الدولية
نتائج الانتخابات الإسرائيلية تعمق أزمة تشكيل الحكومة الجديدة
الأربعاء 18 سبتمبر 2019
5
السياسة
تل أبيب - وكالات: أظهرت نتائج الانتخابات الإسرائيلية، بعد فرز 91.5 في المئة من الأصوات، تقارباً شديداً بين رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وخصمه المنتمي إلى تيار الوسط بيني غانتس، ما يعني أنه لن يكون من السهل على أي منهما تشكيل الحكومة المقبلة.وأظهرت النتائج غير النهائية، لثاني انتخابات تشهدها إسرائيل في خمسة أشهر، أنه من المتوقع أن يحصل كل من زعيم حزب "الليكود" نتانياهو، وزعيم حزب "أزرق ابيض" وغانتس على 32 مقعداً في الكنيست، المؤلف من 120 مقعداً، في حين يتعين أن يتمكن المرشح لقيادة الحكومة المقبلة من تشكيل تحالف يضمن 61 من مقاعد البرلمان.وتشير النتائج أن طريق كل من نتانياهو وغانتس لن يكون ممهداً لتشكيل تحالف، بعدما حصل تيار يسار الوسط، الذي يمكن أن يدعم غانتس على 55 مقعداً، بينما حصل تيار الأحزاب اليمينية والدينية الذي قد يدعم نتانياهو على 56 مقعداً.وحصل حزب "إسرائيل بيتنا" اليمينى بزعامة أفيغدور ليبرمان على تسعة مقاعد، ويمكن أن يشكل الكفة المرجحة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة. كما تتأهب "القائمة المشتركة"، التي تضم أربعة أحزاب عربية في إسرائيل، لتأتي في المرتبة الثالثة، حيث حصلت على 12 مقعداً.واعتبر رئيس "القائمة المشتركة" أيمن عودة أمس، أن العرب منعوا نتانياهو من شغل ولاية أخرى.وقال إن غانتس اتصل به أول من أمس، وأن اتصالاً هاتفياً ثانياً تم أمس، مضيفاً إنه قد يرشح غانتس لتشكيل الحكومة.وأكد "نريد تغيير نتانياهو، ولكن لدينا شروط أساسية سنقرر (موقفنا) وفقاً لها".من ناحيته، قال غانتس إنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة.وأضاف إن حزبه يرغب في إجراء اتصالات على الفور مع الأحزاب الأخرى بهدف السعي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، مشيراً إلى أنه يسعى إلى التحدث مع ليبرمان وغيره من شركاء التحالف المحتملين.بدوره، ألقى نتانياهو كلمة أمام أنصاره، وقال "تحدثت مع كل شركاء الليكود، وفي الأيام القريبة المقبلة، سنشكل حكومة صهيونية قوية منعاً لتشكيل حكومة معادية للصهيونية" تعبر عن آراء "الكثير من شعب الأمة".أما ليبرمان، فقال إن "موقفنا كان قبل الانتخابات، وهو نفسه بعد الانتخابات، تشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة أفضل من الحكومات الضيقة".وأضاف "أوصي رئيس الدولة من الآن وقبل صدور النتائج الرسمية بأن يدعو كلا من نتانياهو وغانتس لتشكيل حكومة وطنية، حتى اذا لم أنضم إليها، وذلك أفضل من حكومة ضيقة غير مستقرة".فلسطينياً، ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، أن القيادة الفلسطينية متمسكة بنهج السلام والحل السياسي للصراع والمفاوضات الجادة، والبحث عن شريك سلام حقيقي في إسرائيل، وستواصل بذل جهودها السياسية والديبلوماسية لتدويل القضية الفلسطينية، عبر تكريس الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين، والحضور الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني في أروقة الأمم المتحدة ومؤسساتها ومنظماتها المختلفة.وأشارت إلى أنه مهما كانت طبيعة النتائج والائتلاف المقبل في إسرائيل، فإن محاولات الهروب من حل القضية الفلسطينية عبر المماطلة وكسب الوقت وإطالة أمد إدارة الصراع، أو محاولات فرض الاستسلام على شعبنا، وتمرير مشاريع تصفوية للقضية الفلسطينية وحلول مجتزئة منقوصة ولن تمر.من جهته، اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن "الانتخابات الإسرائيلية كانت بين خيار إبقاء الأوضاع على ما هي عليه أو تعميق الأبارتايد".وأكد أنه "لتحقيق السلام، فإن على أي حكومة إسرائيلية مقبلة أن تدرك أنه لا أمن ولا سلام من دون إنهاء الاحتلال، فلسطين إلى جانب إسرائيل على حدود العام 1967".