الاثنين 30 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

نجحنا غصب!

Time
السبت 10 يونيو 2023
View
10
السياسة
طلال السعيد

"نجحنا غصب"، هذه الجملة يسمعها الجميع حاليا تتردد في كل مقر انتخابي تقريبا، وذلك نتيجة لفرط الحماسة عند بعض المؤيدين بعد ظهور النتائج، طبعا، مع مراعاة اختلاف طريقة التعبير باختلاف اللهجات.
وهناك ايضا من يضيف عليها بعض الاهازيج التي تزيد الامر حماسة، وينسب ذلك الى تراث الآباء والاجداد!
وهذا الامر غير مستغرب، وليس ممنوعا ايضا على مجموعة تحتفل بنجاح عضو اقتنعت به، وتحمست للوقوف معه، ثم احتفلت بنجاحه، ولكن نرجو ان تستمر هذه الحماسة، وتلك الثقة لسنوات الاربع، وهي مدة العضوية!
هناك مثل شعبي يقول: "لا تمدح الرجال حيل ثم تسبه"، فقد ثبت خلال السنوات الماضية ان اكثر المؤيدين حماسة اولهم انقلابا على العضو نفسه، الذي بالامس جعلوا من نجاحه فتحا مبينا، هذا اذا لم يكن الانقلاب على المجلس كله، والانضمام الى المطالبين بحل المجلس، لنعود الى المربع الاول، نهتف ونصفق لمرشح جديد ثم نحتفل بنجاحه، وما نلبث الا ونرجع للشتم والسب من جديد، بل والمطالبة بحل المجلس.
او نتوعد العضو الذي رقصنا في مقره، نتوعده بالانتخاب المقبل، ونبحث عن البديل.
هذا ديدننا او ما تعودنا عليه، وما عليكم الا ان تحتفظوا بفيديوهات خطباء المقار الانتخابية، خصوصا اكثرهم حماسة لتعرفوا معنى الانقلاب السريع، وتعيدوا عليهم المشهد ليعرفوا بالضبط اين كانوا، واين اصبحوا؟
سنوات طوال ونحن على هذه الحال، نمتدح ثم نعود فنشتم، لا صبر لدينا، ولا نعطي فرصة، ونريد عضوا نفصله على مقاسنا، كما نفصل الثوب عند امهر الخياطين.
ورغم ذلك نصاب بعمى الالوان وقت التصويت، ونصوت من دون قناعة بدوافع شخصية، ثم نتندم فنكفر بالديمقراطية كلها ونطالب بحل المجلس!
لا يستغرب احد هذا الكلام، فهو ما حصل في السابق، وما سيحصل لاحقا، وستبدي لك الايام ما كنت جاهلا.
الذين يستحقون التقدير حقا هم من قاطعوا هذه الانتخابات، وحاولوا ايصال رسالتهم التي نرجو ان تكون قد وصلت، اما مجموعة "نجحنا غصب" فاصبروا عليها، وسترون العجب العجاب...زين.
آخر الأخبار