تشهد المرحلة 21 من الدوري الإيطالي لكرة القدم الأحد الناري حين يتواجه يوفنتوس ومضيفه نابولي من جهة، ودربي العاصمة بين لاتسيو وغريمه روما من جهة أخرى. وبعد أن كان من أبرز منافسي يوفنتوس على اللقب الذي احتكره الأخير في المواسم الثمانية الماضية، يدخل نابولي اليوم الى مباراته وفريق "السيدة العجوز" على ملعبه "سان باولو" قابعا في المركز الحادي عشر بعد سلسلة من النتائج المخيبة، ما أدى الى اقالة كارلو أنشيلوتي من منصبه والاستعانة بلاعب وسط ميلان ومدربه السابق جينارو غاتوزو.ولم يتغير الكثير بالنسبة للنادي الجنوبي مع قدوم غاتوزو، إذ خسر أربع من مبارياته الخمس في الدوري بقيادة "المشاكس"، لكن الحياة عادت اليه بعض الشيء هذا الأسبوع بعدما جرد لاتسيو من لقب بطل مسابقة الكأس بالفوز عليه بهدف منذ الدقيقة الثانية للورنتسو إنسينيي في مباراة أكملها الفريقان بعشرة لاعبين.وعلى الرغم من أنه يلعب على أرضه، لا يبدو نابولي قادرا على الوقوف بوجه يوفنتوس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قاد فريق المدرب ماورتسيو ساري الى نصف نهائي مسابقة الكأس بالفوز الأربعاء الماضي على ضيفه روما 3-1، بتسجيله الهدف الأول.وكان ساري الذي أصبح ثاني مدرب فقط منذ موسم 1929-1930 يفوز بـ 14 من مبارياته الـ 15 الأولى بين جماهير عملاق تورينو في جميع المسابقات بعد كارلو بارولا عام 1960، سعيدا بما قدمه فريقه ضد نادي العاصمة بالقول "لعبنا مباراة جيدة ضد فريق قوي بامكانه أن يتسبب لك بالمتاعب بقدرته على المراوغة".
وترتدي مباراة اليوم أهمية بالغة ليوفنتوس، ليست لأنها ضد أحد أبرز خصومه في العقد الأخير من الزمن، بل لأنه يريد المحافظة على فارق النقاط الأربع الذي يفصله عن غريمه الآخر إنتر ميلان الثاني الذي يخوض بدوره اختبارا صعبا في اليوم ذاته ضد كالياري السادس في اعادة لمواجهة الأسبوع الماضي في ثمن نهائي الكأس (4-1)، باحثا عن العودة الى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين ضد أتالانتا وليتشي بنتيجة واحدة 1-1.ولا تنحصر المنافسة على اللقب بين إنتر ويوفنتوس، بل هناك أيضا لاتسيو، الطامح الى تتويجه الأول منذ 2000، لاسيما في ظل المستوى الرائع الذي يقدمه فريق المدرب سيموني إينزاغي الذي خرج منتصرا من المراحل الـ11 الأخيرة في انجاز يحققه للمرة الأولى في تاريخه.وعلى الرغم من خيبة التنازل عن لقب الكأس الثلاثاء الماضي، يبدو لاتسيو بقيادة هدافه المتألق تشيرو إيموبيلي (23 هدفا) الذي أضاع ركلة جزاء الثلاثاء أمام نابولي، مرشحا فوق العادة لتحقيق فوزه الأول في مباراة محتسبة على أرض روما (بما أنهما يتشاركان الملعب ذاته) منذ اواخر أبريل 2017 (3-1)، لاسيما أن جاره يمر في فترة صعبة.وخسر روما مباراتيه الأخيرتين في الدوري على أرضه ضد تورينو (صفر-2) وجار الأخير يوفنتوس (1-2)، إضافة الى خسارته في المرحلة الماضية بعيدا عن جمهوره أمام جنوى (1-3)، وصولا الى خروجه من الكأس الأربعاء على يد "السيدة العجوز".