الدولية
نتانياهو يُهدِّد قادة "حماس" بـ"أكبر مفاجأة في حياتهم"
الأربعاء 12 فبراير 2020
5
السياسة
تركي الفيصل: الخطة الأميركية تقدم "تصوراً رهيباً" للدولة الفلسطينيةرام الله، عواصم- وكالات: هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قادة حركة "حماس"، متوعدا إياهم بـ"مفاجأة" غير مسبوقة، على خلفية القصف المتواصل من القطاع.وقال نتانياهو إنه "لا يدق طبول الحرب، ولا يتطلع إلى نزاع مسلح جديد مع حماس"، متابعا: "لكننا نعد لحماس أكبر مفاجأة في حياتهم، لن أكشف عن طبيعتها، لكنها ستختلف عن كل ما كان في السابق".وشدد على أن "حماس هي من يتوقف عليه ما إذا كانت إسرائيل ستبادر إلى تنفيذ هذه المفاجأة"، موضحا أن "السيناريو مسألة وقت لا أكثر، إذا لم تكف الحركة عن إطلاق صواريخ وبالونات متفجرة عبر حدود القطاع"، مهددا قادة "حماس"، قائلا "تذكروا ما أقوله لكم".وانتقد بشدة الاجتماع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، واعتبره "محطة انحطاط بتاريخ إسرائيل".كما اعترض حزب "يمينا"على الاجتماع، قائلا في بين إن "المجرم المدان أولمرت، الذي بالفعل وافق على التخلي عن الهيكل، يجهز الأرضية للمفاوضات المستقبلية التي سيديرها غانتس، لإقامة دولة إرهاب فلسطينية عاصمتها أبو ديس في القدس".من جانبهما طالب عباس وأولمرت، خلال اجتماعهما في نيويورك، بتجديد مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.ودعا عباس، المجتمع الدولي، إلى عدم قبول "صفقة القرن" ومواجهة تطبيقها على أرض الواقع، قائلاً إنها جاءت لتصفية القضية الفلسطينية وإنها تكرس الاحتلال وترسخ نظام الفصل العنصري.وقال، في كلمة له بمجلس الأمن الدولي، أن "الرفض الواسع للصفقة يأتي لما تضمنته من مواقف أحادية الجانب، ومخالفتها الصريحة للشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".من جهته، أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن المنظمة الأممية ملتزمة مبدأ حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية وخطوط ما قبل عام 1967.ومن جانبه، اعتبر نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، أن "الرئيس عباس كان حاسما في خطابه، خاصة حينما دعا لتشكيل آلية دولية من أجل إيجاد الحل، وأكد الرفض الفلسطيني بأن تكون الولايات المتحدة وسيطا وحيدا كونها طرفا غير عادل، وأنها أصبحت شريكا للاحتلال".في المقابل، قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون، إنه لا توجد هناك فرص للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، ما دام الرئيس الفلسطيني محمود عباس في السلطة، مضيفا أن "إسرائيل والفلسطينيين لن يتمكنوا من التحرك إلى الأمام، إلا بعد أن يتنحى عباس".من جانبه، وصف رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل "صفقة القرن" بأنها "تصور رهيب" لدولة فلسطينية، قائلا لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية إن الإدارة الأميركية "تخلت عن التاريخ والثقل الشرعيين لقرارات مجلس الأمن، واعتمدت مساراً أحادياً".وقال أيضاً "ما أراه حتى الآن في الاتفاق هو أنه يحاول جعل فلسطين مخلوقاً مسخاً، إنه مجرد تصور وحشي لدولة فلسطينية، انتزعت عاصمتها المشروعة، وهذا يسلبها قلبها وحدودها غير محددة، وهذا يسلبها روحها".وشدد على أن "الاتفاق لن يذهب بعيداً جداً، ليس فقط في هذا الجزء من العالم، ولكن العالم بأسره رفضه".بدوره، حذر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، إسرائيل، من تبعات ضم وادي الأردن، لافتا إلى أن الإجراء قد يؤدي إلى أعمال عنف واحتجاجات فلسطينية واسعة.