الأحد 13 يوليو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

نار طرابلس تُهدد بحرق لبنان والمواجهات تحصد قتيلاً و300 جريح

Time
الخميس 28 يناير 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

تصاعد منسوب القلق من خروج الأوضاع الأمنية في لبنان عن السيطرة، إزاء ارتفاع حدة العنف الدامي في عاصمة الشمال طرابلس، بعد سقوط قتيل ونحو 300 جريح، نتيجة المواجهات المسلحة بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام سرايا طرابلس، مستخدمين قنابل يدوية وأسلحة فردية، ما دفع القوى الأمنية إلى إطلاق النار في الهواء لصد المهاجمين، بالتوازي مع اتساع دائرة التوتر في العديد من المناطق، ما ينذر بمضاعفات قد لا يكون من السهل محاصرتها، في حال دخول أطراف متضررة على الخط لزعزعة الأوضاع الأمنية في لبنان وإدخاله بالفوضى.
وكانت المواجهات الدامية التي شهدتها طرابلس، ليل أول أمس، أسفرت عن وفاة الشاب عمر فاروق طيبة، جراء إصابته خلال الاشتباكات التي دارت مع القوى الأمنية في ساحة النور.
وفي السياق، نفذ عدد من المتظاهرين وقفة احتجاجية أمام منازل نواب طرابلس، رفضاً لتردي الأوضاع الإقتصادية والإقفال جراء انتشار "كورونا"، بالتوازي مع قطع عدد من الطرقات في عاصمة الشمال.
وحذرت مصادر سياسية طرابلسية، عبر "السياسة"، من "وجود جهات تعمل على استغلال مطالب الناس، للتحريض على العنف، سعياً لتحقيق أغراض سياسية في مرحلة لاحقة، وهو أمر بالغ الخطورة ينبغي أخذه بعين الاعتبار، عند تزايد الحديث عن مؤتمر تأسيسي والتمديد لرئيس الجمهورية ومجلس النواب".
في حين اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي عين موفداً أممياً إلى ليبيا، أن "ارتفاع مستوى العنف، لا سيما أثناء الاحتجاجات في طرابلس، وسقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، بعضهم بحالة حرجة، هو رسالة للسياسيين بضرورة تشكيل حكومة بدون مزيد من التأخير".
وقال: "لم يعد بإمكان الناس تحمل هذا الانزلاق إلى الهاوية".
وحثت منظمة العفو الدولية، باريس على تعليق تصدير أسلحة إلى بيروت ما لم تتعهّد باستخدامها بما يتماشى مع القانون الدولي، مؤكّدة أنّ أجهزة الأمن اللبنانية استخدمت أسلحة فرنسية الصنع لقمع متظاهرين سلميين.
في المقابل، نشرت قوى الأمن الداخلي صورًا للقنابل التي أطلقها المتظاهرون على العناصر والسيارات في محيط سراي طرابلس.
واستقدم الجيش تعزيزات عسكرية ونفّذ انتشاراً واسعاً في ساحة النور والشوارع المحيطة بها، وأعاد الهدوء إلى المدينة ليلاً. ومن جانبه، قال اللواء أشرف ريفي: إن "كل من يتهم أهالي طرابلس بالفوضى والشغب متآمر أو جاهل... هذه انتفاضة الوطن والحقوق والكرامة، وهي ناتجة عن الوضع الكارثي الذي وصل اليه الناس، في ظل هذه المنظومة الفاسدة والفاشلة التي أوصلت الوطن إلى الانهيار".
وأشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع إلى أن "مواطنا ينتحر يأسا، ومواطن آخر يسقط في طرابلس ضحية أعمال العنف التي اندلعت في طرابلس".
وقال مغرداً: "لا بصيص أمل في الأفق".
ومن جانبه، حذر "تيار المستقبل" في بيانٍ، أمس، أن "بين الايادي المشبوهة التي تعمل على اغراق طرابلس بالفوضى وبين الصرخة المحقة التي تعكس واقع المعاناة المعيشية في الاحياء الشعبية، تتصدر عاصمة الشمال المشهد السياسي والأمني والحياتي، وسط معلومات تؤكد وجود أمر مريب يعود بالذاكرة الى مراحل الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة التي كانت تحصل حسب الطلب".
إلى ذلك، استنكرت مجموعات في "ثورة 17 تشرين" في بيان، بشدة استعمال القوة المفرطة من قبل السلطة في طرابلس ضد المحتجين، مؤكدين على سلمية الثورة ومشروعية غضب الناس.
وأكدت أن "الثورة هي الامل الوحيد المتبقي للشعب اللبناني".
وفي الوقت الذي تترقب الأوساط اللبنانية بحذر إعادة تحريك المبادرة الفرنسية، قالت مصادر لبنانية لـ "السياسة"، أن بيروت لم تتبلغ وصول أي موفد فرنسي في وقت قريب، ما يؤشر إلى عدم استعجال باريس لتنشيط مبادرتها.
وطالب رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة من بكركي الإسراع بتشكيل الحكومة من اجل استعادة الثقة بلبنان لأن ما حصل من انهيارات كبرى افقد ثقة اللبنانيين برئيس الجمهورية ميشال عون وبالدولة. وقال السنبورة: "يبدو ان حزب الله لا يريد حكومة الآن".
آخر الأخبار