الأربعاء 25 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
نتانياهو يهدد باغتيال العاروري و"حماس" تحذر من المساس بقيادات المقاومة
play icon
الدولية

نتانياهو يهدد باغتيال العاروري و"حماس" تحذر من المساس بقيادات المقاومة

Time
الأحد 27 أغسطس 2023
View
59
السياسة

السلطة الفلسطينية تطالب بضغط دولي لوقف إرهاب المستوطنين

رام الله، عواصم - وكالات: في الوقت الذي تتخذ فيه المقاومة الفلسطينية أعلى درجات الحيطة والحذر، على خلفية التهديد الإسرائيلي باتخاذ خطوات انتقامية ضد قادة الفصائل قد تصل إلى تنفيذ عمليات اغتيال ضدها، وجه رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، تهديدًا صريحًا لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، بزعم وقوفه خلف سلسلة من العمليات والهجمات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة وأدت لمقتل العديد منهم.
وقال نتانياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته: "من يحاول إيذاءنا، من يمول، من ينظم أو يقف خلف الإرهاب ضد إسرائيل سيدفع الثمن غاليًا"، مضيفاً عن العاروري "إنه يعرف جيدًا سبب اختبائه هو ورفاقه"، ونقلت قناة كان العبرية عن نتانياهو القول إن "حماس" ووكلاء إيران بالمنطقة يدركون جيدًا أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو أي مكان آخر، مضيفا "نواجه موجة من الإرهاب من الداخل والخارج.. هذه ليست أيامًا سهلة، إنها أيام مليئة بالتحديات، يجب أن نوحد قوانا ضد الإرهاب، وضد الجريمة في المجتمع العربي، وضد التهديدات الداخلية والخارجية التي نظمتها إيران إلى حد كبير من خلال وكلائها، سنقف معًا وسنهزمهم".
في المقابل، حذرت حركة "حماس" نتانياهو من ارتكاب أي حماقة باستهداف العاروري أو أي من قيادات المقاومة، وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان إن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي أي حماقة باستهداف قيادة المقاومة سيكون وبالا عليه والرد سيكون غير مسبوق، مشددا على أن الفصائل لن تمرر أي جريمة بحق المسجد الأقصى أو قيادة المقاومة أو أبناء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، قال الناطق باسم "حماس" حازم قاسم إن تهديدات الاحتلال لا تخيف الشعب الفلسطيني ولا مقاومته، التي ستواصل مشوارها حتى تحقيق أهدافها في الحرية والاستقلال، مضيفا "نحن نخوض نضالا مشروعا بكل القوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومن حقنا تصعيد المقاومة للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وانتزاع حريتنا".
في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية بتدخل أميركي ودولي لوقف الاستيطان بأشكاله كافة، وتفكيك قواعده الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها ووقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب غير القانونية، باعتبار ذلك المدخل الصحيح لبناء الثقة بين الجانبين واستعادة الأفق السياسي لحل الصراع.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءات المستوطنين ونتائجها الخطيرة على ساحة الصراع، باعتبارها تصعيدا خطيرا في الأوضاع يخلق المزيد من التوترات ويهدد بتفجيرها، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية وعدد من وزرائها المتطرفين توفر الحماية والدعم والإسناد لميليشيات المستوطنين ويتفاخر أركانها بدعمهم وتبني مطالبهم الاستعمارية والتوسعية العنصرية.
وأوضحت أن شعور دولة الاحتلال بالحماية والحصانة التي توفرها عدد من الدول الكبرى وإفلاتها المستمر من العقاب، يعمق من استفرادها العنيف والقمعي والعنصري بالشعب الفلسطيني وسرقة المزيد من أرضه لصالح الاستيطان وعمليات الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة، على طريق تقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي سياق الانتهاكات، اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية، في حين دان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق بدء جماعات الهيكل المزعوم في التحريض لاقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى خلال الأعياد العبرية.

آخر الأخبار