طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: أكد موقع "124 نيوز" الإلكتروني الإسرائيلي أمس، أن زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى الإمارات والبحرين منتصف فبراير الجاري، تهدف إلى حشد قادة هذه الدول من أجل إنشاء جبهة موحدة ضد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.وتوقع الموقع أن يقضي نتانياهو يوما في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يلتقي خلالها كبار قادة الإمارات ثم يتوجه إلى دبي، وينهي رحلته في العاصمة البحرينية المنامة، موضحا أن هدف الزيارة التأكيد على الإنجازات الديبلوماسية الأخيرة لبلاده مع بعض الدول العربية، فضلا عن الحشد ضد إيران.من جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، يضع اللمسات الأخيرة على برنامج زيارته للولايات المتحدة، حيث يُتوقع أن ينقل مطالب إسرائيلية بخصوص احتمال عودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران.وذكرت "القناة 13" الإسرائيلية أن كوهين قد يلتقى بايدن في الزيارة، كما يفترض أن يقابل مسؤولين أميركيين بينهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، ويليام بيرنز، مرجحة أن يعرض كوهين على إدارة بايدن معلومات جمعتها إسرائيل حول التقدم في البرنامج النووي الإيراني، والمطالبة بما يرقى إلى إصلاح جذري في الاتفاق النووي، يشمل التزامات أكثر صرامة من طهران لضمان عدم تمكنها من الحصول على أسلحة نووية.كما سيحدد شروط إسرائيل التي تشمل وقف تخصيب اليورانيوم، ووقف إنتاج أجهزة طرد مركزي متقدمة، والكف عن دعم المنظمات المسلحة وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، وإنهاء وجودها العسكري في العراق وسورية واليمن، ووقف أنشطتها ضد أهداف إسرائيلية في الخارج، ومنح حق الوصول الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية في جميع جوانب برنامجها النووي.في المقابل، وفي موقف متشدد جديد، دعا رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البحث عن آلية لإلغاء الحظر المفروض على طهران ورفع العقوبات، بدلا وضع شروط مسبقة للعودة إلى الاتفاق النووي، واصفا موقف الإدارة الجديدة بأنه "مخيب للآمال"، زاعما أن بلاده "لن تدخل لعبة جديدة للحصول على نصف وعود"، ومهددا بأنه "جرى تحريك عجلات أجهزة الطرد المركزي"، معربا عن أمله في "تحريك عجلات كل المصانع المغلقة وشبه المغلقة".
من جانبه، رأى المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أن بايدن لن يعود للاتفاق النووي بسهولة، معتبرا أن مواقف المسؤولين الأميركيين بعد الفوز في الانتخابات تدل بشكل واضح على التغير في المواقف تجاه إيران، مقارنة بما أعلنوه خلال الحملة الانتخابية.بدوره، دعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تجنب المواقف غير الموزونة والمتسرعة، زاعما أن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض وأطرافه واضحة وغير قابلة للتغيير.في غضون ذلك، أفادت مصادر خاصة أن إطلاق صافرات الإنذار في طهران وانقطاع الكهرباء وتوقف حركة المطار ليل الجمعة الماضية، ناجمة عن هجوم سيبراني.وكانت مواقع أفادت بأن طائرة تركية خرجت عن مسارها وحلقت فوق مناطق محظورة في سماء طهران، ما أدى لإطلاق صافرات الإنذار التي دوت في العاصمة الإيرانية لقرابة النصف ساعة، بينما زعم مسؤول في محافظة طهران إطلاق صفارات الانذار بسبب "خطأ في أحد المنظومات"، بينما ذكر موقع مختص بالشؤون الأمنية أن صفارات الإنذار دوت بسبب اقتراب الطائرة التركية من نظام الدفاع الجوي المتعلق بإنتاج الصواريخ الباليستية.على صعيد آخر، اندلعت احتجاجات حاشدة ضد زيارة لنائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، لمدينة معشور وضواحيها جنوب إقليم الأهواز، والتي ارتكبت فيها قوات الأمن و"الحرس الثوري" مجزرة خلال احتجاجات نوفمبر 2019 راح ضحيتها نحو 100 متظاهر.