نايف الراشد: لا أجامل على حساب عملي الفني

كتب - فالح العنزي:

عشرات الأسئلة المشروعة تم طرحها على الفنان نايف الراشد، خلال استضافته في برنامج "ع السيف" يأتي في مقدمتها لماذا دائما هو المنتج والمؤلف والبطل والمخرج في مسلسلاته؟ هل فعلا كانت هناك فنانة "واسطة" ساعدته في ترويج أعماله للعرض في "mbc"؟ وماذا عن اتهامه بعدم اعطاء بعض الممثلين أجورهم كاملة؟ وحقيقة أنه كمنتج ومؤلف يطرح أفكارا وموضوعات لا يتجرأ الآخرون على طرحها؟.
الراشد، المعروف بصراحته، لم يربح أحدا حتى يخشى خسارته ولم يحاول قط التنصل أو الهروب من الإجابة على الأسئلة المطروحة عليه بل أجاب عليها جميعها بثقة مطلقة وفند غالبيتها..
يقول الراشد: لست من هواة إفتعال المشكلات في أعمالي التي أنتجها لأن كل مشكلة تجر خلفها أخرى وهذا يعود بالخسارة علي كمنتج، ما حدث سابقا هو اخلال البعض بالاتفاق المبرم والموثق في عقد الاتفاق، اكتشف لاحقا بأن المخرج لم يلتزم بذلك وخالف صراحة الخط العام أو الفكرة التي نريد ايصالها وتلمست بأن هذا التدخل تجاوز صلاحياته كمخرج إلى تشويه عملي الفني، وهنا لا مجال للمجاملة أو السكوت مما يضطرني إلى اتخاذ قرار أتحمل مسؤوليته وإن الحق بي الضرر كمنتج، الأعمال التي أقف وراء كتابتها هي من بنات أفكاري ولدي القدرة على صياغة النص وكتابة السيناريو والحوار بشكل يحقق الحبكة الدرامية، أما تواجدي كممثل فهذا يفرضه طبيعة الدور واصرار الجهة التي تشتري العمل وجود اسمي كممثل، علما بأنني أنتجت ما لا يقل عن ست أعمال كان وجودي فيها كشركة منتجة فقط.
وأوضح الفنان نايف، أن سبب خلافه مع المخرج البحريني محمد القفاص، اصراره على الاستعانة بفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة غير كويتية رافضا طلبي كمؤلف على أن تكون الفتاة كويتية، لأن الخط العامة للفكرة والقصة والسيناريو تم رسمه وفق هذا المعيار، هو تمسك بوجهة نظره ولي الحق المضي قدما في مشروعي بالطريقة التي أراها مناسبة، علما بأننا ما نزال على تواصل وصداقتنا مستمرة. وأشار الراشد، الى أنه يتعامل مع العمل الفني باحترافية مطلقة متجردا من العلاقات الشخصية أو الخلافات الفنية وقال: مصلحة العمل تأتي في مقدمة الأولويات، حتى لو كنت على خلاف مع سين أو صاد من الممثلين وكان هو من يتناسب مع الدور أترفع كشركة منتجة ولا تعنيني الخلافات، ولمن يريد لأعماله أن تنجح وتتقدم يجب عليه الفصل تماما بين كيفية العلاقات الشخصية وبين دور الشركة المنتجة.
وأكد أن الدراما المحلية تعاني من تراجع الإنتاج وعدم ايمان المسؤولين في الدولة بأهمية الحركة الفنية على عكس بدايات الفن والثقافة عندما كانت الكويت هي من تصدرهما، موضحا: "مثال بسيط جدا لننظر الى السعودية التي باتت تدعم الفنان بشكل مطلق الى درجة أصبح الفنان وظيفة ومن لم يتحصل على عمل فني تقف الدولة إلى جانبه وتمنحه راتبا شهريا، في سورية يحدثني المخرج سيف نجيب، مستغربا: في حال لم يوفق المنتج في تسويق عمله الذي كبده عشرات الآلاف من المبالغ كيف له أن يعوض خسارته فأجبته "الله المعوض"، وقال في سورية التي يفترض بأنها ماديا ليست بمكانة الوفرة الكويتية في حال أن المنتج واجه مثل هذا الموقف تقوم الحكومة ملزمة بدفع كلفة العمل وشرائه"، هذان نموذجان فقط أذكرهما أمام من يفترض بهم تحمل مسؤولية النهوض والارتقاء بالدراما المحلية.
عن عودته للتعاون مع مجموعة ام بي سي، أكد الراشد بأن أعماله كانت لفترات موجودة بقوة على الشاشة الأشهر لكن تراجع ذلك التعاون للكثير من الأسباب في مقدمتها المناخ العام، وحاليا عاد هذا التعاون تدريجيا من خلال أكثر من عمل، نافيا في سؤال مباشر بأن وراء هذا التراجع فنانة كانت تقوم بدور الوسيط، في حين كانت الاجابة الغامضة الوحيدة طوال الحلقة عندما أجاب بنعم ولا ردا على سؤاله: هل انت الوحيد الذي يطرح أفكارا لا يتجرأ عليها غيرك من المؤلفين؟
عن جديده أكد الراشد، بأنه ينتظر عرض أحدث مسلسلاته التلفزيونية "جنى تصعد المنصة" من اخراج محمد الشعيبي وبطولة مجموعة من الممثلين منهم شيلاء سبت وعبير أحمد وحمد القطان ومحمد الوادي وغيرهم، وتدور أحداثه حول عالم المشاهير و"السوشيال ميديا".