ناصر البلوشي: الجمهور يحضر عروض "المستشفى" بالشمسيات

كتب - مفرح حجاب:

أعرب الفنان ناصر البلوشي، عن سعادته لاستمرار عروض مسرحية "المستشفى"، وسط حضور جماهيري متميز، وقال لـ"السياسة"، ان الإ قبال على المسرحية في هذا الموسم المزدحم بالاختبارات يعد أمرا جيدا في ظل المنافسة الكبيرة الموجودة بين كل العروض المسرحية، التي تعدت عشرين عرضا مسرحيا، مشيرا الى أن "المستشفى" مستمرة في عروضها الى ما بعد عيد الأضحى المقبل.
واعتبر البلوشي، ان هذه المسرحية لها خصوصية بعيدا عن العروض الموجودة في الساحة حاليا، لأنها تعتمد على مجموعة من الفنانين الشباب منهم بدر البلوشي، خالد بوصخر، فاطمة البصيري، إيمان قمبر، سعد العوض، ولا تعتمد على نجوم لها أسماء كبيرة في المسرح، وحضور الجمهور لها أمر يثلج الصدر، لافتا إلى انه يخرج على المسرح كل ليلة ويشكر الجمهور لحضوره عروض هذه الكوكبة من الشباب الذين يمثلون مستقبل المسرح الكويتي ويقول ان "هؤلاء هم النجوم القادمون".
وأوضح البلوشي، ان فكرة المسرحية قائمة على مجموعة من الناس يدخلون مستشفى ويكتشفون انها مستشفى مهجور ومن ثم تظهر حكاية كل واحد فيهم ويواجه الكثير منهم مصير مظلم وسط أحداث مليئة بالرعب، نتيجة تجارة الأعضاء البشرية والمخدرات، منوها إلى أن مشاهد الرعب والكوميديا في المسرحية هي سبب نجاحها.
واشار البلوشي، إلى ان العرض يحمل في مضمونه اسقاطات كثيرة سواء اجتماعية أو اقتصادية ويعبر عن هموم الجمهور بشكل غير مبتذل وغير مباشر، حتى ان الكوميديا الموجودة في العرض غير مقحمة، بل تعتمد على الحدث والموقف، مؤكدا وجود مفاجآت في العمل من الصعب الإفصاح عنها.
وفيما يتعلق بتقنيات الرعب المستخدمة في العرض المسرحي قال البلوشي: أقدم شيء أول يحدث في المسرح الكويتي وهو استخدام تقنية 4DX وكذلك هطول المطر فوق الجمهور أثناء العرض ليكون الجمهور أحد أبطال المسرحية، منوها إلى انه يتم تسليم كل شخص من الجمهور قبل الدخول إلى قاعة المسرح شمسية لحمايته من تساقط الماء أثناء العرض، وهي فكرة جعلت هناك إثارة وشغفاً لدى الجمهور الذي يتوافد على العرض لخوض هذه التجربة.
واعتبر البلوشي، ان مسرح الرعب في الكويت مازال هو الأول ومن الصعب مقارنته بالمسرح التقليدي، لأنه يجمع العائلة كلها وأصبح له شعبية كبيرة لدى الجيل الجديد في ظل انتشاره بشكل كبير في السينما العالمية والدراما، مشيرا الى أنه يعطي رسائل قوية إذا تم توظيفه بشكل جيد ويجعل الجمهور في حالة ترقب دائم.
عن التقليد الذي يحدث في تقنيات الرعب، قال البلوشي: من الصعب اليوم ان تقدم للجمهور أي شيء مكرر أو احداث بسيطة وعابرة، لأن هناك وعي كبير لدى جمهور المسرح في الكويت في ظل هذه المنافسة وهذا الإقبال المميز من كافة الأعمال التي تتذوق المسرح جيدا، والدليل ان كل هذا الكم من المسرحيات التي تعرض في الساحة المسرحية الكويتية جميعها تحمل جودة هائلة في الإنتاج وأنفق عليها مبالغ كبيرة، منوها الى أن من يقود المسرح الآن هي مجموعة من الشباب الواعي، الذي يحب المسرح ولا يفكر بالمكاسب المادية على حساب القيمة الفنية.
وأضاف ناصر: المنتج الجيد الآن هو من يستطيع توظيف المسرح ليكون صوت الجمهور، ولكن باحترافية لأن هناك متابعة كبيرة للمسرح من كل أفراد الأسرة واهتمام مميز من قبل الجمهور الخليجي بكل العروض المسرحية، والكويت فيها ما يسمى بالسياحة المسرحية نتيجة حضور الأشقاء من الخليج للعروض المسرحية وهذا شيء جميل، مشيرا الى ان الجمهور يعشق الفكرة في المسرح أكثر من أسماء النجوم واستمرار بعض العروض لفترة طويلة دليل قاطع على ان الجمهور يمتلك ثقافة مسرحية هائلة وهذا ليس بغريب لأن الكويت رائدة في الثقافة والمسرح منذ زمن.