الجمعة 18 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نتانياهو: "حزب الله" يجرّ لبنان إلى حرب مدمرة
play icon
عنصر من "حزب الله" اللبناني يطلق قذيفة صاروخية تجاه موقع إسرائيلي وفي الإطار قصف مستوطنة "يفتاح" بصاروخيْن مضادّين للدروع (وكالات)
الدولية

نتانياهو: "حزب الله" يجرّ لبنان إلى حرب مدمرة

Time
الأحد 22 أكتوبر 2023
View
103
السياسة

مواجهات الحدود تتسع… واتصالات لميقاتي لمنع تمدد الصراع… وواشنطن قلقة: اللبنانيون سيتأثرون

بيروت ـ من عمر البردان

يوم بعد آخر، يقترب موعد المواجهة الشاملة بين "حزب الله" وإسرائيل في ظل اتساع خريطة المواجهات على طرفي الحدود، والتي شهدت تسخيناً لافتاً خلال اليومين الماضيين، في حين تعرض محيط بلدتي علما الشعب والضهيرة لقصف عنيف منذ صباح أمس، ترافق مع إعلان جيش الاحتلال عن استهداف خلية حاولت إطلاق صاروخ مضاد للدروع قرب أفيفيم، في وقت أطلق "حزب الله" صواريخ على موقع العباد العسكري، مستهدفاً أجهزة تقنية وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا، قابلها جيش الاحتلال بقصف أطراف بلدة حولا وتلة الرويسة.
ويأتي هذا القصف بعد احتدام المواجهات في المناطق الحدودية ليل أول من أمس، بدءاً بأطراف بلدتَي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي، بعدما أطلق "حزب الله" صواريخ عدة باتجاه جبل دوف، حيث ردّ جيش الاحتلال مستهدفاً ستة من عناصر الحزب، إضافة إلى إصابة سيارة في حولا ومقتل سائقها، كما نفذت طائرات إسرائيلية غارات على أطراف عيتا الشعب ورامية ومنطقة المكب بين يارون وبنت جبيل.
وتوزعت القذائف الصاروخية والمدفعية على أطراف القرى في راشيا الفخار والهبارية وكفرحمام وكفرشوبا ومرتفعات حرمون في خراج شبعا، واستخدم الاسرائيليون قذائف القبة الحديدية والفوسفورية التي تسببت بنشوب حرائق في الاحراج وبساتين الزيتون، ردت عليها المقاومة بقصف مدفعي وصاروخي استهدف العديد من المواقع الاسرائيلية في مستعمرات الجليل الأعلى ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
تزامناً، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأنه إذا دخل "حزب الله" الحرب فسيؤدي ذلك إلى دمار لا يمكن تخيله للحزب ولبنان، قائلا "سنشله بقوة لا يستطيع حتى أن يتخيلها وستكون عواقب ذلك عليه وعلى لبنان مدمرة"، بينما اتهم المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كورنيكوس "حزب الله" بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذراً من أن الحزب يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئاً، إنما قد يخسر فيها الكثير.
بالموازاة، وبعد موجة القلق التي تسود في صفوف اللبنانيين بعد بيانات السفارات الأجنبية التي تطالب رعاياها بمغادرة لبنان ونقل 14 طائرة لشركة "الميدل إيست" إلى الخارج كتدبير احترازي، أوضح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الاتصالات الديبلوماسية التي يقوم بها دولياً وعربياً واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديداً، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان.
وقال ميقاتي "أتفهم الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان"، مضيفا أن الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي.
وتابع "مطمئنون الى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع الى طبيعته وعدم تطوره نحو الاسوأ، والتدابير المتخذة في المطار ومن قبل شركة طيران الشرق الاوسط هي أيضاً من باب الوقاية والحذر والاعتبارات المتعلقة بإدارة المخاطر"، مؤكدا أنه لم يتلقّ أي معطيات تفيد بأي أمر جلل قد يحصل في المطار وستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع إلى طبيعته.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكّد في اتصال مع ميقاتي دعم واشنطن للشعب اللبناني، مشيرة إلى ان بلينكن أشار خلال اتصاله إلى القلق إزاء تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الجنوبية، وشدّد على استمرار دعم واشنطن للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، مؤكدا أهمية احترام مصالح الشعب اللبناني الذي سيتأثر بانجرار لبنان إلى الصراع.
في المقابل، وفيما أكد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم أن الحزب اليوم في قلب المعركة ويحقق انجازات فيها، قائلا "ليعلم العدو أننا جاهزون وحاضرون"، شدد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله على أنّ العدو كان يخطط لاستهداف لبنان، لكن الأميركي الذي يدير الحرب جعله يتراجع خشية منه أن يلحق بالعدو هزيمة أخرى تضاف إلى هزيمته الحالية، مشيرًا إلى أنّ العدو يدرك سلفًا أن في لبنان قوة المقاومة وجهوزيتها، معتبرا عدم اطلالة حسن نصرالله تُربك الجيش الاسرائيلي أكثر، قائلا إن نصر الله يدير المواجهات مع القادة الميدانيين بشكل مباشر. في غضون ذلك، نصحت وزارة الخارجية السويدية مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان ودعت جميع السويديين الموجودين فيه إلى مغادرة البلاد، خوفا من تدهور الوضع الأمني.

آخر الأخبار