الاثنين 23 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

نار طرابلس تُهدِّد بحرق لبنان

Time
الخميس 28 يناير 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

في ظلِّ تصاعد المخاوف من خروج الأوضاع الأمنية عن السيطرة، إزاء ارتفاع حدة العنف الدامي، تحوَّلت عاصمة الشمال طرابلس إلى مصدر قلق من أن تؤدي إلى إدخال لبنان الفوضى، وذلك بعد سقوط قتيل ونحو 300 جريح، في المواجهات المسلحة بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام سرايا طرابلس، مُستخدمين قنابل يدوية وأسلحة فردية، ما دفع القوى الأمنية إلى إطلاق النار في الهواء لصد المهاجمين، وذلك بالتوازي مع اتساع دائرة التوتر في العديد من المناطق.
ورغم أن الثورة الأولى التي دشنها شباب لبنان الغاضب في أكتوبر قبل الماضي استغرقت أياماً طوالاً قبل تسجيل أول شهيد لها، فقد أسفرت المواجهات الدامية التي شهدتها طرابلس، ليل أول أمس، عن وفاة الشاب عمر فاروق طيبة، جراء إصابته خلال الاشتباكات التي دارت مع القوى الأمنية في ساحة النور.
وبينما نفذ المتظاهرون وقفات احتجاجية أمام منازل نواب طرابلس، توازياً مع قطع عدد من الطرقات في عاصمة الشمال، حذرت مصادر سياسية طرابلسية عبر "السياسة"، من "جهات تعمل على استغلال مطالب الناس، للتحريض على العنف، سعياً لتحقيق أغراض سياسية في مرحلة لاحقة، وهو أمر بالغ الخطورة ينبغي أخذه بعين الاعتبار"، في حين اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش الذي عين موفداً أممياً إلى ليبيا، أن "ارتفاع مستوى العنف، وسقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المتظاهرين وقوى الأمن، رسالة للسياسيين بضرورة تشكيل حكومة بدون مزيد من التأخير"، معتبراً أنه "لم يعد بإمكان الناس تحمل الانزلاق إلى الهاوية".
من جهتها، حضت منظمة العفو الدولية، باريس، على تعليق تصدير أسلحة إلى بيروت، مؤكّدة أنّ أجهزة الأمن اللبنانية استخدمت أسلحة فرنسية لقمع متظاهرين سلميين، بينما نشرت قوى الأمن الداخلي صورًا للقنابل التي أطلقها المتظاهرون على العناصر والسيارات في محيط سراي طرابلس.
آخر الأخبار