كتب- شوقي محمود:اكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله الثقة المطلقة في حكمة قادة دول مجلس التعاون لطي صفحة الخلاف الخليجي العابر مهما طال والانطلاق الى افاق مشتركة لمستقبلها، لكن لا يستطيع تأكيد انعقاد القمة الخليجية في الرياض كما هو مقرر لها، متطلعاً الى ان تلتئم في موعدها للمحافظة على دوريتها وتفعيل آلية اجتماع المجلس الاعلى لقادة دول"التعاون". جاء ذلك في ردود على اسئلة الصحافيين عقب انتهاء الاجتماع الثامن عشر للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك بحضور وفود من الدول الست والامانة العامة لمجلس التعاون. ووصف الجارالله الاجتماع بالناجح، حيث تم استعراض القرارات التي لم تنفذ والعقبات التي وقفت أمام كل دولة، حيث تم تحقيق الكثير من الانجازات وتقليص عدد القرارات غير المنفذة، ولمست خلال الاجتماع مؤشرات من الوفود المشاركة على حل الخلاف الخليجي.
وردا على سؤال حول ما يتردد على توليه منصب الامين العام لمجلس التعاون خلفا للدكتور عبداللطيف الزياني، قال الجارالله: يشرفني أن اخدم مجلس التعاون واكون على رأس جهاز الامانة العامة لكنني اثق ثقة مطلقة بامكانيات الدكتور الزياني الذي لا يزال امامه ثلاث سنوات وهو قادر على العطاء والى ان يحين موعد اختيار من يخلفه سيكون لكل حادث حديث. وعن استمرار الكويت الرافض للتطبيع مع اسرائيل، استذكر الجارالله كلمة الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد بأن"الكويت ستكون اخر من يطبع مع اسرائيل".وبشأن احتمال اتخاذ اجراءات جديدة لتعويض انخفاض صادرات النفط من المنطقة المقسومة بعد تطبيق العقوبات الاميركية على ايران قال الجارالله: إن موضوع هذه المنطقة امر مختلف، ولا يزال قيد البحث مع السعودية ونأمل ان نصل في القريب إلى نهاية لهذا الخلاف لنتمكن من استئناف الانتاج الذي نحن بأمس الحاجة اليه، أما العقوبات المفروضة على إيران فهي لا تؤثر على الكويت خصوصا في المجال النفطي. ونفى الجارالله أن تكون الكويت طالبات تركيا بتسليم متهمين محكوم عليهم قائلاً: هذا غير صحيح وهو كلام صحافة.وعلى صعيد الازمة اليمنية تمنى ان تكون المؤشرات الحالية ايجابية لانهاء هذا الصراع، مشيرا الى تصريحات وزيري الخارجية والدفاع الاميركيين التي تدعو الى التفاؤل، أن يتمكن المبعثوث الدولي من وضع آلية جديدة لاستئناف المشاورات، مجددا استعداد الكويت لاستضافة الاطراف للتوقيع على الاتفاق النهائي. وكان الجارالله القى كلمة في افتتاح الاجتماع الثامن عشر"للجنة الوزارية" اكد فيها أن الخلاف الذي يعانيه مجلس التعاون لا يمكن اخفاؤه أو التقليل من آثاره لكننا ندرك انه عابر مهما طال ونجحنا في ان نضعه في الاطار الذي نحفظ به مسيرة عملنا المشترك متجاوزين تداعياته وانعكاساته على هذه المسيرة لنحافظ على مكاسب تحققت عبر عقود ولنؤكد للعالم اننا مازلنا نؤمن بأن تجربة مجلس التعاون والعمل في اطاره يمثل قدرنا وسبيلنا لمواجهة ما هو ماثل امنا من من تحديات تستهدف امننا واستقرارنا ووجودنا. من جانبه، اكد الامين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف الزياني على الدور الذي تقوم به الكويت لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك واهتمام لتطلعات مواطني دول المجلس لتحقيق المزيد من الترابط والتعاون والتكامل.ودشن الجارالله ورؤساء الوفود الموقع الالكتروني الخاص بارشفة وتوثيق وترقيم ومتابعة لجان العمل الخليجي المشترك في المجالات كافة.