد عليها 4 ملايين شخص.