الدولية
نتانياهو: لا أستبعد عملاً عسكرياً ضد طهران "في حال تعرُّضها لإسرائيل"
الخميس 13 ديسمبر 2018
5
السياسة
تل أبيب، طهران، عواصم - وكالات: لم يستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إمكانية القيام بعمل عسكري ضد إيران، في حال "تعرضها لإسرائيل".وقال نتانياهو للصحافيين مساء أول من أمس: "لا أستبعد أي عملية ينبغي أن نقوم بها من أجل الدفاع عن أنفسنا، جيشنا هو الجيش الوحيد في العالم، الذي يعمل حاليا مباشرة ضد قوات إيرانية، نعمل ذلك في سورية ونصد تلك القوات"، مضيفا أن "الإيرانيين يريدون أن يجلبوا الجيش الإيراني إلى هنا، على مسافة 1500 كيلومتر من إيران إلى حدودنا، وأن يدخلوا صواريخ يصل مداها إلى 400 وحتى 700 كيلومتر، وهي تغطي إسرائيل بأكملها".وتابع:" كما يريدون أن يُدخلوا 80 ألف مقاتل من الميليشيات الشيعية إلى سورية، وهدفها المعلن هو تدميرنا". وقال: "سياستي تدعو إلى إيقافهم. نصد الأشياء السيئة وهي لا تزال صغيرة، نواجه إيران مباشرة في سورية، وإن اضطررنا إلى ذلك سنقوم بكل ما يجب القيام به من أجل الدفاع عن أنفسنا".في غضون ذلك، أعلن رئيس إدارة سلامة الرضع في وزارة الصحة الإيرانية محمد حيدري، عن تأثير الفقر على زيادة معدلات موت الأطفال، قائلا إن نحو 10 آلاف طفل يموتون سنويًا بسبب سوء الأحوال الاقتصادية في إيران. وقال إن كل 1000 حالة ولادة، يموت 8.27 من المواليد بسبب الفقر، ونظرًا لولادة نحو مليون و400 ألف طفل سنويًا في إيران، فإن نحو 10 آلاف طفل يموتون لهذا السبب، مضيفا أن أعلى معدلات الوفيات توجد في محافظات سيستان وبلوشستان، وهرمزكان، وكرمانشاه، وكرمان.يشار إلى أن الأزمة الاقتصادية وسعت رقعة الفقر المدقع في إيران لا سيما خلال ستة الأشهر الأخيرة، وتحديدًا بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة العقوبات الأميركية ضد طهران، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وعلى أثرها حدث ارتفاع شديد في أسعار البضائع والسكن.على صعيد متصل، تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر عائلة إيرانية تعيش في حالة مزرية للغاية، في بلد يتمتع بثروات نفطية كبيرة، ويظهر الفيديو أفراد عائلة مكونة من أب وأم وطفلهما الصغير، في منطقة جرداء، جنوبي العاصمة طهران.وكان الأب يشكو من فقره وقلة حيلته أمام أفراد عائله، فيما كانت الكاميرا توثق حالة المنزل، الذي بدا مصنوعا من الحجارة وغطاؤه من قطع الكرتون والصفيح وأغطية رثة، وهذه العائلة جزء من 16 مليون إيراني يعيشون في 850 مدينة صفيح منتشرة في طول البلاد وعرضها، وفق تقرير رسمي حكومي.وقال مدير مركز الأحواز للإعلام والدراسات الستراتيجية، حسن راضي، "إن مدن الصفيح تنتشر في البلاد، وتتركز في طهران ومشهد والأهواز"، مرجعا انتشار هذه المدن المعدمة إلى الفقر والبطالة اللذين تسبب بهما سياسات النظام الإيراني في المنطقة، مؤكدا أن "نظام الملالي لا يضع المواطن الإيراني في أولوياته".إلى ذلك، أفادت منظمات حقوقية بوفاة الناشط الإيراني المعتقل وحيد صياد نصيري، بعد إضرابه عن الطعام لمدة 60 يومًا، حيث كان قد اعتقل بسبب نشره تغريدات تنتقد المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ودوره في القمع والظلم ضد الشعب الإيراني. وذكرت وكالة "هرانا" الحقوقية نقلاً عن ذوي نصيري أن ابنهم الذي أطلق سراحه مؤخرًا من السجن، أعيد اعتقاله في 1 أغسطس الماضي من قبل جهاز الاستخبارات وتم نقله إلى سجن قُم الساحلي.