كتب - فالح العنزي:بمجرد أن أطلت على شاشة تلفزيون الكويت في برنامج "سوالف نهار" في العام 1999، حتى بزغ نجمها كإعلامية تتمتع بإطلالة جميلة واسلوب مرن وثقافة عالية، انها الإعلامية المخضرمة ابنة مملكة البحرين، كويتية الهوى ناهد أحمد الشيخ، التي تمكنت خلال ثلاث سنوات فقط من قلب موازين البرامج المنوعة وهو ما اثار حربا شعواء بعضها معلن وبعضها خفي مع ارتفاع أسهمها محليا وخليجيا، ناهد الشيخ حلت ضيفة على برنامج "ع السيف" الذي يعرض على قناة atv ويقدمه الثنائي طالب الشريف والمذيعة أسرار السعيد. في المقابلة الاستثنائية كانت ناهد كعادتها صريحة ومباشرة ولا "تحب تلف وتدور"، سمت الأشياء بمسمياتها، عبرت عن وفائها لرفقاء الدرب والمشوار، دافعت عن وجهات نظرها بطريقة عقلانية غير مستفزة. تقول ناهد: محطة الكويت محطة جدا مهمة في مسيرتي الإعلامية والعملية، في برنامج "سوالف النهار"، نعم كان برنامجا صباحيا يوميا إلا أن متعة المتابعة والقاعدة الجماهيرية، التي يرتكز عليها هي أساس الانتشار الكبير إلى درجة كان فريق العمل على استعدد لتقديم البرنامج حتى في فترة "الويكند"، مشيرة الى أنها تعلمت ألف باء الإعلام بأن المذيع يجب أن يجهز فقرته من تحضير للضيف بشكل جيد وهذا يجعل المذيع في حالة تشوق.واعترفت بأنها واجهت نوعا من الحرب والغيرة المتوقعة في الإعلام من قبل بعض الإعلاميات الكويتيات كونها بحرينية، علما بأن تلك الفترة كان التعاون مع مذيعات عرب رائجا، لكنها تعرضت لهجوم شرس حتى من قبل بعض الصحافة الكويتية، تقول: "سئمت العيش تحت توتر وضغوط مستمرة، لست مجبرة على ذلك، ففضلت الانسحاب، ووضعت حدا للاعتقاد السائد بأن ناهد "مكوشة على كل شيء" تركت أثرا طيبا ومحبة ما زلت أحصد ثمارها حتى اللحظة. وأشارت ناهد للمحطات الإعلامية التي تنقلت بينها من تلفزيون دبي وأبو ظبي والإمارات مشيرة ألى أنها ليست نادمة على عدم تعاونها مع تلفزيون مركز الشرق الأوسط "mbc "، لأن سبب اعتذارها أنه كان يبث من لندن قبل أن تنتقل الستديوهات إلى دبي، وهذا أمر كان من الصعب التأقلم عليه، خصوصا أن مرافقتها بشكل مستمر والدتها.وعلقت الشيخ على الفوضى التي اجتاحت الإعلام الخليجي في السنوات الأخيرة وقالت: "للأسف ما يحدث لا ينتمي الى الإعلام، بعض المسؤولين حولوا المذيعات إلى ملكات جمال، منافسة على الشكل والجمال والطول، هذا لم نكن نعرفه قط في الإعلام الحقيقي الذي انتمي له، اليوم تظهر لنا واحدة كل امكانياتها أنها جميلة، بعض القياديين ساهموا في التفريط بالإعلاميين الحقيقيين واستبدلوهم بأشخاص صغار لا يفقهون شيئا في المجال فقط لأن الشباب "وسيمين" والبنات "حلوات"، وهذا ظلم لهم لأنهم أعطوهم أكبر من حجمهم، للأسف اليوم أصبح لقب اعلامي "يوزع بسهولة" وهذا خطأ كبير، الإعلامي الحقيقي هو نتاج جهد وتعب وعمل مضني في الإعداد والتحضير وتسجيل البرامج اللايف والمباشرة وليس كل من ظهر في السوشيال ميديا "مع احترامي الى كل المشاهير ومن جميع الفئات" ينصب إعلاميا، للأسف مرة ثانية على الشهرة المجانية التي لم تعد صعبة بل أصبحت سهلة جدا. لا يجوز السماح "لأي واحد" بأن يظهر على الشاشة ويقوم بترويج افكاره وشكله. وأوضحت الشيخ بأنها غائبة عن الإعلام منذ عامين عندما قدمت برنامج "بنت النوخذة" على شاشة تلفزيون البحرين، لكنها ليست "مغيبة" بل متابعة وتمارس ما تعلمته في دورات تدريبية، وحاليا توجد في حوزتها فكرة مستحقة لبرنامج يخاطب المرأة في فئة عمرية "ما بعد الأربعين".

تكريم من برنامج "ع السيف"