أبوظبي، عواصم - وكالات: أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، تأجيل زيارته التي كانت مزمعة لكل من الإمارات والبحرين الأسبوع المقبل.وقال مكتب نتانياهو في بيان إنه "رغم الأهمية التي تتحلى بها زيارته إلى أبوظبي والبحرين، قرر رئيس الوزراء تأجيلها في هذه المرحلة بسبب إغلاق السماء الإسرائيلية. إنه يثمن كثيرا دعوتي ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى لزيارة بلديهما، والسلام التاريخي الذي أقيم بين دولنا".من جانبها، أفادت سفارة الإمارات في الولايات المتحدة، بأن السفير يوسف العتيبة التقى نظيره الإسرائيلي جلعاد أردان، موضحة أن الجانبين بحثا التأثير الإيجابي الذي حملته "اتفاقات أبراهام" للمنطقة، وفرص التعاون المستقبلي بين الإمارات وإسرائيل".في غضون ذلك، تلقى وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أول مكالمة من نظيره الأميركي الجديد أنتوني بلينكن، حيث استعرضا العلاقات الستراتيجية بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وناقش الطرفان، حسب بيان إماراتي، الملف الخليجي والتعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التهديدات الإقليمية والعمل معا من أجل صون الأمن والاستقرار في المنطقة، مع التأكيد على "عمق العلاقات الإماراتية الأميركية والتطور المستمر في مستويات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين". وذكر البيان أن الشيخ عبدالله بن زايد أعرب في الاتصال عن تطلع الإمارات إلى "تعزيز العلاقات وتوطيد الشراكة مع الولايات المتحدة، والعمل معا من أجل مواجهة التحديات الحالية وصون السلم والأمن الدوليين".من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، أن بلينكن بحث مع الشيخ عبدالله بن زايد "انفتاح الإمارات التاريخي على إسرائيل والتعاون من أجل حماية الإمارات من التهديدات الإقليمية، والعمل معا من أجل خفض التوترات وإنهاء النزاعات".وأشار البيان الأميركي إلى أن بلينكن رحب بالتقدم الذي تم إحرازه في تسوية الخلاف بين قطر وجيرانها، مشددا على الفرص المتوفرة للإمارات للإسهام أكثر في مهمة الوصول إلى "شرق أوسط أكثر سلما".على صعيد آخر، تفصل الإمارات أيام قليلة عن دخول التاريخ كخامس دولة تصل إلى المريخ، حيث تحتفل يوم الثلاثاء المقبل، وبالتزامن مع مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات، بوصول "مسبار الأمل" إلى مداره حول الكوكب الأحمر، لتقديم صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ للمرة الأولى في تاريخ البشرية، الأمر الذي سيساعد العلماء على التوصل لفهم أعمق لأسباب تحول كوكب المريخ من كوكب مشابه لوكب الأرض إلى كوكب ذي جو جاف وقاس. كما يحمل "مسبار الأمل" رسائل فخر وأمل وسلام إلى المنطقة العربية ويهدف إلى تجديد العصر الذهبي للاكتشافات العربية.