ناشطات: سكوتنا على إلغاء "دورة اليوغا" سيشجّعهم لمنعنا من المشي وقيادة الدراجة

رضوخ الوزارة يستوجب "وقفة جادة" لتحجيم خطاب "كراهية النساء"

ألغت وزارة الداخلية فعالية تدريب فتيات لممارسة رياضة "اليوغا"، بعد ضغط من النائب حمدان العازمي، وسط جدل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي اعتراضاً على ما وُصف بأنه "تدخل في الحياة الشخصية للناس"، لاسيما أن الفعالية حصلت على الترخيص لاقامتها.
وأكد مصدر أمني أن "الداخلية" ألغت "تجمعاً لفتيات تمارسن رياضة اليوغا في البر"، دون ذكر الأسباب الداعية لوقف الفعالية، فيما رجح المصدر ان يكون الالغاء بذريعة أن "التجمع مخالف للاشتراطات الصحية، اضافة الى مخالفته لعادات المجتمع". وكان النائب حمدان العازمي قد كتب في حسابه على "تويتر" قائلا إن "ما يتردد عن تنظيم شخص عراقي رحلة يوغا وسط البر للبنات فقط مقابل 25 دينارا، أمر خطير، ونشدد على وزير الداخلية سرعة التحرك لوقف هذه الممارسات الدخيلة على مجتمعنا المحافظ، ومحاسبة من منح له التراخيص فورا".
وأثار القرار جدلا في "تويتر"، حيث قالت الكاتبة والناشطة دلع المفتي، متوجهة الى العازمي: "يؤسفني أن أقول لك إني أمارس رياضة اليوغا يوميا في البيت وبنصيحة من الأطباء.. بانتظار أن تطالب وزارة الداخلية أن تقتحم بيوتنا وتمنعنا من ممارستها".
بدورها، قالت الكاتبة والناشطة سارة المكيمي: "الموضوع خطير جدا. أقسم أنها البداية! سوف يطالبون بمنع النساء من المشي للرياضة أو قيادة الدراجة، ولبس البنطال، والتجمع على الشواطئ دون ذكر. سيطالبون بإلزامية الحجاب في المرافق الحكومية أولا، ثم المرافق العامة.. سيطالبون بتقنين السفر دون محرم.. إن سكتنا اليوم سيتفاقم الوضع".
وقالت مريم جاسم: "سكوتنا على حقوقنا وحرياتنا والسماح لهم بفرض الوصاية علينا ومساومتنا على بديهياتنا واستغلالها في صراعاتهم السياسية والدينية، هو ما جعلهم يتمادون! لن يتوقفوا دون وقفة جادة تحجم خطابات الكراهية والتطرف وترفضها قولاً واحداً".