رام الله، عواصم- وكالات: تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، "ضمان فرض السيادة الإسرائيلية" على كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك على خلفية قتل جندي إسرائيلي.وقال نتانياهو، في كلمة ألقاها أمس، أثناء حضوره مراسم لوضع حجر الأساس لـ650 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة بيت إيل، قرب رام الله، إن هدفه هو "ترسيخ تواجد الشعب اليهودي".وتعهد بأن "تطال أيدي قوات الأمن الاسرائيلية من يرغب في قتل الإسرائيليين وبأن يعمق الإسرائيليون جذورهم في جميع انحاء البلاد".الى ذلك، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، من إجراءاتها العسكرية في مناطق شمال الخليل والطرق المؤدية إلى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، خاصة مدخلي مخيم العروب، وقرية شيوخ العروب، وواد سعير، وبيت عينون شرق المدينة.وبعد العثور على جثة الجندي دفير سوريك، الذي طعن قرب إحدى المستوطنات في الضفة الغربية، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، من إجراءاتها العسكرية في مناطق شمال الخليل والطرق المؤدية إلى مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، خاصة مدخلي مخيم العروب، وقرية شيوخ العروب، وواد سعير، وبيت عينون شرق المدينة.وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال نصبت عدة حواجز عسكرية على مدخل البلدات والقرى شمال الخليل، وفتشت المركبات ودققت في هويات المواطنين.واقتحمت قوات الاحتلال، أمس، بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، وأفاد الناشط حمد طقاطقة بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت في منطقة واد صوصة، وشرعت بعمليات تمشيط في الأراضي الزراعية على مدخل البلدة.ودعت رئيسة حزب اليمين الموحد الإسرائيلي وزيرة العدل سابقا ايليت شاكيد إلى العمل على وقف صرف المعاشات لمن وصفتهم بـ "الارهابيين"، ومواصلة الإجراءات لتنظيم الوضع القانوني للتجمعات السكنية اليهودية في الضفة الغربية.
وأكد الوزير بتسالئيل سموتريتش من اليمين الموحد "ضرورة جباية ثمن باهظ لمرتكبي الإرهاب وفرض السيادة الاسرائيلية على جميع التجمعات السكنية اليهودية في الضفة الغربية .ودعا الوزير سموتريتش أيضا الى تجريد العمال الفلسطينيين من تصاريح العمل والى نصب حواجز في جميع انحاء الضفة.من جانبها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية ، ووصفتها بـ "البطولية".وقالت حركة الجهاد، في بيان صحافي بثه موقع فلسطين أمس، إن عملية "غوش عتصيون البطولية التي أدت لمقتل مستوطن إسرائيلي بطولية جريئة تحمل رسائل مهمة في ظل إضراب الأسرى المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي".وفي السياق، أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، أمس، قيام نتانياهو بوضع حجر الأساس لحي جديد في مستوطنة بيت إيل، تشمل بناء 650 وحدة سكنية.وقالت عشراوي، "إن هذه السلوك الاستعماري للمستوطن نتانياهو يأتي في سياق الدعاية للانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي تجري دائما بين القوى المتطرفة والمعادية للسلام على حساب حقوق وحياة ومقدرات الشعب الفلسطيني، فهذا التصاعد الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يؤكد طبيعة وشكل حكومات دولة الاحتلال المتعاقبة الاستعمارية والتوسعية التي تقوم على التطهير العرقي والتهجير القسري وسرقة الأرض والموارد والممتلكات وتحدي القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وتعزيز وجود المستوطنين المتطرفين وفرض إسرائيل الكبرى على فلسطين التاريخية".في سياق أخر، حذرت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في غزة أمس، من تداعيات إنسانية خطيرة لتعليق دول أوروبية مساعداتها المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بسبب شبهات فساد في إدارتها.المستوطنين، أمس، المسجد الأقصى، وسط دعوات لتكثيفها خلال الساعات القادمة وإغلاق الأقصى، يوم الأحد المقبل أمام المسلمين، أول أيام عيد الأضحى المبارك.