نجاد: ثمة إشارات لمخطط حرب مدمرة في الشرق الأوسط والخليج

المدمرة الكورية "تشوي يونغ" المعنية بمحاربة القرصنة البحرية تصل الخليج للتعامل مع حادثة احتجاز الناقلة

طهران، عواصم - وكالات: وجه الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، أمس، رسالة إلى الرئيس الحالي حسن روحاني، عن "التخطيط لوقوع حرب مدمرة جديدة في الشرق الأوسط والخليج".
وقال نجاد، في الرسالة، إنه "يُستدل من كل التطورات والمواقف والأخبار التي تنشر في مختلف وسائل الإعلام حول العالم أنه تم التخطيط لوقوع حرب مدمرة جديدة في الشرق الأوسط والخليج الفارسي"، مضيفا أنه "يتعين على جميع المسؤولين منع اندلاع الحرب باتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة".
وتابع الرئيس الإيراني الأسبق، "أتوقع منكم، بصفتكم رئيس الجمهورية الإسلامية، بذل كل جهد ممكن في هذا الاتجاه، مما لا شك فيه أن دول المنطقة ستكون ممتنة للمسؤولين الذين بذكائهم وشعورهم بالمسؤولية سيمنعون الضرر المادي والروحي الذي يمكن أن يحصل بسبب الحروب".
ومن جانبه، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أمس، أن طهران "عازمة بقوة على حفظ أمن الخليج".
وقال سلامي، في كلمه له، إن بلاده "تعمل بجد لضمان أمن الخليج"، مشددا في الوقت نفسه، على أن "أي خطأ بالحسابات سيواجه بتكتيكات عسكرية جديدة"، وذلك حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وحذر قائد الحرس الثوري، "العدو من ارتكاب أي خطأ في الحسابات ضد إيران"، وأشار إلى إنه "لا يمكن السيطرة على غضب قواتنا البحرية في مياه الخليج في أي مواجهة عن قرب مع العدو".
وأوضح إن "أيدي قواتنا على الزناد ونحن مستعدون دوما لساحة الحرب".
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، أمس، إن إيران تمتلك أدلة جدية تثبت تورط إسرائيل في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأضاف حاتمي في رسالة إلى وزراء دفاع أكثر من 60 دولة بمناسبة أربعينية فخري زاده، أن "هناك شواهد جدية حول دور أجهزة المخابرات، وخاصة جهاز استخبارات النظام الصهيوني المحتل، في اغتيال الشهيد فخري زاده".
ولفت حاتمي إلى أن الصمت في وجه هذا العمل سيؤدي إلى تكراره وانعدام الأمن في العالم، ونحن نحتفظ بحقنا في الرد.
وفي الشأن النووي، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إنه إذا أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن "التوبة"، وعاد إلى المسار القانوني في الاتفاق النووي فسوف نرحب بذلك.
وأضاف روحاني أن إيران ستعود إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي إذا التزم الطرف المقابل بتعهداته، معتبرا أن استمرار عدم التزام الطرف المقابل بتعهداته لن يخضع إيران أو يجعلها تستسلم.
ومن جانبه، صرح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل من 40% إلى 60%.
وأكد أن الإمكانية في مجال الصناعة النووية متوفرة في البلاد لإنتاج اليورانيوم المخصب والوصول لهذه النسبة.
كما أشار المسؤول الإيراني إلى أن الأمر يرجع للبرلمان، والذي قرر زيادة نسبة التخصيب إلى 20% في منشأة فوردو.
إلى ذلك، وصلت مدمرة كورية جنوبية إلى منطقة قريبة من مضيق هرمز على خلفية حادثة احتجاز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط تبحر تحت علم هذا البلد.
ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية عن مسؤول حكومي قوله إن المدمرة "تشوي يونغ" التابعة لوحدة تشونغ هيه العسكرية المعنية بمحاربة القرصنة البحرية وصلت المنطقة فجر أمس الثلاثاء للتعامل مع حادثة احتجاز الناقلة "هانكوك كيمي"، مؤكدا أن الوحدة بدأت في أداء مهمتها.
وأوضحت الوكالة أن المدمرة كانت متواجدة في اليوم السابق جنوبي ميناء مسقط، وتم إرسالها إلى هرمز في أعقاب إبلاغها بالوضع حول احتجاز الناقلة.
وذكرت الوكالة أن المدمرة تخطط للتعامل مع الوضع بالتعاون الوثيق مع القوات البحرية المشتركة في البحرين ووزارة الخارجية الكورية ووزارة المحيطات ومصايد الأسماك الكورية.
واحتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة بزعم تلويثها المياه البحرية، وعلى متنها 20 بحارا من بينهم خمسة كوريين جنوبيين و11 شخصا من ميانمار وإندونيسيا وفيتناميان.